دور سينما مصرية تعيد عرض أفلام «رأس السنة» في موسم العيد

بعد طرح 4 أعمال جديدة فقط

نور النبوي ومؤلِّف «الحريفة» إياد صالح في العرض الخاص بالفيلم (الشركة المنتجة)
نور النبوي ومؤلِّف «الحريفة» إياد صالح في العرض الخاص بالفيلم (الشركة المنتجة)
TT

دور سينما مصرية تعيد عرض أفلام «رأس السنة» في موسم العيد

نور النبوي ومؤلِّف «الحريفة» إياد صالح في العرض الخاص بالفيلم (الشركة المنتجة)
نور النبوي ومؤلِّف «الحريفة» إياد صالح في العرض الخاص بالفيلم (الشركة المنتجة)

رغم طرح أفلام جديدة في موسم عيد الفطر السينمائي، استعادت دور سينما مصرية أفلاماً سبق وعُرضت في موسمَي رأس السنة ومنتصف العام الدراسي، بالتزامن مع عرض أربعة جديدة، هي «شقو»، و«فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«عالماشي»، و«أسود ملون».

وواصلت دور العرض فتح قاعات سينمائية لفيلم «الحريفة» من بطولة نور النبوي الذي طُرح في بداية العام، و«رحلة 404» من بطولة منى زكي، الذي طُرح في موسم منتصف العام الدراسي، بالإضافة إلى فيلم «التجربة المكسيكية»، بعدما حقّقت هذه الأفلام مجتمعةً إيرادات تجاوزت 700 ألف جنيه مع الحفلات المحدودة التي عُرضت فيها، وسط مواصلة «الحريفة» تصدُّر الإيرادات بتحقيق نحو 500 ألف جنيه منذ طرح الأفلام الجديدة.

وجوه فيلم «التجربة المكسيكية» (الشركة المنتجة)

أسباب دفعت دور العرض لاختيار أفلام سبق طرحها، يحدّدها الناقد أحمد سعد الدين، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «تعود لقصر موسم إجازة نصف العام، مع طرح عدد كبير من الأفلام حينها، بالإضافة إلى عدم اعتياد الجمهور المصري على ارتياد السينما في رمضان، ومحدودية الأفلام المطروحة خلال موسم عيد الفطر... أمور منحت فرصة لأفلام الموسم السابق للاستمرار بحضورها في شباك التذاكر، وإنْ حققت إيرادات أقل».

ملصق ترويجي لفيلم «رحلة 404» (حساب منى زكي في «فيسبوك»)

بدوره، يتساءل الناقد محمد عبد الخالق عن أسباب إرجاء طرح أفلام جديدة، بينما لدى شركات الإنتاج أفلام جاهزة للعرض ضمن موسم يحتمل عدداً أكبر من الأفلام في الصالات؟ وإذ يشير في تعليق لـ«الشرق الأوسط» إلى «حالة تخبُّط في توقيت اختيار عرض الأفلام»، يؤكد أنّ «جزءاً من المشكلة يكمن في التعامل العشوائي مع صناعة السينما، الأمر الذي يؤدّي إلى تضرُّر بعض الأفلام بعد طرحها في مواعيد غير مناسبة. فبينما تُطرح مجموعة كبيرة من الأعمال في وقت واحد، تُعرض قلَّة منها في موسم آخر».

أبطال فيلم «الحريفة» في لقطة من الكواليس (الشركة المنتجة)

أما الناقد خالد محمود، فيلفت إلى «تفضيل شركات الإنتاج طرح أفلامها خلال موسمَي عيد الأضحى والصيف، حيث فرص تحقيق الإيرادات خلالهما تكون أكبر من موسم عيد الفطر الذي ينتهي سريعاً، مع استعداد المدارس والجامعات لامتحانات نهاية العام، التي يُشكل أفرادها الجمهور الرئيسي في شباك التذاكر».

وحظي فيلما «رحلة 404» و«الحريفة» بإشادات جماهيرية ونقدية عند طرحهما في الصالات، وتصدَّرا شباك التذاكر في الإيراد الأسبوعي.

تدور أحداث «الحريفة» حول عالم كرة القدم في الشوارع المصرية، والبطولات التي تُنظَّم فيها، وقد أصبح ضمن قائمة أكثر 10 أفلام إيراداً في شباك التذاكر، مع تحقيقه إيرادات بلغت نحو 75 مليون جنيه خلال 15 أسبوع عرض.

ويؤكد محمود أنّ ظاهرة استمرار عرض الأفلام الجيدة لفترة أطول في الصالات برزت في العامين الأخيرين بشكل ملحوظ، إذ عُرض فيلم «بيت الروبي»، مثلاً، لأشهر، لافتاً إلى أنّ «محدودية أسابيع العرض تزامناً مع الإشادة بتلك الأفلام، دفعا لاستمرار عرضها لأسباب تسويقية، لا سيما مع قلّة الأفلام الجديدة المعروضة».

منى زكي في العرض الخاص لفيلم «رحلة 404» (الشركة المنتجة)

غياب أفلام نجوم الشباك وتلك ذات الميزانيات الضخمة عن الموسم الحالي ساهم، وفق أحمد سعد الدين، في تحقيق أفلام الموسم الراهن إيرادات جيدة، «ربما لم تنل فرصة تحقيقها لو طُرحت في توقيت آخر»، وهو ما يؤيّده محمد عبد الخالق الذي يشدّد على الاستفادة مما حدث بتحليل أسبابه، ودراسته، وتقييم آثاره السلبية المتوقَّعة على شباك التذاكر لضمان عدم تكراره.


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.