ميرنا جميل: «موسم الرياض» أنعش المسرح الكوميدي

الفنانة المصرية لـ«الشرق الأوسط»: «بيت الرفاعي» يتميّز بالجرأة

ميرنا جميل وأمير كرارة (حسابها في «إنستغرام»)
ميرنا جميل وأمير كرارة (حسابها في «إنستغرام»)
TT

ميرنا جميل: «موسم الرياض» أنعش المسرح الكوميدي

ميرنا جميل وأمير كرارة (حسابها في «إنستغرام»)
ميرنا جميل وأمير كرارة (حسابها في «إنستغرام»)

أكدت الفنانة المصرية ميرنا جميل أنّ شخصية «سامية حلويات» التي تُجسّدها في المسلسل المصري «بيت الرفاعي»، تطلّبت منها تحضيرات طويلة، لطبيعتها الشعبية المركَّبة بين التراجيدي والكوميدي، لافتة إلى أنها تعلّمت الكثير خلال التصوير من بطل العمل الفنان المصري أمير كرارة. وفي سياق آخر، أثنت في حديثها مع «الشرق الأوسط» على دور «موسم الرياض»، الذي أكدت أنه «أنعش المسرح الكوميدي عربياً، بعد استضافته عشرات الأعمال من هذا النوع خلال مواسمه الأخيرة».

وعن سبب حماستها للمشاركة في المسلسل، ردَّت: «أبرز ما يميّزه، فكرته الجريئة والمختلفة التي لم يعتد المُشاهد عموماً رؤيتها كثيراً في الدراما العربية، إضافة إلى حبّي للشخصية لمزجها بين التراجيديا والكوميديا بإطار شعبي. ذلك وسط حضور المخرج أحمد نادر جلال، والسيناريو الرائع الذي كتبه الدكتور بيتر ميمي، ومشاركة نجوم الفنّ المصري والعربي، على رأسهم أمير كرارة».

الفنانة المصرية الشابة ميرنا جميل (حسابها في «إنستغرام»)

يحلو لميرنا جميل تصنيفها ممثلةً كوميديةً: «(سامية حلويات) ليست شخصية كوميدية في المسلسل كما بدت في الحلقات الماضية، لكنّ أسلوب كلامها وحديثها يجعلان المُشاهد يضحك. فالشخصية تخوض رحلة صعوبات تنتج عنها مواقف وأحاديث كوميدية. لكنني عموماً أحبُّ الكوميديا، وأفتخر بتصنيفي ممثلةً كوميديةً في وقت تقلُّ فيه الفنانات الكوميديات. ليس سهلاً أن تجد فناناً قادراً على الإضحاك، أو أن تضحك لمجرّد أن تراه. هذه نعمة».

وعن كرارة، قالت: «هو من الفنانين القلّة الذين يفعلون ما في وسعهم لمساعدة زملائهم. لم يتوانَ عن إسداء النصيحة لي، ودعمني خلال تجسيد شخصيتي على أكمل وجه. كما أنّ الراحة والتلقائية في كواليس التصوير، ساعدتا الجميع على التألُّق».

وكشفت بطلة المسلسل الكوميدي «اللعبة» عن اقتراب موعد تصوير الجزء الخامس منه: «الجمهور المصري والعربي أصبح متشوّقاً للمسلسل أكثر من أبطاله، كما أتشوّق لزيارة منزلي فيه. أشعر أحياناً بأنه منزلي الحقيقي. وأيضاً أتشوّق للعب مع فريق العمل بأكمله؛ شيكو، وهشام ماجد، ومي كساب، وعارفة عبد الرسول، وسامي مغاوي، وأوتاكا، وأحمد فتحي»، موضحة أنّ «الموسم الخامس سيُصوَّر بعد عيد الفطر، وسيحمل مفاجأة كبرى مع الحلقات الأولى».

ورأت أنّ المنصات فتحت أسواقاً للمبدعين وأجيالاً من الشباب للتألُّق الفني: «أنا من الفنانات اللواتي عرفهنّ الجمهور من خلالها، فأغلبية أعمالي الدرامية عُرضت عبر المنصات، لذلك أدعمها وأتمنى زيادة أعدادها».

ميرنا جميل مع أمير كرارة في كواليس «بيت الرفاعي» (الشركة المنتجة)

وأشادت ميرنا جميل بدعم «موسم الرياض» للأعمال المسرحية الكوميدية: «أحضُر منذ عام 2020 بشكل دائم في أعماله ومسرحياته، فكنت ضمن أول مسرحية عُرضت هناك، وهي (حزلقوم) مع الفنان أحمد مكي، ثم قدّمتُ مسرحية (البنك سرقوه) مع أشرف عبد الباقي، وكريم محمود عبد العزيز، وأخيراً مسرحية (كازانوفل) مع أحمد صلاح السعدني، وهنا الزاهد». وختمت: «الجمهور السعودي يحبّ الضحك ويُشجّع الفنانين المصريين».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان

مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
TT

«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان

مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)

قد ينشغل اللبنانيون في زمن الحرب بأخبارها وأحوال النازحين وكيفية تأمين حاجاتهم. لكنّ قلةً منهم فكّرت بجزء من المجتمع اللبناني؛ هم الأشخاص الصمّ. فهؤلاء يفتقدون القدرة على السمع وسط حرب شرسة. لا أصوات القذائف والصواريخ، ولا الانفجارات والمسيّرات. ولا يدركون إعلانات التحذير المسبقة لمنطقة ستتعرّض للقصف. وقد تكمُن خطورة أوضاعهم في إهمال الدولة الكبير لهم. فهي، كما مراكز رسمية ومستشفيات ووسائل إعلام، لا تعيرهم الاهتمام الكافي. فتغيب لغة الإشارة التي يفهمونها، ليصبح تواصلهم مع العالم الخارجي صعباً.

من هذا المنطلق، ولدت مبادرة «مساعدة الصمّ»، فتولاها فريق من اللبنانيين على رأسهم نائلة الحارس المولودة من أب وأم يعانيان المشكلة عينها. درست لغة الإشارة وتعاملت من خلالها معهما منذ الصغر؛ الأمر الذي دفع بأصدقائها الصمّ، ملاك أرناؤوط، وهشام سلمان، وعبد الله الحكيم، للجوء إليها. معاً، نظّموا مبادرة هدفها الاعتناء بهؤلاء الأشخاص، وتقديم المساعدات المطلوبة لتجاوز المرحلة.

بلغة الإشارة يحدُث التفاهم مع الأشخاص الصمّ (نائلة الحارس)

تقول نائلة الحارس لـ«الشرق الأوسط» إنّ القصة بدأت مع صديقتها ملاك بعد نزوح أهلها الصمّ إلى منزلها في بيروت هرباً من القصف في بلدتهم الجنوبية، فتوسّعت، من خلالهم، دائرة الاهتمام بأصدقائهم وجيرانهم. وعندما وجدت ملاك أنّ الأمر بات يستدعي فريقاً لإنجاز المهمّات، أطلقت مع هشام وعبد الله المبادرة: «اتصلوا بي لأكون جسر تواصل مع الجمعيات المهتمّة بتقديم المساعدات. هكذا كبُرت المبادرة ليصبح عدد النازحين الصمّ الذين نهتم بهم نحو 600 شخص».

لا تواصل بين الصمّ والعالم الخارجي. فهم لا يستطيعون سماع أخبار الحرب عبر وسائل الإعلام، ولا يملكون «لاب توب» ولا أدوات تكنولوجية تخوّلهم الاطّلاع عليها لحماية أنفسهم. كما أنّ لا دورات تعليمية تُنظَّم من أجلهم ليتمكّنوا من ذلك.

كي تلبّي نائلة الحارس رغبات الصمّ وتجد فرصاً لمساعدتهم، كان عليها التفكير بحلّ سريع: «لأنني أدرس لغة الإشارة والترجمة، دعوتُ من خلال منشور على حسابي الإلكتروني متطوّعين لهذه المهمّات. عدد من طلابي تجاوب، واستطعتُ معهم الانكباب على هذه القضية على أرض الواقع».

معظم الصمّ الذين تعتني بهم المبادرة في البيوت. بعضهم يلازم منزله أو يحلّ ضيفاً على أبنائه أو جيرانه.

يؤمّن فريق «مساعدة الصمّ» جميع حاجاتهم من مساعدات غذائية وصحية وغيرها. لا تواصل من المبادرة مع جهات رسمية. اعتمادها الأكبر على جمعيات خيرية تعرُض التعاون.

كل ما يستطيع الصمّ الشعور به عند حصول انفجار، هو ارتجاج الأرض بهم. «إنها إشارة مباشرة يتلقّونها، فيدركون أنّ انفجاراً أو اختراقاً لجدار الصوت حدث. ينتابهم قلق دائم لانفصالهم عمّا يجري في الخارج»، مؤكدةً أنْ لا إصابات حدثت حتى اليوم معهم، «عدا حادثة واحدة في مدينة صور، فرغم تبليغ عائلة الشخص الأصمّ بضرورة مغادرة منزلهم، أصرّوا على البقاء، فلاقوا حتفهم جميعاً».

ولدت فكرة المبادرة في ظلّ مصاعب يواجهها الأشخاص الصمّ (نائلة الحارس)

وتشير إلى أنّ لغة الإشارة أسهل مما يظنّه بعضهم: «نحرّك أيدينا عندما نتحدّث، ولغة الاشارة تتألّف من هذه الحركات اليومية التي نؤدّيها خلال الكلام. كما أن تعلّمها يستغرق نحو 10 أسابيع في مرحلة أولى. ويمكن تطويرها وتوسيعها بشكل أفضل مع تكثيف الدروس والتمارين».

عدد الصمّ في لبنان نحو 15 ألف شخص. أما النازحون منهم، فقلّة، بينهم مَن لجأ إلى مراكز إيواء بسبب ندرة المعلومات حول هذا الموضوع. كما أنّ كثيرين منهم لا يزالون يسكنون بيوتهم في بعلبك والبقاع وبيروت.

بالنسبة إلى نائلة الحارس، يتمتّع الأشخاص الصمّ بنسبة ذكاء عالية وإحساس مرهف: «إنهم مستعدّون لبذل أي جهد لفهم ما يقوله الآخر. يقرأون ملامح الوجه وحركات الشفتين والأيدي. وإنْ كانوا لا يعرفون قواعد لغة الإشارة، فيستطيعون تدبُّر أنفسهم».

يغيب الاهتمام تماماً من مراكز وجهات رسمية بالأشخاص الصمّ (نائلة الحارس)

إهمال الدولة اللبنانية لمجتمع الصمّ يبرز في محطّات عدّة. إن توجّهوا إلى مستشفى مثلاً، فليس هناك من يستطيع مساعدتهم: «ينبغي أن يتوافر في المراكز الرسمية، أسوةً بالخاصة، متخصّصون بلغة الإشارة. المشكلات كثيرة في كيفية تواصلهم مع الآخر. فالممرض في مستشفى قد لا يعرف كيفية سؤالهم عن زمرة دمهم. وليس هناك مَن يساعدهم لتقديم أوراق ووثائق في دعوى قضائية. هذه الثغر وغيرها تحضُر في مراكز ودوائر رسمية».

تختم نائلة الحارس: «التحدّي في الاستمرار بمساعدة الأشخاص الصمّ. فالإعانات التي نتلقّاها اليوم بالكاد تكفينا لأيام وأسابيع. على أي جمعية أو جهة مُساعدة أخذ هؤلاء في الحسبان. فتُدمَج مساعدات الأشخاص العاديين مع مساعدات الصمّ، وبذلك نضمن استمرارهم لأطول وقت».