عادةً ما يستغرق البحث عن وظيفة جديدة الكثير من الوقت، خاصة إذا كنت لا تزال مرتبطاً بعمل آخر. لكن القيام بكل شيء لترك انطباع أول جيد، خاصة فيما يتعلق بسيرتك الذاتية، يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في إيصالك إلى مقابلة عمل.
ليس من الضروري أن يستغرق الأمر الكثير من الوقت أيضاً، كما تقول ماريسا موريسون، نائب رئيس قسم الموظفين في موقع البحث عن الوظائف ZipRecruiter.
إذا كان لديك 5 دقائق فقط لتحديث سيرتك الذاتية، فإن الشيء الوحيد الذي يجب عليك فعله هو «مراجعة كل نقطة وتحديد (الكمية) أو العدد الدقيق حيثما أمكنك ذلك»، كما قالت لشبكة «سي إن بي سي».
على سبيل المثال، كن محدداً إذا قمت بزيادة المبيعات بنسبة X في المائة، أو قمت بإدارة ميزانية قدرها X دولار، أو قمت بتعيين وتدريب عدد X من الأشخاص في فريقك.
ومثل العديد من خبراء التوظيف، ترى أهمية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي» لإنجاز هذا الأمر أيضاً.
وتقول إن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قد يكون «مفيداً بشكل لا يصدق» لمساعدتك في قياس بعض إنجازاتك. على سبيل المثال، يمكنك كتابة مطالبة في «شات جي بي تي» لتأليف نقاط محددة للسيرة الذاتية وتضمين الإنجازات القائمة على المقاييس.
تأكد من أن مسؤولياتك وإنجازاتك تعكس أيضاً ما هو موجود في الوصف الوظيفي. ونعم، هذا يعني غالباً وجود سيرة ذاتية مختلفة قليلاً لكل دور تتقدم إليه، بحسب موريسون.
ترى الخبيرة أن تعديل سيرتك الذاتية لتتناسب مع كل وظيفة هي نصيحة «مجربة وحقيقية» للبحث عن عمل، وبضع دقائق فقط من التحسينات «يمكن أن تساعدك حقاً على التميز والتأكد من أنك تتمتع بالخلفية أو الخبرة اللازمة لتولي الدور الجديد».
إذا كان لديك المزيد من الوقت، يمكنك مراجعة سيرتك الذاتية ومطالبة «شات جي بي تي» بمراجعتها أيضاً للتأكد من الوضوح والإيجاز.
وبغض النظر عن كيفية الاستفادة من التكنولوجيا، تحذر موريسون من أنك «لا تزال بحاجة دائماً إلى التدقيق شخصياً في سيرتك الذاتية».
وأوضحت: «تذكر أنه حتى لو خضعت سيرتك الذاتية للفحص، فسيتم إرسالها في النهاية إلى مدير التوظيف الذي لديه عين بشرية وسيرغب في قراءة أمور تدل على الأصالة والدقة».