بعد حادث أصاب 50 راكباً... «بوينغ» تطالب الطيارين بفحص المقاعد

طائرة تابعة لشركة طيران «لاتام» (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لشركة طيران «لاتام» (أ.ف.ب)
TT

بعد حادث أصاب 50 راكباً... «بوينغ» تطالب الطيارين بفحص المقاعد

طائرة تابعة لشركة طيران «لاتام» (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لشركة طيران «لاتام» (أ.ف.ب)

أبلغت «بوينغ» شركات الطيران التي تشغل طائرات «787 دريملاينر» أن الطيارين بحاجة إلى فحص مقاعدهم مع استمرار التحقيق في حادث وقع على متن رحلة طيران «لاتام»، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وأصيب 50 شخصاً هذا الأسبوع عندما اختل توازن طائرة «787» فجأة أثناء رحلة لشركة طيران «لاتام». وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مضيفة طيران ضغطت بطريق الخطأ على مفتاح بمقعد الطيار، مما دفعه باتجاه أزرار التحكم، وأدى ذلك إلى هبوط مقدمة الطائرة.

وخلال الحادث، ارتطم الركاب بسطح الطائرة التي كانت في طريقها من أستراليا إلى نيوزيلندا.

وقال الراكب بريان جوكات حينها إن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح في الرأس. وفي حديثه لـ«بي بي سي»، كشف أن الارتطام بهذه القوة «تسبب في تحطم بعض ألواح السقف».

الأضرار التي لحقت بسقف الطائرة بعد وقوع حادث على متن طائرة «بوينغ 787» التابعة لشركة «لاتام» (رويترز)

وأفاد ركاب لوسائل إعلام محلية بأن الطائرة، وهي من طراز «بوينغ 787 دريملاينر»، بحسب الشركة، فقدت ارتفاعها بسرعة فوق بحر تسمان، مما أدى إلى ارتطام الركاب الذين لم يربطوا أحزمتهم بالسقف.

وقالت شركة الطيران «لاتام»، ومقرها تشيلي، إن الرحلة «LA800» قد «تعرضت لحادث فني أثناء الطيران... وهبطت الطائرة كما خُطط لها في مطار أوكلاند».

وتوجه نحو عشر سيارات إسعاف ومركبات طبية أخرى نحو المطار لتقديم العلاج المناسب للمرضى.

أحد الركاب يظهر إصاباته بعد حادث على متن طائرة «بوينغ 787» تابعة لشركة «لاتام» (رويترز)

وأوضح جيرارد كامبل من قسم الإسعاف في مستشفى «سان جون» في نيوزيلندا: «قامت فرق الإسعاف لدينا بتقييم وضع نحو 50 مصاباً، أحدهم في حالة خطيرة».

وقالت «بوينغ»: «التحقيق في الرحلة (LA800) مستمر ونحيل إلى السلطات أي نتائج محتملة».

وتابعت الشركة: «لقد اتخذنا الإجراء الاحترازي بتذكير مشغلي (787) بنشرة الخدمة الصادرة في عام 2017 والتي تضمنت تعليمات لفحص وصيانة المفاتيح الموجودة على مقاعد سطح الطائرة».

وأوصت بأن يقوم المشغلون بإجراء فحص للمفاتيح «في فرصة الصيانة التالية».

مسعف يمشي على متن طائرة «بوينغ 787» التابعة لشركة خطوط «لاتام» الجوية بعد حادث (رويترز)

ويأتي هذا الحادث بعد شهرين تقريباً من حادث انفصال باب طائرة من طراز آخر تصنعه شركة «بوينغ» الأميركية بعيد إقلاعها.

وأمس، أكد مسؤولون أن فحصاً بعد الرحلة كشف عن لوحة مفقودة في طائرة قديمة من طراز «بوينغ 737-800» مباشرة بعد وصولها إلى وجهتها في جنوب ولاية أوريغون بعد رحلة من سان فرنسيسكو، وهو أحدث حادث ضمن سلسلة من المشكلات الأخيرة التي تواجهها الشركة المصنعة للطائرات.

وهذا الأسبوع، عُثر على موظف سابق في «بوينغ» معروف بإثارة المخاوف بشأن معايير الإنتاج في الشركة، ميتاً في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

أوروبا إحدى مراقبات الحركة الجوية لدى شركة «أوسترو كونترول» (صفحة الشركة عبر «فيسبوك»)

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

خلا المجال الجوي للنمسا من المراقبة العسكرية خلال العطلة الأسبوعية الحالية؛ نظراً لأن مراقبي الحركة الجوية التابعين للجيش النمساوي اضطروا إلى أخذ إجازة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال افتتاح النسخة السابقة للمعرض (الموقع الرسمي)

معرض البحرين الدولي للطيران 2024 نحو تطوير الشراكات ودفع الابتكار

تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ينطلق الأربعاء معرض البحرين الدولي للطيران 2024، بمشاركة كبريات شركات الطيران والدفاع والفضاء العالمية.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
TT

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

أبدى المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان سعادته بردود الفعل التي لمسها لدى عرض فيلمه الجديد «ثقوب» في افتتاح مسابقة «آفاق عربية» ضمن فعاليات الدورة 45 من مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، مؤكداً أنه لم يتوقَّع اختياره للافتتاح.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه حاول خلال الأحداث التعبير عن فكرة «العنف المكبوت» التي تُرعبه، بكونها الأساس الذي يُنتج الإرهابيين، مشيراً إلى قناعته بأنّ الإرهاب ليس مجرّد خيار أو فعل، وإنما حالة داخلية متأصّلة تنبع من أعماق الفرد.

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيَّرت أفكاره. لكن حياته على المستوى المادي لم تكن الأفضل في ظلّ معاناته الضيق، وعمله في ورشة إصلاح سيارات بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.

ورأى الضبعان أنّ المشاركة في المهرجانات السينمائية تمنح الفيلم فرصة أكبر للوصول إلى جمهور أوسع قد لا يشاهده حين يُطرح في دُور العرض المحلّية، بالإضافة إلى أنها تساعد العمل على تحقيق «سمعة أفضل»، مشيراً إلى أنّ تجاربه السابقة التي عُرضت في مهرجانات كانت إيجابية رغم اختلاف المهرجانات التي شارك فيها كل عمل.

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان يتطلّع لأفكار مختلفة (القاهرة السينمائي)

وعن أبطال الفيلم، أوضح أنّ «اختيار مشعل المطيري لدور البطل جاء مناسباً مع طبيعته بوصفه فناناً مثقّفاً، يتمتّع بوعي عميق حيال الفنّ ورسالته، وقد فرض نفسه على الدور منذ كتابته».

ووصف التعاون بينهما بـ«الممتع»، فالمطيري «يقدّم الدور كما يريد المخرج عندما يثق في رؤيته الفنّية؛ الأمر الذي سهَّل عليَّ كثيراً خلال التحضيرات، في ظلّ مناقشات مستفيضة بيننا حول الشخصية والتفاصيل قبل التصوير».

وأضاف: «الفيلم كان مليئاً بالصعوبات خلال التحضير والتصوير. لكن الأصعب ارتبط بميزانيته المُحدَّدة قبل 3 سنوات من بدء المشروع، أي قبل الجائحة. وبعد انتهائها واستئناف التصوير، واجهنا صعوبات أخرى مرتبطة بارتفاع الأسعار وتغيُّر تكلفة جوانب ضرورية لخروج الفيلم إلى النور».

وردّاً على انتقادات واجهت الفيلم لاستخدامه الرمزية في بعض المَشاهد، ثم إعادتها بالحوار بين الأبطال ضمن الأحداث، أكد المخرج السعودي أنّ «السينما تُوفّر أدوات عدّة لتقديم المضمون الذي يُريده المبدع، ولا يروقني شرح الفكرة»، مشيراً إلى أنّ المونتاج يمنحه، بوصفه مخرجاً، فرصة لإعادة اكتشاف الفيلم والثغرات والمَشاهد غير المفهومة.

فيلم «ثقوب» يتناول ظاهرة العنف المكبوت (القاهرة السينمائي)

وأوضح أنه بمجرّد شعوره بتكرار يتعلّق بالرسالة، سيتراجع على الفور، مؤكداً حرصه على الإخلاص للفكرة التي يقدّمها، وقناعته بأنه ينبغي تقديمها بصورة يعتقد أنها الأفضل.

وعن اختيار الأفكار، أكد بحثه عن أفلام تحتوي أفكاراً وعناصر غير مألوفة لتقديمها في تجاربه الجديدة. فهو لا يتعجَّل بخطوته السينمائية التالية بعد «ثقوب»، ويقول: «سأتابع عروض الفيلم في الفترة المقبلة والانطباعات حوله»، لافتاً إلى أنه سيرغب لاحقاً في الحصول على «فترة من التأمل»، والبحث عن مشروعات سينمائية تتناسب والتطوّرات، بجانب عمله على مشروعات لأعمال درامية.