كشف خبراء أن «مذنب الشيطان» من نوع «هالي»، وهو فعلياً أكبر من جبل «إيفرست»، قد يكون مرئياً بالعين المجردة لمراقبي النجوم في أثناء مروره بالقرب من الأرض في الأسابيع المقبلة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ويكمل المذنب «12P/Pons-Brooks»، الذي يبلغ قطره نحو 30 كيلومتراً (20 ميلاً)، دورته كل 71.3 سنة. ومن المقرر أن يصل إلى أقرب نقطة من الشمس في 21 أبريل (نيسان).
سُمي على اسم عالم الفلك الفرنسي، جان لويس بونس، الذي اكتشف الجسم لأول مرة في عام 1812، والفلكي البريطاني الأميركي ويليام روبرت بروكس، الذي لاحظه في مروره التالي عام 1883، وقد تلقى المذنب عديداً من الألقاب.
أُطلق عليه مؤخراً اسم مذنب «Millennium Falcon» لتشابهه مع المركبة الفضائية الخيالية في سلسلة «حرب النجوم» خلال عملية رصد حديثة، كما أُطلق عليه اسم «مذنب الشيطان» بعد أن تبيّن أن انفجاراً على سطحه تم رصده العام الماضي أعطاه شكلاً غريباً.
من المحتمل أن تنشأ هذه الانفجارات من إطلاق غازَي أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون في قلب المذنب، اللذين يتسربان عندما يضعف الإشعاع الشمسي ويكسر قشرته.
قال بيل كوك، رئيس مكتب بيئة النيازك في مركز مارشال الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا): «إن الضغط الناتج عن ضوء الشمس (الضغط الإشعاعي) تسبب في اتخاذ الغاز والغبار المحيط بالمذنب شكل حدوة حصان، وهو ما يقول بعض المراقبين إنه يذكّرهم بشيطان له قرون».
وتم بالفعل رصد المذنب من قبل مراقبي النجوم في اقترابه الحالي، ويمكن أن يصبح أكثر إشراقاً ومرئياً للعين المجردة في الأسابيع المقبلة في أجزاء من المملكة المتحدة دون أن يؤثر التلوث الضوئي في السماء.
في 21 أبريل، سيصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس، ولكن بسبب الانفجارات الجليدية على سطحه، لا يزال يواجه توهجات مفاجئة في السطوع مما قد يجعله أكثر وضوحاً.
ومن المتوقع أن يصل إلى أقصى سطوع له الشهر المقبل - قبل أيام قليلة من كسوف الشمس الكلي في 8 أبريل - وقد يكون ضمن أقرب نقطة للأرض في يونيو (حزيران).