3 عبارات تجعلك تبدو «ضعيفاً وغير آمن»... ابتعد عنها

بضع كلمات قد تحدث الفرق بين منافس واثق من نفسه وشخص غير متأكد من مؤهلاته (رويترز)
بضع كلمات قد تحدث الفرق بين منافس واثق من نفسه وشخص غير متأكد من مؤهلاته (رويترز)
TT

3 عبارات تجعلك تبدو «ضعيفاً وغير آمن»... ابتعد عنها

بضع كلمات قد تحدث الفرق بين منافس واثق من نفسه وشخص غير متأكد من مؤهلاته (رويترز)
بضع كلمات قد تحدث الفرق بين منافس واثق من نفسه وشخص غير متأكد من مؤهلاته (رويترز)

لا يعرف كثير منا تأثير الكلمات والتعابير التي نستخدمها في العادة على شؤوننا اليومية وعلاقتنا مع الناس من حولنا. فحتى أصغر العبارات وأكثرها اعتيادية قد يكون لها تأثير كبير على الطريقة التي ينظر بها الناس إليك.

في مقابلة العمل، قد تحدث بضع كلمات الفرق بين منافس واثق بنفسه وبين شخص غير متأكد من مؤهلاته، على سبيل المثال. من المهم أن تختار كلماتك بعناية وتستخدم لغة حازمة، كما يقول المؤلفان والخبيران في مجال التواصل كاثي وروس بيتراس، حسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وأوضحا: «المفتاح هو أن تكون حازماً دون أن تكون عدوانياً بشكل مفرط. الاستراتيجية قد تكون مفيدة بشكل خاص عند التواصل مع مدير أو زميل في العمل أو صديق أو شريك».

هذه العبارات الثلاث تحقق الهدف المعاكس؛ حيث تجعلك تبدو «ضعيفاً وغير آمن» عن غير قصد، كما يقول الخبيران:

«أنا آسف لطرح هذا السؤال»

قد يبدو قول «أنا آسف» أمراً مهذباً؛ لكن الإفراط في استخدام هذه العبارة -خصوصاً في المواقف التي لا تتطلب اعتذاراً- يمكن أن يقلل من تأثير ما تقوله بعد ذلك، ويجعل الاعتذارات المستقبلية أقل أهمية.

كتب الخبيران: «عندما تستخدم كلمات اعتذارية (أنا آسف، لدي سؤال أخير...) فقد يبدو الأمر وكأنك تحبط نفسك، أو يمكن أن يقلل من أهمية الطلب الذي تحاول تقديمه».

ما عليك سوى أن تطلب ما تريده، واستخدام عبارات مثل: «هل يمكنك إعادة توجيه هذا البريد الإلكتروني إليَّ من فضلك؟» أو: «هل يمكنك مساعدتي في هذه المهام؟»، واختتم حديثك بكلمة «شكراً».

«أنا فقط...»

استخدام «أنا فقط...» يقلل أيضاً من أهمية أي شيء يتبعها، كما يقول مستشار التواصل داني روبين.

وتابع: «(أريد فقط أن أسألك)، (سيستغرق الأمر دقيقة واحدة فقط)، (أنا فقط أقول...)، كلها جمل ضعيفة».

وأضاف: «(فقط) هي كلمة صغيرة ذات آثار كبيرة. في كل مرة نستخدم فيها (فقط)، فهذا يشير إلى أننا نضيع وقت شخص ما. إذا كان لديك شيء مهم لتقوله، فقله».

إذا كنت متوتراً أو تشعر بعدم الأمان أثناء اجتماع أو محادثة، فإن تغيير بعض الكلمات لن يغير الطريقة التي تشعر بها. ولكن يمكنك إعداد نفسك لهذه المواقف من خلال القيام بتمارين مهدئة، مثل: التأمل، أو المشي، أو قراءة التأكيدات، أو ممارسة تقنيات التنفس، كما يقول سيمون تايلور، المدير التنفيذي للموارد البشرية.

وقال: «يمكن أن تساعدك هذه الأشياء في التغلب على مخاوفك، والعودة إلى صلابتك».

«لا أعرف»

تُعد عبارة «لا أعرف» جملة حشو شائعة لملء الفراغ، حتى يتمكن الناس من إكمال أفكارهم.

يمكن أن تجعلك تبدو غير كفء أيضاً.

بدلاً من ذلك، قل شيئاً مثل: «هذا سؤال مثير للاهتمام حقاً. أعطني دقيقة للتفكير في ذلك»، وفقاً لإريك يافيرباوم، الرئيس التنفيذي لشركة العلاقات العامة «Ericho Communications».

هذا صحيح بشكل خاص في مقابلات العمل؛ حيث قد تتلقى سؤالاً غير متوقع.

وأوضح يافيرباوم: «من الأسهل أن تقول: (ليست لدي أي فكرة)، عندما تواجه مشكلة، بدلاً من محاولة تقديم حل لها... إن كونك هادئاً وواثقاً في ردك يخبر الشخص الذي يجري معك المقابلة أنك فرد مهم في الفريق، ومرتاح في حل المشكلات، وهي من المهارات التي يريدها الجميع في موظفيهم».


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«أمازون»: نجاحك يعتمد على هذه المهارة

يوميات الشرق آندي جاسي الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» (رويترز)

الرئيس التنفيذي لـ«أمازون»: نجاحك يعتمد على هذه المهارة

كشف آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون»، عن أن سر النجاح في العمل لا يكمن في أن تكون أسرع المتعلمين أو الأذكى في الغرفة، بل في التحلي بموقف إيجابي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ينبغي عليك أن تركز جيداً على الأسئلة التي ستطرحها على موظف قسم الموارد البشرية الذي يُجري المقابلة معك (رويترز)

للفوز بوظيفة أحلامك... إفعل هذه الأشياء قبل مقابلة العمل

تشكل مقابلات العمل مصدر قلق كبير لمعظم المتقدمين للوظائف، لأن كثيرين يجهلون الاستراتيجيات التي عليهم اتباعها لاجتياز هذه المقابلات بنجاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عقلية النمو فكرةٌ مفادها أنه يمكنك الاستمرار في تحسين قدراتك ومواهبك ومعرفتك بمرور الوقت (رويترز)

«شهادة هارفارد الجديدة»... ما المهارة الناعمة التي عليك امتلاكها؟

يتفق معظم الناس على الطلب الكبير على المهارات التقنية في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والبيانات، التي قد تُحقق رواتبَ مجزيةً تصل إلى 6 أرقام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الطريقة الجيدة لتعزيز سمعتك هي أن يكون لديك أشخاص يمكنهم دعمك (رويترز)

«الشيء الوحيد الذي تملكه»... 3 خطوات لبناء سُمعتك المهنية

غالباً ما يتلخص التقدم في حياتك المهنية في شيء واحد: سُمعتك. لهذا السبب، لا يكون الوقت مبكراً أو متأخراً أبداً للعمل على علامتك التجارية الشخصية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ما العلامات الرئيسية للوسطيين (رويترز)

أكثر نجاحاً من الانطوائيين والمنفتحين... 8 مؤشرات للأشخاص «الوسطيين»

من بين جميع الشخصيات المختلفة يبرز «الوسطيون» الذين لديهم ميول إلى الانطواء والانفتاح بشكل أكبر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
TT

نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)

قالت الفنانة اللبنانية نيكول سابا إنها كانت قلقة قبل عرض مسلسل «وتقابل حبيب» بسبب انتشار بعض الأخبار حول قصته، وتخوّفت من ردود الفعل المحتملة تجاه شخصية «رقية»، التي تُجسِّد من خلالها دور امرأة تخطف رجلاً من زوجته.

وأضافت نيكول، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها بدأت تشعر بالاطمئنان بعد عرض الحلقة الثانية، خصوصاً بعد المشهد الذي جمعها بالفنان خالد سليم، إذ لاحظت تفاعل الجمهور مع الشخصية بدلاً من التركيز على الحُكم المسبق عليها.

وأوضحت أن «تتابع الأحداث ساعد في بناء الشخصية بشكل تدريجي، ما جعلها تترك انطباعاً واضحاً لدى المشاهدين مع مرور الحلقات».

وقالت نيكول إنها تلقت تعليقات متضاربة من الجمهور، «ففي حين عبَّر كثيرون عن شعورهم بالاستفزاز من شخصية (رقية)، أبدى آخرون إعجابهم بأدائها»، وهو ما رأته دليلاً على نجاحها في تقديم الدور بشكل مقنع، لافتة إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة لها كان تحقيق التوازن بين إيصال أبعاد الشخصية للجمهور من دون أن يفقدوا ارتباطهم بالممثلة التي تؤديها.

مع خالد سليم في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وعدّت الممثلة اللبنانية «قدرة الممثل على تقديم شخصية مكروهة دون أن ينعكس ذلك على صورته الشخصية من أصعب الأمور في التمثيل»، مشيرة إلى أن حماسها للمسلسل جاء لما تضمنته شخصية «رقية» من تركيبة نفسية معقدة، استفزتها بسبب أبعادها المختلفة التي وجدت فيها فرصة للتعبير عن قدراتها التمثيلية.

وأوضحت: «(رقية) ليست مجرد امرأة تسعى للسيطرة، وإنما لديها دوافعها التي تُبرِّر تصرفاتها، وحاولتُ تقديم الشخصية بطريقة تجعل أفعالها مفهومة في سياقها الدرامي، الأمر الذي جعلني خلال التحضير أعيد مشاهدة شخصيات مشابهة في السينما والدراما، ودراسة الطريقة التي تُقدَّم بها هذه الأدوار لأتمكن من إضفاء طابع خاص عليها».

وأكدت أن شخصية «رقية» كانت تحتاج إلى تحضير مكثف بسبب طبيعتها المعقدة، مع حرصها على تقديم الدور بأسلوب يجعلها تبدو واقعية من دون مبالغة، لافتة إلى أن أحد العناصر المهمة في تجسيد الشخصية كان الكاريزما، لأن «رقية» لا يمكن أن تكون شخصية ضعيفة، بل لا بدّ أن تمتلك حضوراً قوياً يُبرِّر تعلق «يوسف» بها، وفق قولها.

وأشارت إلى أن أحد التحديات التي واجهتها خلال تجسيد الشخصية كان «تحقيق التوازن بين إظهار قوة الشخصية وإبراز دوافعها للتصرف بهذه الطريقة»، موضحة أن الظروف التي عاشتها وضعتها في موقف معقد، الأمر الذي دفعها إلى الحرص على إظهار الجانب الإنساني لها.

وأكدت حرصها أثناء التصوير على مناقشة هذه التفاصيل مع الكاتب عمرو محمود ياسين، لإظهار أن تحولاتها العدوانية لم تحدث بشكل مفاجئ، لكنها اضطرت إليها لحماية حبها.

نيكول سابا في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وعن المشاهد التي جمعتها مع ياسمين عبد العزيز، وصفتها نيكول بأنها كانت «قوية ومليئة بالتوتر الدرامي، خصوصاً المشهد الأول بيننا في الحلقة السادسة»، وأوضحت: «هذا المشهد كان يحمل قدراً من العنف والانفعال، ما تطلَّب استعداداً نفسياً خاصاً، لكنه في الوقت نفسه كان من المشاهد التي ساهمت في إبراز العلاقة بين الشخصيتين بشكل واضح».

وأكدت نيكول أن «الكيمياء بين الممثلين تلعب دوراً كبيراً في إنجاح المشاهد المشتركة»، لافتة إلى أن علاقتها بياسمين عبد العزيز كانت مميزة على المستوى المهني، وجمع بينهما تفاهم واضح خلال التصوير، ما ساعد في إبراز الصراع بين الشخصيتين بشكل مقنع للمشاهدين، مشيرة إلى أن بعض المشاهد احتاجت إلى إعادة تصوير أكثر من مرة للوصول إلى أفضل أداء ممكن.

وتطرقت نيكول إلى حرصها على التأني في قبول أي عمل، سواء في التمثيل أو الغناء، لتركيزها على جودة المشروع أكثر من عدد الأعمال التي تقدمها، موضحة أنها تحب الغناء على المسرح والتفاعل المباشر مع الجمهور، لكنها ترى أن التمثيل أكثر تحدياً، لأنه يمنح الفنان فرصة لتقديم شخصيات تظلُّ عالقة في أذهان المشاهدين لفترات طويلة.

وأضافت: «أؤمن أن التمثيل والغناء مجالان يكمل أحدهما الآخر، لكنني أختار العمل في أي منهما وفقاً للفرص المتاحة والجودة المقدمة»، وأكدت أنها تبحث عن الاختلاف في الأدوار الدرامية التي تقدمها.