تريليون زيز تغزو أميركا للمرة الأولى منذ عام 1803

الذكور تُشكّل «جوقات» عالية الصوت لاستدعاء الإناث

أميركا على موعد مع غزو الزيز (أ.ب)
أميركا على موعد مع غزو الزيز (أ.ب)
TT

تريليون زيز تغزو أميركا للمرة الأولى منذ عام 1803

أميركا على موعد مع غزو الزيز (أ.ب)
أميركا على موعد مع غزو الزيز (أ.ب)

يغزو أكثر من تريليون زيز الولايات المتحدة ابتداءً من نهاية أبريل (نيسان) المقبل، بفعل ظاهرة طبيعية نادرة، وذلك للمرّة الأولى منذ عام 1803. وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أنّ جماعتَيْن مختلفتَيْن من هذه الحشرات - إحداهما تظهر كل 13 عاماً، وللأخرى دورة تبلغ 17 عاماً - ستظهران للتزاوج للمرّة الأولى خلال 221 عاماً. المرّة الأخيرة التي ظهرت فيها هاتان الجماعتان في العام عينه، كانت في 1803، وقد حُدِّدت المرّة المقبلة لظهورهما عام 2245. تستوطن الزيزيات كل قارات العالم باستثناء القطبية الجنوبية، وثمة أكثر من 3000 نوع منها. وهي حشرة كبيرة نسبياً، طولها 1.2 بوصة، وتمتلك جسماً قوياً، وعيوناً منتفخة، وأجنحة غشائية. تتغذّى الزيزيات، باستخدام أجزاء الفمّ الشبيهة بالإبر، على عصارة النباتات التي تستخلصها من جذور الأشجار والشجيرات الخضراء. وهي تقضي كثيراً من دورة حياتها الممتدّة لسنوات تحت الأرض. بعد ظهورها، «تغنّي» الذكور البالغة لجذب الإناث باستخدام أجهزة خاصة تُسمَّى «صناجات» على الجزء الأول من البطن. يختلف مدى الصوت والنغمة والتردُّد وفق كلّ نوع. تعيش الزيزيات البالغة لأسابيع، وتموت بعد التكاثُر، وهي تؤكل من بعض أصناف الطيور والثدييات. تُعدّ هذه المرّة الأولى التي تظهر فيها سلالة الزيزيات ذات دورة الـ13 عاماً في العام عينه مع سلالة دورة الـ17 عاماً منذ عام 2015. المرّة الأخيرة لظهورهما متجاورتَيْن في العام عينه كانت في 1998، وفق عالِم الأحياء في جامعة «كونيتيكت» جون كولي، الذي قال: «المرّة المقبلة التي ستظهر فيها سلالتان من الزيزيات من الدورتين الـ13 والـ17 عاماً في العام عينه لن تكون إلا في عام 2037، والتي تليها لن تكون إلا في عام 2076». تظهر الزيزيات (ليلاً)، عندما ترتفع حرارة التربة إلى نحو 17.8 درجة مئوية. أما اليرقات فحين تزحف على أي سطح صلب، مثل سيقان الأشجار أو الأسوار أو النباتات، تتحوّل زيزيات بالغة ذات أجنحة، تطير بعد أيام إلى غطاء الأشجار، حيث يُشكّل الذكور «جوقات» عالية الصوت؛ لاستدعاء الإناث عن طريق اهتزاز طبولها (صناجاتها) الصوتية. تمتلك الذكور بطوناً مجوّفة نسبياً، تعمل حجرات ارتداد الصدى لتكبير نداءاتها. تردُّ الإناث التي تُجذَب إلى النداء بالنقر بأجنحتها، مما يُصدِر أيضاً صوتاً، تمهيداً للتزاوج.


مقالات ذات صلة

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق نادرة جداً (مواقع التواصل)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تجمعهما الإنسانية (مواقع التواصل)

شاي «وأمور مشتركة» جمعت أطول وأقصر امرأتين في العالم

التقت أطول النساء في العالم، وأقصرهن، لاحتساء شاي الظهيرة احتفالاً بيوم موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. إليكم تفاصيل اللقاء...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكثير من الناس يتحدثون بصوت عالٍ مع أنفسهم (أ.ف.ب)

خبراء يؤكدون: التحدث مع ذاتك بصوت عالٍ يعزز صحتك النفسية

يتحدث الكثير من الناس بصوت عالٍ مع أنفسهم، وهو ما يُطلق عليه عادةً الحديث الذاتي الخارجي أو الحديث الخاص، فما مميزات أو عيوب هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».