مصر: معرض أثري يحتفي باليوم العالمي للمياه

إحدى الجرار المعروضة في متحف ملوي بجنوب مصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)
إحدى الجرار المعروضة في متحف ملوي بجنوب مصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: معرض أثري يحتفي باليوم العالمي للمياه

إحدى الجرار المعروضة في متحف ملوي بجنوب مصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)
إحدى الجرار المعروضة في متحف ملوي بجنوب مصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تحتفي مصر باليوم العالمي للمياه، من خلال معرض أثري افتتح، الاثنين، في متحف مدينة ملوي بالمنيا جنوب مصر، ويستمر حتى نهاية مارس (آذار) الحالي، ويضمّ عدداً من القطع الأثرية النادرة التي تعبر عن طريقة استخدام المصريين للمياه.

المعرض الذي يأتي تحت عنوان «تاريخ وحياة» يسعى للتوعية بأهمية المياه وطرق الحفاظ عليها، وكيف استطاع المصريون القدماء ابتكار أدوات وآنية مختلفة للحفاظ على المياه، ويتزامن المعرض مع اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس.

وذكرت مديرة متحف ملوي جيهان نسيم أن المعرض يضم آنية من عصور مختلفة كانت مخصصة لحفظ المياه، لافتة إلى اختراع المصريين القدماء أدوات لحفظ المياه وتوارثوها عبر العصور منذ ما قبل التاريخ وحتى الحضارة الإسلامية.

وأطلقت منظمة «اليونيسكو» حملة بمناسبة اليوم العالمي للمياه العام الحالي، تحت عنوان «المياه من أجل السلام»، وأكدت المنظمة الدّولية أن أكثر من 3 مليارات شخص يعتمدون على مصادر مياه عابرة للحدود الوطنية، وأكدت على ضرورة تكاتف الجميع واستخدام المياه من أجل تحقيق السلام.

ويضمّ المعرض الأثري عن المياه إناءً كبيراً ذا فوهة واسعة سوداء وملوناً بالأحمر، يعود إلى عصر ما قبل الأسرات، كما يضم إناءً بيضوياً وفوهة واسعة تعود للدولة الحديثة، وإناء كروي الشكل له فوهة واسعة ومقبض كبير من العصر المتأخر أيضاً، كما عُرضت زمزمية دائرية لها فوهة صغيرة ومقبضان، وتعود للعصرين اليوناني الروماني، وكذلك إناء بفوهة واسعة وخطوط ملونة من العصر القبطي، بالإضافة إلى كلجة من العصر الأيوبي.

ويُعدّ متحف ملوي من أهم المتاحف الإقليمية في صعيد مصر، وتم إنشاؤه عام 1963، ثم رُمّم وأُعيد افتتاحه عام 2016، ليروي تاريخ مدينة ملوي التي تتميز بمواقعها الأثرية الثرية، نتيجة لتعاقب الحضارات بها سواء المصرية القديمة أو اليونانية أو الرومانية أو القبطية أو الإسلامية.

مدينة هيرموبوليس في المنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ومن أبرز القطع التي يضمّها المتحف، تمثال إحدى بنات الملك أخناتون من الأسرة الثامنة عشر، بالإضافة إلى محتويات مقبره حنو التي اكتُشفت في دير البرشا، ومقتنيات نادرة لنماذج من الحياة اليومية، كما يضمّ مجموعة من التماثيل البرونزية والخشبية، وتمائم القاشاني لمعبودات مختلفة.

يذكر أن محافظة المنيا (تبعد عن القاهرة 270 كيلومتراً) وتضم العديد من المواقع الأثرية المهمة مثل مقابر بني حسن، ومدينة تل العمارنة التي أنشاها أخناتون، كما تضم العديد من المقابر الأثرية ومدينة كاملة كانت مزدهرة ومشهورة قديماً هي هيرموبوليس، بالإضافة إلى قرية الأشمونيين بآثارها المميزة.


مقالات ذات صلة

مصر تتأهب لافتتاح المتحف الكبير

يوميات الشرق المتحف الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر تتأهب لافتتاح المتحف الكبير

تتأهب مصر خلال الفترة القليلة المقبلة لافتتاح المتحف الكبير المطل على أهرامات الجيزة (غرب القاهرة).

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق مشاركون خلال تقديم الأوراق العلمية في الندوة (هيئة التراث)

«الفاو» ثروة علمية وتاريخ اجتماعي يوثق ازدهار واندثار الموقع الأثري

نظّمت هيئة التراث في الرياض ندوة علمية دولية قدّمت فهماً شاملاً حول «موقع الفاو الأثري وبيان قيمته العالمية والتاريخية».

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق قلعة قايتباي بحلة جديدة (صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)

​ترحيب في مصر بأولى حفلات الصوت والضوء بقلعة قايتباي

في محاولة لتطوير وتنويع الخدمات السياحية انطلقت مساء الأحد أولى حفلات «الصوت والضوء» بقلعة قايتباي بالإسكندرية وسط ترحيب شعبي وأثري.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)

سائح بريطاني يحاول دفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل

أحبطت السلطات المصرية، الأحد، محاولة سائح بريطاني الجنسية دفن رفات والدته في معبد أبو سمبل الأثري بأسوان (جنوب مصر).

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق الإرث مرايا الشعوب (أ.ف.ب)

معرض في سويسرا يحتضن آثار غزة: تدميرها المُتعمَّد «جريمة حرب»

أُحضرت هذه الآثار التي توضح جوانب من الحياة اليومية المدنية والدينية من العصر البرونزي إلى العصر العثماني، إلى جنيف ضمن معرض «غزة على مفترق طرق الحضارات».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«حاولوا أكثر من مرة»… مليونير أميركي استأجر قتلة للتخلص من زوجته

دورية شرطة أميركية (أرشيفية-أ.ف.ب)
دورية شرطة أميركية (أرشيفية-أ.ف.ب)
TT

«حاولوا أكثر من مرة»… مليونير أميركي استأجر قتلة للتخلص من زوجته

دورية شرطة أميركية (أرشيفية-أ.ف.ب)
دورية شرطة أميركية (أرشيفية-أ.ف.ب)

كشفت شرطة مدينة باينكريست في ولاية فلوريدا الأميركية عن اتهام 9 أشخاص بمحاولة قتل زوجة مليونير يعمل في مجال العقارات يشتبه أنه استأجر قتلة عدة مرات لقتل زوجته المنفصلة عنه.

ووجهت السلطات إليهم تهم «التورط في الملاحقة والتعذيب ومحاولة قتل الزوجة»، وفي حالة إدانتهم، سيواجهون عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، قال رئيس شرطة باينكريست جيسون كوهين: «عملت في إنفاذ القانون لمدة 27 عاماً، وشيء من هذا القبيل بدا وكأنه شيء من فيلم هوليوودي، لكن هذا كان للأسف واقعاً حقيقياً».

وتعود بداية القضية إلى 23 يونيو (حزيران)، عندما اتصلت أليساندرا بينو، 26 عاماً، بالشرطة وقالت إن شخصاً ما وجه مسدساً إليها بينما كانت والدتها تدخل إلى المنزل، وأضافت: «ربما أطلق عليها النار».

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب المدعي العام في مؤتمر صحافي الشهر الماضي إن الاعتداء كان جزءاً من مؤامرة قتل دبرها والد أليساندرا، سيرجيو بينو، ضد زوجته المنفصلة تاتيانا بينو.

ويذكر كوهين: «عندما عادت تاتيانا إلى المنزل، وبينما كانت تدخل الممر، توقف هذا الشخص وخرج من السيارة بسلاح ناري، وكانت ابنتها خرجت بالفعل من المنزل وواجهت وجهاً لوجه هذا المسلح الذي من الواضح أنه لم يكن يريد ابنتها لأنه، مما أفهمه، كانت لديه القدرة على إطلاق النار عليها إذا أراد، ولم يفعل».

وهربت تاتيانا من محاولة قتلها من خلال قيادة سيارتها إلى الفناء الخلفي وإطلاق أبواقها لجذب انتباه ابنتها.

وبحسب وثائق الاتهام، وجه الرجل مسدساً إلى الابنة عندما خرجت لكنه لم يطلق النار، ولم يصب أحد بأذى.

وأوضح كوهين: «انتهى الأمر بالرجل بالفرار لأن ضباطنا بدأوا في الوصول، ولم يكن قادراً على القيام بما نعتقد أنه كان هناك من أجله في ذلك اليوم، نعتقد أنه كان هناك على الأرجح ليقتلها».

وألقت الشرطة على المسلح الذي اتُهم لاحقاً بمحاولة القتل.

سيارة شرطة أميركية (أ.ب)

ووفقاً للسلطات الفيدرالية، لم تكن تلك الحادثة هي المرة الأولى التي تكون فيها تاتيانا بينو هدفاً فقد تعرضت لمحاولات متكررة للمطاردة والتسميم من قبل العديد من المشتبه بهم، الذين يُزعمون أن زوجها استأجرهم، فقبل عام، صدم شخص شاحنة مستأجرة بسيارتها في نفس الممر.

وقال كوهين: «الزوجة كانت عائدة إلى المنزل، وعندما دخلت إلى ممر السيارات الخاص بها، كانت هناك شاحنة متوقفة في الشارع تنتظرها، وعندما دخلت، صدمتها وانطلقت».

وأضاف: «لفت انتباهنا عندما أبلغنا بالواقعة أن هذا الحادث كان على الأرجح أكثر من مجرد اصطدام شخص بها أثناء عودتها إلى المنزل لقد علمنا ما كان يحدث مع السيدة بينو، وأنها تعرضت للتسمم أو التخدير من قبل زوجها السابق، وبدأ من المنطقي أن يكون هذا مجرد جزء من ذلك اللغز الكبير».

ووفقاً لما ذكره مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان، عُثر على سيرجيو ميتاً منتحراً في منزله حيث أطلق النار على نفسه في غرفة نوم قصره، في يوليو (تموز)، بعد أسابيع فقط من مكالمة أليساندرا للشرطة.

وأكد البيان أن سيرجيو كان يخضع للتحقيق في مخطط للقتل.

وقال كوهين: «يبدو أنه رأى أن الأمر كان يقترب من الانكشاف، ربما كان يعتقد أنه سيُتهم بهذا ومن المؤكد أنه في رأيي الانتحار ينم عن شخص لديه شعور بأنه مذنب».

وقال المدعي العام ماركينزي لابوانت في مؤتمر صحافي إن مؤامرة قتل تاتيانا بينو بدأت في 2022، مضيفاً أن القتلة المأجورين «حصلوا حتى على مادة الفنتانيل لمساعدة بينو في محاولته قتل زوجته».

وكان بينو وتاتيانا متزوجين لأكثر من 30 عاماً قبل أن تتقدم بطلب الطلاق في 2022 بعد أن اشتبهت في أن سيرجيو سممها.

وقال لابوانت: «كان لا بد أن تموت السيدة بينو قبل إجراءات الطلاق التالية».

ووفقاً لـ«فوكس نيوز»، نفى بينو حتى وفاته، أي تورط في الحوادث ضد زوجته المنفصلة عنه.

وانتقد سام رابين محامي بينو في بيان في يوم وفاته سلطات إنفاذ القانون وقال رابين: «كان مستوى تواجد سلطات إنفاذ القانون في مسكنه غير مسبوق وغير ضروري، خاصة أننا عرضنا تسليمه، إذا أصبح ذلك ضرورياً، وتمثل وفاته نهاية مأساوية للغاية لتحقيق كنا على ثقة من قدرتنا على الدفاع عنه بنجاح كانت هناك شائعات وادعاءات كثيرة، لكن ما كان مفقوداً هو الأدلة».