«مهرجان أفلام السعودية» يكرّم النمر وينطلق نحو «سينما الخيال العلمي»

يقدم «أضواء على السينما الهندية»... و36 جائزة في الدورة العاشرة مايو المقبل

الفنان السعودي عبد المحسن النمر الشخصية المكرمة في دورة هذا العام (الشرق الأوسط)
الفنان السعودي عبد المحسن النمر الشخصية المكرمة في دورة هذا العام (الشرق الأوسط)
TT

«مهرجان أفلام السعودية» يكرّم النمر وينطلق نحو «سينما الخيال العلمي»

الفنان السعودي عبد المحسن النمر الشخصية المكرمة في دورة هذا العام (الشرق الأوسط)
الفنان السعودي عبد المحسن النمر الشخصية المكرمة في دورة هذا العام (الشرق الأوسط)

أعلن «مهرجان أفلام السعودية» عن تفاصيل دورته العاشرة المنتظر إقامتها خلال الفترة بين 2 و9 مايو (أيار) المقبل، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم مساء الجمعة، وجمع مدير المهرجان أحمد الملا، ونائبه منصور البدران، وأدارته الزميلة إيمان الخطاف؛ حيث كُشف الستار عن تفاصيل الدورة الجديدة التي تقام بتنظيم جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز «إثراء»، ودعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.

إحصاءات التسجيل

وأظهر المؤتمر أحدث إحصاءات التسجيل في الدورة العاشرة؛ حيث بلغ إجمالي عدد المشاركات 826، منها 224 في مسابقات الأفلام، و483 لمسابقة السيناريو غير المنفذ، وأما في مسابقة سوق الإنتاج فبلغت 119 مشاركة.

الشخصية المكرمة

ويستمر المهرجان في الاحتفاء بروّاد السينما السعودية والخليجية، والتعريف بإنجازاتهم ومسيرتهم، إذ يكرّم في دورته العاشرة الفنان السعودي عبد المحسن النمر، الذي بدأ العمل الفني عام 1981 من خلال المسلسل التلفزيوني «الشاطر حسن» وبرنامج «سلامتك».

ومن أبرز المسلسلات التي قدمها النمر منذ ذلك الحين «طعم الأيام، دمعة عمر، الدنيا لحظة، مجاديف الأمل، رسائل من صدف، طاش ما طاش»، وله عدة تجارب سينمائية منها: الشمس (1990)، ظلال الصمت (2006)، ثوب العرس (2016)، سكة طويلة (2022)، هجان (2023).

مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا يتحدث خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

عروض الأفلام

وكشف المؤتمر عن برامج عروض الأفلام في الدورة الجديدة؛ حيث تتضمن مجموعة منها تُقدم للجمهور، هي: «المُنافِسة» على جوائز المهرجان، و«الموازية» غير المرشّحة؛ بهدف دعم صناع الأفلام الصاعدين والحفاظ على مناخ التواصل بين أكبر شريحة منهم.

سينما الخيال العلمي

إلى جانب «سينما الخيال العلمي»، الذي يعد محور الدورة العاشرة، ويهدف البرنامج لعرض أفلام عالمية قصيرة، كذلك ورشات تدريبية تتناول موضوع الخيال العلمي والفانتازيا.

ويسلط المهرجان الضوء على تجربة السينما الهندية عبر برنامج «أضواء»، من خلال عرض أفلام مستقلة باستضافة صنّاعها، كما يستقطب خبراء في المجال لتقديم ورشة عملية وندوة ثقافية. وبرنامج يقدم تجربة تفاعلية مع السينما للأطفال عبر عروض الأفلام ولقاء نجوم سينمائيين سعوديين، ويأخذهم في جولة تثقيفية بمركز «إثراء».

الملا والبدران خلال المؤتمر الصحفي الذي أدارته الزميلة إيمان الخطاف (الشرق الأوسط)

المسابقات والجوائز

وأظهر المؤتمر إعادة هيكلة استقبال المشاركات لتصبح: مسابقات «الأفلام» و«السيناريو غير المنفذ»، و«مشاريع سوق الإنتاج»؛ حيث يركز الهيكل المحدث على رفع مستوى التنافسية، وسيتم ترشيح مشاركات الأفلام والسيناريو من خلال اللجنة الفنية، للمنافسة على الجوائز البالغة 36 جائزة، والعرض في المهرجان.

وتضاف لنسخة هذا العام جائزتا «النخلة الذهبية» لأفضل فيلم أنيميشن ثان إلى مسابقة الأفلام القصيرة لتشجيع الصناع، ولأفضل فيلم عن بيئة سعودية لمسابقة الأفلام الوثائقية.

الحفلات والفعاليات

ويحتفي المهرجان بافتتاح «سينماتك الخبر» الذي يحوي المقر الإداري لجمعية السينما، ويواصل إحياء حفلات العشاء والحفلات الغنائية لمدة 9 ليال في عدد من الفنادق المختارة بمدينة الخبر لتكون مقراً للضيوف، كما سيسلط الضوء على تجربة المخرج السوري محمد ملصن، تقديراً لإنجازاته في المجال السينمائي.


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».