فنانات مصريات يتّهمن «أعداء النجاح» بالنيل من أعمالهن

رأي نقدي يرى في الظاهرة «موضوعاً مضحكاً»

سمية الخشاب في مسلسل «بـ100 راجل» (صفحتها في «فيسبوك»)
سمية الخشاب في مسلسل «بـ100 راجل» (صفحتها في «فيسبوك»)
TT

فنانات مصريات يتّهمن «أعداء النجاح» بالنيل من أعمالهن

سمية الخشاب في مسلسل «بـ100 راجل» (صفحتها في «فيسبوك»)
سمية الخشاب في مسلسل «بـ100 راجل» (صفحتها في «فيسبوك»)

توالت تصريحات بعض الفنانات المصريات اللواتي عزَيْن الهجوم على أعمالهن في الموسم الرمضاني الحالي، وقبله، إلى «أعداء النجاح»، وأصبح هذا الاتّهام يُشكّل ما يشبه الظاهرة لشيوعه.

أحدث التصريحات في هذا الصدد ما ذكرته الفنانة مي عمر، بطلة مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، الذي عُرض خلال النصف الأول من رمضان، إذ قالت في لقاء تلفزيوني إنها تتعرّض «لحملة ممنهجة» تستهدف النيل من أعمالها.

واتّهمت زميلة في الوسط الفني، من دون ذِكر اسمها، بالوقوف وراء تلك الحملة، قائلة إنّ هناك «أموالاً تدفع» لتشويه أعمالها، حتى قبل نزول «بوستر» العمل، الأمر الذي وصفته بـ«الشرّ».

الفنانة المصرية مي عمر (صفحتها في «فيسبوك»)

وبتصريحات مُشابهة، تحدّثت الفنانة سمية الخشاب عن أسباب الهجوم على مسلسل «بـ100 راجل»، من بطولتها، وذكرت في لقاء تلفزيوني أنها تعرّضت للكسر، واستأنفت التصوير بعد العلاج، وأنّ هناك مَن تلاعبوا بصورها بتقنيات معيّنة لمحاولة النيل منها. وقالت إنّ «حزب أعداء النجاح» يقف وراء الهجوم عليها وانتقادها.

أما الفنانة غادة عبد الرازق، بطلة مسلسل «صيد العقارب»، فسبق أن تحدّثت أيضاً عن تعرّضها لشائعات نسبتها إلى «أعداء النجاح»، مضيفةً في تصريحات تلفزيونية أنّ «العمل في الفنّ يضعنا أمام مَن يسعون إلى تقويض النجاح باختلاق أمور غير حقيقية»، لكنها أكدت أنها تردّ على هؤلاء عبر أعمالها الفنية.

في هذا السياق، يرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين في ظاهرة أعداء النجاح «موضوعاً مضحكاً»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «مَن يتبنّون هذه النظرية هم مَن لم تنجح أعمالهم غالباً، أو لم يتركوا بصمة لدى الجمهور. في مقابل ذلك، أدّت الفنانة الصاعدة سلمى أبو ضيف مثلاً دوراً جيداً أشاد به كثيرون، فلماذا لم يتربّص بها أعداء نجاح يقولون إنها كانت سيئة؟»، مشيراً إلى أنّ «تقييم الأعمال الدرامية والفنية يجب أن يخضع لأسلوب علمي. هل استطاعت هذه الفنانة تقديم الشخصية بالطريقة الصحيحة، أم أنها بعيدة تماماً عنها؟ هذا هو معيار التقييم».

ويذكر أنّ «بعض الفنانين والفنانات يرفضون تصديق إخفاق أعمالهم، فيحيلون الأمر على أعداء النجاح، وتصبح هذه المسألة هاجساً لديهم، كأنّ البشر جميعهم يحاربونهم، وهو أمر غير صحيح. الحقيقة أنهم لم يتركوا أثراً أو بصمة في ذهن الجمهور».

من جهة أخرى، تحدّثت الفنانة روجينا، بطلة مسلسل «سر إلهي» عن «أعداء النجاح»، وقالت إنها لا تلتفت إليهم، بل تُركّز فقط في الآراء الإيجابية حول أعمالها الدرامية.

كما تحدّثت الفنانة حنان مطاوع في أحد البرامج عن «اللجان الإلكترونية التي تترصّد مسلسلات وتحاربها قبل بثّها»، مشيرة إلى تأثير مواقع التواصل في توجيه الجمهور والإعلام أحياناً.

من جهته، يؤكد الخبير في التواصل الاجتماعي خالد البرماوي أنّ «الحملات التي تروّج للفنانين والمسلسلات في رمضان عبر مواقع التواصل، بالسلب أو الإيجاب، موجودة منذ 10 سنوات تقريباً»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «مع انتشار المنصات الرقمية التي تبثّ المسلسلات خلال السنوات الـ5 الماضية، تكثّف الاهتمام بمواقع التواصل، حتى إنّ بعض المنتجين يقيّمون الأعمال والنجوم من خلال (الترند)».

مي عمر في لقطة من مسلسل «نعمة الأفوكاتو» (صفحتها في «فيسبوك»)

ويوضح أنّ «المشكلة تظهر مع شيوع أدوات الترويج الكاذبة، أو استخدامها في الهجوم على مسلسلات أو نجوم، ولمحاولة خَلْق محتويات معينة»، مشيراً إلى ظاهرة تتمثّل في «بدء الهجوم على نجم أو مسلسل بشكل منظَّم بمجرّد ذِكر اسمه». ويختم: «هذه الظاهرة تتفاقم، ولا أدوات رقابية لضبطها. بعض الأعمال أصبحت رائجة قبل عرضها، باستخدام أدوات الترويج الكاذب، وأعمال أخرى تعرّضت للهجوم أيضاً قبل عرضها».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
TT

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم يُعرف باسم «النجوم المستعرة».

وهذه ليست الصورة الأولى من نوعها لنجم خارج مجرّتنا فحسب، وإنما تُعدّ المرّة الأولى التي يتمكّن فيها العلماء من رؤية الأحداث الفارقة في موت نجم كهذا.

يقع النجم المُحتضَر على بُعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من الأرض في مجرّة مجاورة تُسمَّى «سحابة ماجلان الكبيرة».

كما تُعدُّ أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى، رغم أنّ نجماً حديث الولادة في «سحابة ماجلان الكبيرة» جرى اكتشافه في بحث نُشر العام الماضي. وكلمة «مُقرَّبة» هنا تعني أنّ الصورة تلتقط النجم ومحيطه المباشر.

التُقطت الصورة، الغامضة إلى حد ما، باستخدام التلسكوب التداخلي الكبير جداً بالمرصد الأوروبي الجنوبي الواقع في تشيلي. ويظهر النجم محوطاً بشرنقة بيضاوية متوهّجة من الغاز والغبار، كما شوهدت حلقة بيضاوية خافتة خلف تلك الشرنقة، ربما تتكوَّن من مزيد من الغبار.

أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى (إكس)

ونقلت «إندبندنت» عن المؤلِّف الرئيس للدراسة المنشورة في مجلة «الفلك والفلك الفيزيائي»، الفلكي كييشي أونكا، من جامعة «أندريس بيلو» في تشيلي، أنّ «النجم الآن يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته». وأضاف: «السبب في أننا نرى هذه الأشكال هو أنه يطرد مزيداً من المواد في بعض الاتجاهات أكثر من غيرها؛ وإلا لكانت الهياكل ستبدو كروية».

تفسير آخر مُحتمل لهذه الأشكال هو التأثير الجاذب لنجم مُرافق لم يُكتشف بعدُ، وفق كييشي أونكا.

قبل أن يبدأ في طرد المواد، اعتُقد أنّ النجم «WOH G64» يزن نحو 25 إلى 40 مرّة من كتلة الشمس، كما ذكر الفلكي المُشارك في الدراسة جاكو فان لون من جامعة «كيل» في إنجلترا. إنه نوع من النجوم الضخمة يُسمّى «العملاق الأحمر العظيم».

وأضاف: «كتلته، وفق التقديرات، تعني أنه عاش نحو 10 إلى 20 مليون سنة، وسيموت قريباً. هذه الصورة هي الأولى لنجم في هذه المرحلة المتأخّرة الذي ربما يمرّ بمرحلة تحوُّل غير مسبوقة قبل الانفجار. للمرّة الأولى، تمكنّا من رؤية الهياكل التي تحيط به في آخر مراحل حياته. وحتى في مجرّتنا (درب التبانة)، ليست لدينا صورة كهذه».