مهدت الحلقات الأخيرة بعدد من المسلسلات المصرية، لتقديم أجزاء جديدة منها خلال الموسم الدرامي الرمضاني المقبل، المقرر انطلاقه في بداية شهر مارس (آذار) 2025.
من بين تلك الأعمال مسلسل «العتاولة» الذي أعلن مخرجه أحمد خالد موسى رسمياً تقديم جزء ثانٍ، وكتب عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»: «(العتاولة 2) رمضان 2025 -إن شاء الله- أول جزء تاني في حياتي».
واختتم المخرج أحمد خالد موسى والمؤلف هشام هلال أحداث الجزء الأول من المسلسل بنهاية سعيدة؛ حيث تزوج طارق لطفي من نهى عابدين، وابتعد عن السرقة، وسُجنت مي كساب بتهمة قتل صلاح عبد الله، إلا أن الأحداث لم تركز على ما حدث لباسم سمرة بعد أن انفجرت سيارته، ليترك مساحة جديدة يمكن تقديمها في الجزء الجديد: هل سيعود باسم سمرة للحياة، وينتقم من «العتاولة» أحمد السقا وطارق لطفي أم لا.
الأمر نفسه تكرر مع مسلسل «المداح 4»، فرغم وفاة «صابر المداح» الشخصية التي يؤديها حمادة هلال مع نهاية الجزء الرابع، فإنه بعد تتر نهاية الحلقة 30 من المسلسل، عرض المخرج أحمد سمير فرج مشهداً جديداً لحمادة هلال وهو يمشي دون الكشف عن تفاصيل وجوده.
وكشف حمادة هلال في تصريحات إذاعية عن إمكانية تقديم جزء خامس من المسلسل، في حال وجود فكرة جيدة تسمح بذلك.
أما مسلسل «الكبير أوي» للفنان أحمد مكي الذي عُرض جزؤه الثامن خلال الموسم الدرامي الحالي، فاقترب تجديده لموسم تاسع، بعد أن كشف الفنان بيومي فؤاد في تصريحات تلفزيونية عن احتمالية أن يكون الجزء التاسع من المسلسل هو الأخير في السلسلة.
وفرض مسلسل «أشغال شقة» للفنان هشام ماجد والفنانة أسماء جلال نفسه على الساحة الفنية في رمضان، بعد أن تصدر قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة عبر منصة «شاهد» في أغلبية الدول العربية، ليطالب جمهور المسلسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم جزء ثانٍ، إلا أن أسرة المسلسل كشفوا عن أن هناك جلسة عمل ستعقد بعد أسابيع من عيد الفطر، ليحددوا فيها إمكانية تقديم جزء ثانٍ؛ خصوصاً أن فكرة العمل قابلة لتقديم أكثر من جزء.
وترى الناقدة المصرية فايزة هنداوي أن هناك أعمالاً درامية تستحق أن يُقدم منها جزء ثانٍ، وأخرى عليها الاكتفاء بما قدمته، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن «موسم الدراما الرمضانية لعام 2024 هو أفضل من ناحية الأفكار والإخراج من العام الماضي، والمسلسلات القصيرة ذات 15 حلقة حققت تنوعاً وزخماً درامياً جيداً، ومن بينها مسلسل (أشغال شقة) الذي تحمستُ له كثيراً وتفاجأتُ بجودته، وأتمنى ظهور جزء ثانٍ منه؛ خصوصاً أنه يلمس أغلبية البيوت المصرية المتوسطة والثرية التي تعتمد على مديرة منزل».
وعلقت فايزة هنداوي على إمكانية تقديم جزء تاسع من مسلسل «الكبير أوي» قائلة: «لا أفهم لماذا يصر أحمد مكي على تقديم مسلسل (الكبير أوي)، مكي فنان موهوب للغاية، وهو يكرر نفسه، ويقدم نسخة جديدة من الفنان محمد سعد، بالنسبة لي (الكبير أوي) انتهى مع الموسم السادس، وختامه كان جيداً مع حلقات (مهرجان المزاريطة)، وحتى الآن لم أجد سبباً لتقديم جزء سابع أو ثامن منه، حتى ضيوف الشرف لم يشفعوا لنجاح المسلسل».
وأشارت الناقدة المصرية إلى أن «مسلسل (العتاولة) استطاع أن يحقق نسبة نجاح في الشارع المصري أفضل من منافسيه»، معتبرة أنه «حقق مردوداً جيداً، وتغلب على مسلسلات أخرى حاولت خطف لقب المسلسل الجماهيري، وذلك بفضل نجومه: أحمد السقا، وطارق لطفي، وباسم سمرة، مما يجعله مؤهلاً لتقديم جزء جديد».