«سكة سفر 3»... يربح معركة «الكوميديا»

محمد الشهري يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن المفاجآت المقبلة

محمد الشهري (حسابه في إنستغرام)
محمد الشهري (حسابه في إنستغرام)
TT

«سكة سفر 3»... يربح معركة «الكوميديا»

محمد الشهري (حسابه في إنستغرام)
محمد الشهري (حسابه في إنستغرام)

اعتاد المشاهد السعودي في شهر رمضان على تسيد «الكوميديا» الإنتاج الدرامي المحلي، مما يزيد من ضراوة التنافس بين هذه الأعمال على جذب المشاهد، غير أن المسلسل السعودي «سكة سفر 3» حسم المعركة باكراً، فمنذ الحلقات الأولى تمكّن من تصدّر قائمة الأعمال المحلية الأعلى مشاهدة في السعودية. «سكة سفر» يعود بجزئه الثالث بقصة جديدة، وأماكن غير مألوفة، وهو من بطولة: سعد عزيز، وصالح أبو عمرة، ومحمد الشهري.

ينطلق العمل من قصة فرار ثلاثة أشقاء خشية التورّط في جريمة قتل، ليجدوا أنفسهم في مغامرات عجيبة. يظهر المسلسل تنوّع مناطق السعودية، عارضاً ثقافات وعادات ولهجات مختلفة، ففي الموسم الأول انطلقت الأحداث من محطة وقود يعمل بها الأشقاء الثلاثة تقع على طريق صحراوية، ثم في الموسم الثاني يزور الثلاثة خالهم في جنوب السعودية ما أتاح الفرصة لعرض جمال الجنوب وثقافته ورقصاته الشعبية ولهجة أهله وطبيعته الخلابة.

وهذا العام يتجه المسلسل شرق السعودية، في محاولة لإعادة اكتشافها، كما يشير الفنان محمد الشهري خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «الشرقية هي نجمة الموسم الثالث... وبعد حلقتين سنرى الفنون الشعبية المختلفة فيها، مثل السامري، كما سيشاهد الجمهور أهل المنطقة الشرقية ويسمع لهجتهم اللطيفة، ويرى الأماكن المهمة في المنطقة وأكلاتها المميزة... فنحن نؤمن أن بلادنا غنيّة بما فيه الكفاية كي نكتشفها».

مشهد من مسلسل «سكة سفر» الذي يُعرض يومياً على قناة «إم بي سي» (الشرق الأوسط)

حلقات الأحساء

ويتحدث الشهري عن التصوير في منطقة الأحساء، والتي سيراها المشاهد في حلقات ستُعرض قريباً، مبيناً أنه سبق أن عاش فيها لفترة من الزمن، بينما زميلاه من أبطال العمل (سعد عزيز وصالح أبو عمرة) يزورانها للمرة الأولى، وينبهران بتضاريسها الفريدة من جبال ونخيل وصحراء، وكذلك التنوّع الثقافي والاجتماعي الذي تمتاز به هذه المنطقة.

وعن أكثر شيء حرص على إظهاره من الأحساء، كونه يعرفها جيداً، يقول الشهري إنها المدينة الوحيدة في السعودية التي يقف خلالها قائد السيارة أمام إشارة المرور الحمراء بسبب أن هناك قطاراً سيعبر الطريق، سواء كان قطار ركاب أو قطار بضائع.

ومن المفاجآت الأخرى التي كشف عنها الشهري، التصوير داخل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران، بما يتيح الفرصة لمن لم ير المكان من الداخل أن يتعرف عليه خلال العمل، وهنا يردف بالقول: «نحن نحاول توظيف هذه الأماكن بما يخدم القصة ويصب في صالح السياق الدرامي للعمل، ففي نهاية الأمر هو ليس عملًا وثائقياً».

يتناول العمل قصة ثلاثة إخوة يمرون بمغامرات طريفة (من حساب الشهري في إنستغرام)

وعن نقاط قوة العمل التي شدت الجمهور إلى المسلسل، يقول الشهري: «حرصنا في هذا العمل على تقديم مادة تشبه المشاهد، بحيث يرى فيه نفسه أو قد يرى أحداً من عائلته وأصحابه، وأعتقد أنه من المهم أن يرى الجمهور ما يشعر أنه يشبهه ويألفه». ويشير إلى أن أكبر إطراء يصله، هو تعليق المشاهد بأن ما يراه حقيقي وليس تمثيلاً، وهو ما يرجعه للأداء العفوي وغير المصطنع الذي انتهجه العمل، بحسب رؤيته.

وبسؤاله عن نوعية الجمهور المهتم بالعمل، وعما إن كان صغار السن هم الغالبية، يجيب بالقول: «على مدى السنوات الثالث، وجدنا أن جمهور المسلسل يشمل كل شرائح العائلة، من الأم والأب والأخ الأكبر وكذلك صغار السن، فهو مسلسل عائلي، ورغم أننا تعمدنا أن يتوجه المسلسل للكبار بالدرجة الأولى، فإن الصغار أيضاً يفضلون مشاهدته». ويشير الشهري إلى أن ما يميز الجمهور من فئة الشباب وصغار السن أنهم الأكثر تفاعلاً مع العمل عبر حسابات التواصل الاجتماعي، مبيناً أن المسلسل يحاول الوصول إلى مختلف الشرائح في المجتمع.

بوستر المسلسل (الصورة من شاهد)

لا يرى الشهري ضرورة أن يحمل العمل الفني رسالة، على اعتبار أن ترفيه المشاهد وجعله يستمتع بما يرى هو في حد ذاته مطلب، غير أنه يشير إلى أن أحد أهداف «سكة سفر» إظهار قيمة الأخوة، من خلال الأشقاء الثلاثة الذين يواجهون كثيراً من المتاعب، إلا أنهم يتمسكون برابطة الأخوة مهما حدث بينهم، ويتابع «نحاول أيضاً أن نظهر قيمة العائلة، لأن هؤلاء الإخوة يمثلون عائلة رغم كونهم أيتاماً».

ولأن أبطال العمل الثلاثة تجمعهم صداقة تسبق تصوير المسلسل، كان بالضرورة سؤال الشهري عن تحدي الانتقال من الصداقة إلى الأخوة داخل العمل، وهنا يقول: «لم يكن الأمر سهلاً، فهناك شعرة رفيعة بين علاقتي الصداقة والأخوة، كي لا نبدو في العمل وكأننا أصحاب نتصنّع الأخوّة... وربما ساعدنا في تشكيل ذلك كوننا أصحاب خارج العمل، مما جعل الشفافية عالية بيننا حول ذلك».


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

بطاقة بريدية وصلت بعد مرور 121 عاماً أعادت لمّ شمل عائلة

البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)
البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)
TT

بطاقة بريدية وصلت بعد مرور 121 عاماً أعادت لمّ شمل عائلة

البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)
البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)

وصلت البطاقة البريدية، التي تحمل تاريخ 3 أغسطس (آب) 1903، إلى مقر جمعية «سوانسي للبناء» في ويلز البريطانية في 16 أغسطس 2024، وكانت موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس، التي كانت تعيش في السابق في مقر المكتب الرئيسي للجمعية.

يذكر أن البطاقة التي كتبها صبي يُدعى إيوارت، إلى شقيقته، وصلت متأخرة 121 عامًا. وبعد نشر القصة، تعرفت عائلتان على بعضهما، بعد أن اكتشفتا صلة القرابة بينهما، وفق صحيفة «ميترو» اللندنية.

والتقى عدد من أحفاد ليديا وإيوارت للمرة الأولى في مقر أرشيف غرب غلامورغان. وانضم إلى نيك ديفيس، حفيد إيوارت، أبناء إخوة ليديا، وهما هيلين روبرتس، ومارغريت سبونر، إضافة إلى فيث رينولدز، حفيدة ليديا.

وشعر الأقارب، الذين سافروا من أجزاء مختلفة من المملكة المتحدة، بحماسة شديدة للقاء بعضهم واكتشاف أسلافهم المشتركين.

ووصف نيك، البالغ من العمر 65 عاماً من غرب ساسكس، التجربة بـ«الاستثنائية». وقال: «إنها بمثابة لمّ شمل العائلة، التي تتمثل فيها الرابطة الوحيدة في سلف مشترك عاش منذ أكثر من مائة عام».

وكان قد أرسل إيوارت، الذي كان في الثالثة عشرة من عمره وقت كتابة البطاقة، ويقضي عطلة الصيف في منزل جده الأكبر في بلدة فيشغارد، البطاقة إلى شقيقته، التي كانت معروفة بجمعها البطاقات البريدية. وتتضمن البطاقة رسالة يعتذر فيها عن عدم القدرة على «إحضار اثنتين من هذه»، وقد فسرتها العائلة بأنها تشير إلى اثنتين من البطاقات البريدية.

كذلك ذكر إيوارت في البطاقة أنه كان بحوزته نحو 10 شلنات، مشيراً إلى أنها «مصروف جيب، دون احتساب أجرة القطار، لذا أنا على ما يرام».

وكان إيوارت وليديا من بين 6 أطفال ولدوا لجون إف. ديفيس، وماريا ديفيس، وكان والدهما يدير متجر حياكة في 11 شارع كرادوك.