فرقة رضا تنشر البهجة في ختام «هلّ هلالك» بالقاهرة

حفلات البرنامج الفني التراثية شهدت إقبالاً لافتاً

الفنون الشعبية نثرت البهجة في ليالي رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
الفنون الشعبية نثرت البهجة في ليالي رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
TT

فرقة رضا تنشر البهجة في ختام «هلّ هلالك» بالقاهرة

الفنون الشعبية نثرت البهجة في ليالي رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
الفنون الشعبية نثرت البهجة في ليالي رمضان (وزارة الثقافة المصرية)

أشاعت فرقة رضا للفنون الشعبية أجواء البهجة، في آخر حفلات برنامج «هلّ هلالك» الذي نظّمه قطاع الإنتاج في وزارة الثقافة المصرية بالقاهرة، على مدى 15 ليلة، للعام الثامن على التوالي، مجاناً للجمهور.

وقدّمت الفرقة في الليلة الختامية، الاثنين، مجموعة من روائع التابلوهات الغنائية والاستعراضية التي صممها رائد الاستعراضات الشعبية الفنان محمود رضا، على أنغام الموسيقار علي إسماعيل؛ ومن أشهرها: «الأقصر بلدنا»، و«إسكندراني»، و«الحجالة»، و«سماح النوبة»، و«ميلدا»، و«التنورة»، وموشح «عجباً لغزال»، و«النوبة»... وسط إقبال وتفاعل كبيرَيْن.

فرقة رضا للفنون الشعبية قدّمت تابلوهات مبهجة (وزارة الثقافة المصرية)

تُعدّ الفرقة أولى فرق الفنون الشعبية في مصر، أسّسها علي رضا وشقيقه محمود عام 1959، وقدّمت كثيراً من الأعمال المهمّة، كما شاركت في أعمال سينمائية عدّة، أشهرها أفلام: «غرام في الكرنك»، و«إجازة نصف السنة»، و«أسياد وعبيد».

وشهدت الليلة الختامية بعد 15 يوماً من العروض الفنية والمسرحية والغنائية، وفقرات السيرك القومي، إقبالاً جماهيرياً لافتاً، بحضور رئيس قطاع الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال، ومشاركة «البيت الفني للمسرح»، و«البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية»، و«المركز القومي للمسرح»، بفقرات متنوّعة.

حضور جماهيري حاشد في برنامج «هلّ هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)

وتضمّن البرنامج مشاركة لـ«المركز القومي للمسرح» برئاسة الفنان إيهاب فهمي، بحفلين للفرقة الموسيقية الخاصة بالمركز، ولفرقة الحضرة، وفق المنسِّقة رشا زيدان التي قالت لـ«الشرق الأوسط» إنّ «الحفلين شهدا إقبالاً كبيراً؛ خصوصاً في حفل فرقة الحضرة التي قدّمت عدداً من الأغنيات التراثية».

كما شارك «البيت الفني للمسرح» في البرنامج الرمضاني «هلّ هلالك»، برائعة الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوي، أوبريت «الليلة الكبيرة» الذي استمر عرضه طوال فترة البرنامج، على مدى 15 يوماً.

فرقة رضا تختتم ليالي «هلّ هلالك» الرمضانية (وزارة الثقافة المصرية)

وكانت وزارة الثقافة المصرية قد أعلنت عن برنامج «هلّ هلالك» للسنة الثامنة في ليالي رمضان، ويتضمّن عروضاً لفرق فنية وموسيقية، أبرزها الفرقة القومية للفنون الشعبية، وفرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية، بقيادة الفنانة إيناس عبد العزيز، وفرقة الحضرة، بالإضافة إلى فقرات متنوّعة من السيرك.

وضمن البرنامج، أقيمت ورشة فنية لتنمية مهارات الأطفال، تضمّنت الرسم والأشغال الفنية والتلوين، تحت إشراف الفنانة سها كحيل، طوال فترة البرنامج.

وكانت وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة نيفين الكيلاني، قد وافقت على تقديم برنامج «هلّ هلالك» مجاناً، خدمة فنية ثقافية بمناسبة شهر رمضان، لوصول الثقافة والفن إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، وتحقيق مبدأ العدالة الثقافية.

عروض التنورة التراثية أحيت ليالي «هلّ هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)

ونظّمت الوزارة برنامجاً فنياً حافلاً، تضمّن عشرات العروض المسرحية والغنائية والفلكلورية، من بينها 22 حفلاً في دار الأوبرا المصرية، و15 ليلة من العروض المتنوعة ضمن «هلّ هلالك».

الاستعراضات والفنون الشعبية لاقت إقبالاً جماهيرياً (وزارة الثقافة المصرية)

وبدأت الفعاليات في اليوم الرابع من رمضان بمسابقة للإنشاد الديني، وعرض لمسرحية «الدر المكنون» على مسرح «السامر»، كما نظّمت «الهيئة العامة لقصور الثقافة»، أنشطة وفعاليات بعنوان «ليالي رمضان الثقافية والفنية» في 6 محافظات، تمثّل أقاليم مصر المتنوّعة، إلى جانب الليالي الرمضانية في الحديقة الثقافية بحي السيدة زينب وسط القاهرة، التي شهدت تقديم السيرة الهلالية لليالٍ متتالية.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.