بيع اللوح الخشبي الذي أنقذ «روز» في فيلم «تيتانيك» بـ718 ألف دولار

مشهد من فيلم «تيتانيك» ظهرت فيه القطعة الخشبية (شبكة سي بي إس)
مشهد من فيلم «تيتانيك» ظهرت فيه القطعة الخشبية (شبكة سي بي إس)
TT

بيع اللوح الخشبي الذي أنقذ «روز» في فيلم «تيتانيك» بـ718 ألف دولار

مشهد من فيلم «تيتانيك» ظهرت فيه القطعة الخشبية (شبكة سي بي إس)
مشهد من فيلم «تيتانيك» ظهرت فيه القطعة الخشبية (شبكة سي بي إس)

بِيعت قطعة الخشب العائمة، التي أبقت روز؛ الناجية الشهيرة من سفينة تيتانيك، على قيد الحياة، مقابل 718.750 ألف دولار (569.739 ألف جنيه إسترليني) في مزاد علني. وتشبثت بطلة فيلم «تيتانيك»؛ روز، التي جسدت دورها الممثلة كيت وينسلت، وحبيبها جاك؛ الذي جسد دوره الممثل ليوناردو دي كابريو، بالباب أثناء مشاهد غرق سفينة تيتانيك. وفي نهاية الفيلم، ظهرت قطعة الخشب وروز تطفو فوقها، بينما يتشبث حبيبها جاك بحافتها ويمسك يدها.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أنه من بين القطع الرئيسية الأخرى التي بِيعت في مزاد «كنوز من كوكب هوليوود» للمزادات التراثية، فستان وينسلت الشيفون من خاتمة فيلم «تيتانيك»، الذي حقق مبلغ 125 ألف دولار. ويضم المزاد نحو 1600 قطعة، بما في ذلك السوط من أحد أفلام سلسلة «إنديانا جونز»، وكرة البولينغ من فيلم «كينغ بين»، والفأس من فيلم «ذا شاينينغ»، بـ15 مليون دولار، وفقاً للصحيفة.

دار مزادات «هيريتدج» أعلنت أن الدعامة «تحمل تشابهاً مذهلاً مع لوحة من تيتانيك الموجودة في المتحف البحري للمحيط الأطلسي في هاليفاكس» (نيويورك تايمز)

وقالت شركة «هيريتدج أوكشنز»، في بيان لها، إن الحدث «حطّم التوقعات»، وسجل رقماً قياسياً لمزادات الشركة لدعائم الأفلام وأزيائها، حيث اجتذب أكثر من 5500 مزايد من جميع أنحاء العالم.

وأُقيم المزاد المباشر في المقر الرئيسي لشركة «هيريتدج» في دالاس، حيث تناوب عدد من بائعي المزادات على مدار خمسة أيام. وجرى بث المزاد أيضاً على موقع شركة «هيريتدج أوكشنز» الإلكتروني.

وجرى تصميم «اللوحة الخشبية العائمة»، كما وصفت دار المزاد دعامة «تيتانيك»، لتقليد أشهر قطعة كاملة جرى انتشالها من حطام السفينة عام 1912. ووفقاً لدار المزاد، فهو يشتمل على لمسات زهرية مزخرفة، ومنحنيات التمرير السائدة في زخارف الروكوكو التي تتماشى مع عهد الملك لويس الخامس عشر، ملك فرنسا.

وقالت دار المزادات إن الدعامة «تحمل تشابهاً مذهلاً» مع لوحة موجودة في المتحف البحري للمحيط الأطلسي في هاليفاكس، نوفا سكوتيا، والتي زارها مخرج الفيلم، جيمس كاميرون، أثناء إجراء بحث للفيلم.

منذ إصدار الفيلم عام 1997، تساءل المعجبون عما إذا كانت اللوحة كبيرة بما يكفي لتناسب جاك أيضاً (مع روز)، مما ينقذه من الموت الجليدي.

وقال متحدث باسم شركة «هيريتدج» إن الفائز باللوحة في المزاد، والذي حضر المزاد شخصياً، يرغب في عدم الكشف عن هويته. كانت هذه اللوحة الخشبية مخزّنة لجزء كبير من عقدين من الزمن، وقبل ذلك جرى عرضها في بلانيت هوليوود في أورلاندو بولاية فلوريدا.


مقالات ذات صلة

بلينكن لـ«هيئة تحرير الشام»: تعلموا من عزلة «طالبان»

المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال إجابته عن أسئلة الحضور في مركز «كاونسل أون فورين ريليشنز» للبحوث في نيويورك 18 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

بلينكن لـ«هيئة تحرير الشام»: تعلموا من عزلة «طالبان»

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت ببشار الأسد وتولت السلطة في سوريا إلى الوفاء بوعودها بالاعتدال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق السلطات الأميركية لا تعتقد أن هناك مشتبهاً به طليقاً (رويترز)

العثور على جثث أفراد عائلة كاملة بمنزلهم... والشرطة الأميركية تسعى لحل اللغز

فتحت الشرطة الأميركية تحقيقاً، اليوم (الأربعاء)، لكشف توقيت وسبب وفاة 5 أفراد من عائلة بولاية يوتا، منهم 3 أطفال تم العثور على جثثهم في منزلهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خفافيش تظهر داخل حديقة حيوان في بولندا (إ.ب.أ)

وفاة رجلين بالتهاب رئوي بعد استخدامهما فضلات الخفافيش لزراعة القنب

توفي رجلان من ولاية نيويورك الأميركية بسبب نوع من الالتهاب الرئوي بعد استخدام فضلات الخفافيش لزراعة القنب، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أهداف التحديث الرسمية للصين بحلول عام 2027 تشمل تسريع تكامل الاستخبارات والميكنة والأدوات الأخرى (رويترز)

واشنطن: الفساد ربما عطل أهداف التحديث العسكري الصيني

كشفت وزارة الدفاع الأميركية في تقرير سنوي عن الجيش الصيني أنه من المحتمل أن يكون الفساد في الجيش الصيني عطل المضي قدماً في تحقيق أهداف التحديث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السلطات الصحية الأميركية ترصد أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور (أ.ب)

أميركا تعلن عن أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز منع انتشار الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، اليوم، أنه جرى نقل مريض إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في لويزيانا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
TT

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة، عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

وأوضح الباحثون، من جامعة ولاية أوريغون، أن هذه النتائج تُساعد الأفراد على فهم كيفية تحقيق التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة لصالح صحتهم النفسية والجسدية. ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «بلوس وان».

ووفقاً للباحثين، فإن «العزلة المعتدلة» نوع من العزلة التي لا تكون شديدة أو مُطوّلة، إذ تُتيح للشخص قضاء وقت بمفرده، مع الاحتفاظ بقدر من الاتصال بالعالم الخارجي، أو القدرة على التفاعل مع الآخرين عند الحاجة. وتشمل العزلة المعتدلة أنشطة، مثل قراءة كتاب في مقهى، والاستماع إلى الموسيقى أثناء التّنقل، أو مُشاهدة فيلم بمفردك.

وتتيح هذه الأنشطة للشخص فرصة للاسترخاء واستعادة الطاقة دون أن تؤدي إلى الشعور بالعزلة التامة أو الانفصال عن المجتمع، مما يعزّز الصحة العامة ويُحافظ على الشعور بالاتصال الاجتماعي.

وأجرى الباحثون دراسة شملت نحو 900 بالغ في الولايات المتحدة، توصلوا إلى أن الأنشطة التي توفر عزلة أقل حدّة، مثل قضاء بعض الوقت في لعب لعبة على الهاتف، أو مشاهدة فيلم بمفردك، توفّر بعض الفوائد، مقارنة بتجارب العزلة التامة مثل القيادة المنفردة في الطرق الصحراوية، أو الكتابة في كوخ معزول، أو التنزه بمفردك في غابة بعيدة.

وأوضح الباحثون أن العزلة ليست ببساطة النقيض للتفاعل الاجتماعي، إذ يمكن للتفاعل الاجتماعي المكثف أن يبني الروابط، لكنه يستنفد الطاقة، في حين أن العزلة التامة تستهلك كلاً من الطاقة والاتصال الاجتماعي.

وتُشير النتائج إلى أن العزلة المعتدلة يمكن أن تعزّز استعادة الطاقة والشعور بالاتصال بالآخرين أكثر من العزلة التامة. كما تُظهر أن العزلة المعتدلة تُحسّن الرفاهية النفسية وتساعد في الحفاظ على التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة.

ويحدث هذا التوازن، وفق الباحثين، عندما يتمكن الفرد من اختيار الوقت المناسب للتفاعل مع الآخرين، والوقت المناسب للابتعاد عنهم بشكل معتدل. كما تُساعد العزلة المعتدلة في استعادة الطاقة الاجتماعية التي قد تتأثر بالتفاعل المستمر مع الآخرين.

وأشار الفريق إلى أنه من المثير للاهتمام أن هذه النتائج انطبقت على كل من الأشخاص المنفتحين والانطوائيين.

وقال الدكتور مورغان كوين روس، الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة ولاية أوريغون، إن العزلة يمكن أن تكون وسيلة مهمة لاستعادة الطاقة، لكن فقط عندما تكون متوازنة مع الروابط الاجتماعية. وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن العُزلة يمكن أن تكون مفيدة للصحتين النفسية والعاطفية إذا كانت معتدلة، حيث تساعد على استعادة الطاقة الاجتماعية دون التضحية بالتواصل مع الآخرين.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين لديهم موقف إيجابي تجاه العزلة واستخدموها لاستعادة طاقاتهم، مع العلم بأنهم سيكونون قادرين على الاتصال بالآخرين لاحقاً، شعروا بتحسن في صحتهم النفسية.