دراسة :الكلاب وسيلة فعالة لتقليل التوتر والقلق

رجل يجلس برفقة كلابه في سنترال بارك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
رجل يجلس برفقة كلابه في سنترال بارك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

دراسة :الكلاب وسيلة فعالة لتقليل التوتر والقلق

رجل يجلس برفقة كلابه في سنترال بارك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
رجل يجلس برفقة كلابه في سنترال بارك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

أكدت دراسة حديثة أن قضاء وقت ممتع مع الكلاب يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق لدى الشخص، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

فحص العلماء أدمغة 30 شخصاً أثناء قضائهم الوقت مع كلب «بودل» يبلغ من العمر 4 سنوات وإطعامه واللعب معه، ووجدوا أنهم «أبلغوا عن شعورهم بشكل أقل بالتعب والاكتئاب والتوتر بعد كل الأنشطة المتعلقة بالكلاب».

وتم قياس نشاط الدماغ لدى 15 رجلاً و15 امرأة تتراوح أعمارهم بين 20 عاماً وما فوق باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG) بوصف ذلك جزءاً من الدراسة.

التقت المجموعة ولعبت وأطعمت واعتنت والتقطت الصور واحتضنت ومشيت مع كلب «بودل» (الودي والمدرب جيداً)، واستغرق كل نشاط نحو 3 دقائق.

ووجد الباحثون من جامعة كونكوك في كوريا الجنوبية أن مخطط كهربية الدماغ اكتشف موجات «ألفا» الدماغية عندما كان الناس يلعبون مع الكلب ويمشون معه، «مما يعكس حالة من اليقظة المريحة».

أدى تنظيف كلب «بودل» أو تدليكه بلطف إلى زيادة في موجات دماغ بيتا، التي ترتبط بزيادة التركيز.

كتب المؤلفون: «أظهرت هذه الدراسة أن أنشطة معينة للكلاب يمكن أن تنشط الاسترخاء والاستقرار العاطفي والانتباه والتركيز والإبداع من خلال تسهيل زيادة نشاط الدماغ».

وتعليقاً على الدراسة، قالت الدكتورة جاكلين بويد، وهي محاضرة بارزة في علوم الحيوان بجامعة نوتنغهام ترنت في بريطانيا، إن النتائج «من غير المرجح أن تكون مفاجأة لمقدمي الرعاية للكلاب».

وتابعت: «الحصول على قياس كمي لنشاط الدماغ لدى الأشخاص أثناء التفاعلات المباشرة مع أنواع مختلفة مع الكلاب، يزيد من فهمنا للعلاقة بين الإنسان والكلب».

مع ذلك، أشارت بويد إلى أن تجنيد المشاركين في الدراسة كان متحيزاً تجاه أولئك الذين كانوا بالفعل سعداء بالتفاعل مع الكلب.

وقالت: «يجب النظر بحذر إلى الاقتراحات القائلة بأن جميع التفاعلات مع جميع الكلاب ستفيد جميع الناس».

وأضافت بويد: «مع ذلك، فإن الإبلاغ عن الاستجابات الفسيولوجية المقاسة أثناء التفاعلات مع الكلاب يشير إلى وجود بعض الاتساق في الأساس البيولوجي للتفاعلات بين الإنسان والكلب - التي قد تكون مفيدة في الجلسات العلاجية».


مقالات ذات صلة

جبل يُشبه رأس كلب يشغل الصينيين

يوميات الشرق جمالُ الغرابة (إكس)

جبل يُشبه رأس كلب يشغل الصينيين

يقع الجبل في مقاطعة زيجوي في ييتشانغ، إذ يمكن رؤيته من سطح المراقبة. ويتدفّق نهر يانغتسي -أطول أنهر الصين وثالث أطول نهر في العالم- عبر المنطقة الجبلية.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
يوميات الشرق البعض اشتكى من النباح (غيتي)

تغريم لندني 2000 «إسترليني» بسبب نباح الكلاب

طُلب من رجل متحدّر من شرق لندن دفع نحو 2000 جنيه إسترليني بسبب ضجيج الكلاب الصاخبة في منزله.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تظهر نتائج البحث آليات التفاعُل بين الإنسان والكلب (جامعة يوفاسكولا)

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

كشفت دراسة حديثة عن الارتباط بين التقلّبات في معدّل ضربات القلب بين الكلاب وأصحابها من البشر، ما عدُّه الباحثون علامة على قوة الاتصال العاطفي بينهما.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العملية تنجم عن إرسال إشارات من أجهزة استشعار على الجلد إلى الدماغ لدى الحيوانات (أ.ب)

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

اكتشف علماء جامعة هارفارد الأميركية السبب الحقيقي وراء قيام الكلاب بالهز والارتجاف عندما تبتل، وذلك لأنها تتعرض للدغدغة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

براز الحيوانات قد ينقذ الأنواع المهددة بالانقراض

الباحثون عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات (أرشيف - رويترز)
الباحثون عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات (أرشيف - رويترز)
TT

براز الحيوانات قد ينقذ الأنواع المهددة بالانقراض

الباحثون عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات (أرشيف - رويترز)
الباحثون عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات (أرشيف - رويترز)

قالت مجموعة من الباحثين إن براز الحيوانات قد يستخدم لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.

وتتعرض الحيوانات في جميع أنحاء العالم للخطر، حيث وصف بعض العلماء الخسارة الهائلة في الحياة البرية في العقود الأخيرة بأنها «إبادة بيولوجية».

ويستكشف الباحثون التابعون لجامعة أكسفورد الآن ما إذا كان بإمكانهم استخدام الروث لالتقاط التنوع الجيني للحيوانات والاستفادة منه.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أكد الباحثون أنه بالإضافة إلى غناه بالطعام غير المهضوم والبكتيريا والصفراء، يحتوي البراز أيضا على خلايا من الكائن الذي أودعه، والتي تتساقط من بطانة أمعائه.

وأشارت الأبحاث إلى أن بعض هذه الخلايا داخل البراز تظل حية لفترة طويلة.

وقالت البروفيسورة سوزانا ويليامز، التي قادت فريق الدراسة، إنهم عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات، من الفئران إلى الفيلة، وإن النتائج «تبدو إيجابية للغاية» على الرغم من أنها ما زالت في مراحل مبكرة.

ولفتت إلى أنهم يأملون أن تُستخدم هذه الخلايا لتعزيز التنوع الجيني في الأنواع المهددة بالانقراض مما يعزز من فرص بقائها.

وأطلق الباحثون على هذا النهج اسم «الإنقاذ الجيني».

وأشاروا أيضا إلى أنه، إذا أمكن استنبات خلايا من البراز وتنميتها، فإن ذلك يفتح الباب أمام إمكانية أخرى وهي «إنتاج حيوانات كاملة باستخدام التقنيات الحديثة».

وتشمل هذه التقنيات الاستنساخ، حيث تُزرع نواة خلية في بويضة متبرعة، ويُمرر إليها نبض كهربائي، ثم يُزرع الجنين الناتج في رحم بديل لإنتاج توأم وراثي للحيوان الأصلي.

وربما يكون الأمر الأكثر إثارة هو إمكانية إعادة برمجة الخلايا لتصبح أي نوع من الخلايا. والأهم من ذلك، أن الأبحاث التي أُجريت على الفئران أشارت إلى إمكانية تحويل هذه الخلايا إلى حيوانات منوية وبويضات، ما يعني إمكانية استخدامها في تقنيات التلقيح الصناعي لإنتاج ذرية.

لكن الباحثين أقروا بأن هذا النهج لا يخلو من التحديات، حيث إن البراز يحتوي على أكثر من مجرد خلايا حيوانية ونفايات عضوية، فهو «البيئة الأكثر كثافة بالبكتيريا التي يمكن جمع الخلايا منها»، بحسب قولهم.

ولفت الفريق إلى أنه يعمل بالفعل على إيجاد حل لإزالة البكتيريا بطريقة آمنة.