سعوديات يكسرن الحواجز ويتألقن في مجالات السياسة والرياضة والذكاء الاصطناعي

ريانا برناوي (من صفحتها على موقع إكس)
ريانا برناوي (من صفحتها على موقع إكس)
TT

سعوديات يكسرن الحواجز ويتألقن في مجالات السياسة والرياضة والذكاء الاصطناعي

ريانا برناوي (من صفحتها على موقع إكس)
ريانا برناوي (من صفحتها على موقع إكس)

في يوم المرأة العالمي تستحق المرأة السعودية نظرة خاصة تقديراً للتطورات التي مرت بها ودورها الحاسم في تطور المجتمع. فعلى مدى السنوات القليلة الماضية شهدت المملكة العربية السعودية تحولاً كبيراً ودعماً قوياً وتمكيناً للمرأة وتمكينها في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الفضاء والذكاء الاصطناعي.

وحققت المرأة السعودية العديد من الإنجازات الملموسة خلال السنوات الأخيرة في عدد من المجالات، وأولها المجال السياسي، حيث زادت فرص المشاركة السياسية وعينت سعوديات في مناصب دبلوماسية مرموقة، حيث أصبح لدى السعودية خمس سفيرات في الخارج. وهو تطور مهم يعكس التزام المملكة بتعزيز دور المرأة في صنع القرار.

كما عينت المرأة في مناصب رفيعة المستوى في القطاع العام والخاص، وبحسب الأرقام المسجلة حديثاً في السعودية، تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17 في المائة إلى 37 في المائة في عام 2023، كما بلغت نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا أكثر من 30 في المائة في القطاعين العام والخاص. وأيضاً أظهرت المؤشرات ارتفاع نسبة النساء السعوديات في الخدمة المدنية إلى أكثر من 41 في المائة.

حقوق الإنسان

في خطوة تاريخية ومهمة، تولت هلا التويجري منصب رئيسة هيئة حقوق الإنسان في المملكة في ديسمبر (كانون الأول) 2022، ويأتي تولي التويجري هذا المنصب في إطار التزام السعودية بتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.

د. هلا مزيد التويجري

وتلعب هلا التويجري دوراً حيوياً في تعزيز الوعي بأهمية احترام حقوق الإنسان وقيم العدالة والمساواة. كما تعمل على التأكيد على أهمية التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي والدولي لتحقيق أهداف هيئة حقوق الإنسان.

الفضاء

في فبراير (شباط) 2023 تكونت صفحة جديدة في تاريخ الفضاء السعودي مع إنجاز تاريخي للملكة، عندما سجلت السعودية ريانة برناوي اسمها بوصفها أول رائدة فضاء سعودية، لتشكل بذلك أول منعطف مهم في تطور النساء السعوديات وتحقيقهن لأحلامهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

ريانة برناوي، اختصاصية أبحاث مختبرات، كانت ضمن طاقم الرحلة لمحطة الفضاء الدولية في ثاني مهمة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية (ISS).

تتمتع برناوي بخبرة تزيد على 9 سنوات في برامج إعادة هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة، وطوال حياتها المهنية عملت على تحسين بروتوكولات البحث، واستكشاف العديد من التقنيات، وإدارة العديد من مشاريع أبحاث سرطان الثدي، ونشر العديد من المنشورات في المجال نفسه.

قادها شغفها بالتجارب والبحث العلمي نحو التقدم لبرنامج رواد الفضاء السعودي بوصفها رائدة فضاء، لإجراء مزيد من الأبحاث في بيئة انعدام الجاذبية.

الذكاء الاصطناعي

في إطار التطور الاجتماعي والثقافي الذي تشهده البلاد، تبرز إنجازات المرأة السعودية في مختلف المجالات وأكثرها تعقيداً؛ مثل مجال الذكاء الاصطناعي.

الدكتورة خلود المانع سيدة سعودية استثنائية، تحكي إحدى القصص التي تعكس النجاح والتقدم لإنجازات المرأة السعودية العالمية المتلاحقة والمميزة، بداية من تعيينها سفيرة لتمكين المرأة عالمياً من قبل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وصولاً لاختيارها متحدثاً رئيسياً أمام قادة العالم في القمة العالمية السابعة لحقوق الإنسان 2024 التي ستعقد في العاصمة السويسرية، جنيف، وسبق ذلك تعيينها خلال الأشهر القليلة الماضية سفيرة الأمم المتحدة للسلام.

د. خلود المانع

وفي هذا السياق قالت الدكتورة خلود لـ«الشرق الأوسط»، إنها تتطلع لإبراز الدور القيادي والريادي للمرأة السعودية عالمياً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين والرؤية الطموح لولي العهد محمد بن سلمان، بإبراز المرأة السعودية عبر المشاركة في قيادة المشهد التنموي الطموح الذي تعيشه المملكة العربية السعودية في شتى المجالات.

أنشأت الدكتورة خلود المانع مؤخراً مركز التميز للذكاء الاصطناعي السعودي، الذي يعد الأول من نوعه في المملكة (Ai Hub-Center of Excellence CoE) مع فريق عالمي متعدد التخصصات، لاستهداف مشاريع الذكاء الاصطناعي عالية التأثير التي تغذي الابتكار والاستثمار في البنية التحتية للمجال. وذكرت أن المركز حالياً يقوم بتطوير منتجين من منتجات الذكاء الاصطناعي، أحدهما يستهدف خدمة القطاع الصحي، والآخر يخدم القطاع الرياضي، وأن هذين المنتجين سيتم إطلاقهما قريباً تحت شعار صنع في السعودية بحقوق ملكية فكرية لشركة HKB Tech.

ومن ضمن أحدث إنجازات الدكتورة خلود حصولها على جائزة القيادة والريادة الدولية لعام 2024 في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. كما تجدر الإشارة الى أنها أول شخصية سعودية يتم اختيارها لتولي منصب سيناتور في المنتدى العالمي للاستثمار وريادة الأعمال (WBAF) التابع لمجموعة العشرين G20 بصفتها ممثلة لبلدها السعودية. بالإضافة إلى تمثيلها للمملكة العربية السعودية في المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة.

رياضة المحركات

في السنوات الأخيرة، شهدت السعودية تطوراً ملحوظاً في مشاركة المرأة في مجالات كانت في السابق مقصورة على الرجال. ومن بين هذه المجالات رياضة المحركات حيث برزت السعوديات بإنجازاتهن.

تعد رياضة المحركات بيئة تنافسية قوية، وتتطلب مهارات تقنية عالية وردود فعل سريعة وقدرة على التحمل الجسدي والنفسي. ومع ذلك، استطاعت المرأة السعودية أن تتحدى هذه الصعوبات وتبرز بمواهبها الفريدة وقدراتها المميزة.

مها الحملي

من بين النجمات البارزات في سباق السيارات في المملكة العربية السعودية تبرز مها الحملي، التي تعد من أبرز السائقات في المجال. حققت مها نجاحاً كبيراً وفازت بالعديد من السباقات المحلية والدولية، وأصبحت مصدر إلهام للعديد من النساء السعوديات الطموحات.

وبحسب حديثها مع «الشرق الأوسط»، شاركت الحملي خلال العامين الماضيين في بطولات محلية ودولية، ورغم تعرضها لحادث في رالي داكار 2024 بعد وصولها للمرحلة السادسة في السباق، فإنها عادت بعد تعافيها وخاضت سباق رالي حائل.


مقالات ذات صلة

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.

شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.

وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».

وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.

المخرجة السعودية جواهر العامري وأسرة فيلمها «انصراف» (إدارة المهرجان)

وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.

وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.

وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.

الفنانة كندة علوش شاركت في لجنة تحكيم أفلام «المسافة صفر» (إدارة المهرجان)

وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.

وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».

ليلى علوي على السجادة الحمراء في حفل الختام (إدارة المهرجان)

وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.

كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.

المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».

بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».