ما العلاقة بين استخدام «السوشيال ميديا» و«التجميل»؟

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتزايد عالمياً (الشرق الأوسط)
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتزايد عالمياً (الشرق الأوسط)
TT

ما العلاقة بين استخدام «السوشيال ميديا» و«التجميل»؟

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتزايد عالمياً (الشرق الأوسط)
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتزايد عالمياً (الشرق الأوسط)

وجدت دراسة أميركية، أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر على رغبة الأشخاص في الخضوع لعمليات التجميل.

وأوضح الباحثون أن الوقت الذي يقضيه الشخص على «السوشيال ميديا»، وتطبيقات تحرير الصور يرتبط بمدى رغبته في الخضوع لإجراءات تجميلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية «الأمراض الجلدية السريرية والتجميلية».

ولعبت منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «سناب شات» و«إنستغرام»، دوراً محورياً في إدامة ثقافة «السيلفي»؛ إذ يلتقط الفرد صوراً لنفسه ويشاركها عبر حساباته الشخصية.

عالمياً، يتزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ استخدم ما لا يقل عن 3.5 مليار شخص «السوشيال ميديا» خلال عام 2019.

واعتباراً من 2018، كان البالغون يقضون نحو 6.3 ساعة يومياً على جهاز متصل بالإنترنت. ومن النتائج المثيرة للقلق بشكل خاص لزيادة استخدام «السوشيال ميديا»، تأثيرها على إدراك الجسم واحترام الذات، وفق الدراسة.

وغالباً ما تشوه زاوية صور «السيلفي» التي يتم التقاطها لوسائل التواصل الاجتماعي ملامح الوجه بطريقة تؤدي إلى عدم الرضا.

وقد أبلغ المتخصصون في المجال الطبي عن ظاهرة يطلق عليها «خلل التشوه» في «سناب شات»؛ إذ يحاول الأشخاص الذين يبحثون عن إجراءات تجميلية محاكاة الإصدارات المُفلترة والمُحررة من صورهم الفوتوغرافية.

وخلال الدراسة، طلب الباحثون من المرضى في عيادة الأمراض الجلدية والتجميل، إكمال استبانة فيما يتعلق باستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك رغبتهم في الخضوع لإجراءات تجميلية، خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2019 إلى يونيو (حزيران) 2021.

ووجد الباحثون، أن عدد الساعات التي يقضيها الأفراد في استخدام «سناب شات» و«إنستغرام» يومياً، كان له علاقة ذات دلالة إحصائية، في الاعتقاد بأن وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي قد أثرت على رغبتهم في إجراء عملية تجميلية.

وإضافة إلى ذلك، وجدوا فرقاً ذا دلالة إحصائية بين استخدام تطبيقات تحرير الصور قبل مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، والميل إلى الخضوع لإجراء تجميلي جراحي أو غير جراحي.

كما وجدوا أن المرضى الذين تابعوا وتفاعلوا مع المشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك المتابعة والتفاعل مع حسابات عيادات الجراحات التجميلية أو الأمراض الجلدية التي تُظهر نتائج العمليات التجميلية على «السوشيال ميديا»؛ يؤثر ذلك بشكل كبير على الرغبة في إجراء عملية تجميلية.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة بوسطن الأميركية، الدكتورة نيلام فاشي: «تشير هذه الدراسة إلى أنه يجب على الأطباء مناقشة مرضاهم حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفهم الدوافع التي أدت إلى الرغبة في الخضوع لإجراءات تجميلية بشكل أفضل».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تبدأ الرعاية الجيدة بمحادثات جيدة، ونأمل أن تشجع هذه الدراسة مقدمي الخدمة على السؤال عن جميع جوانب حياة المريض لفهم دوافعه والمؤثرات التي خضع إليها قبل الرغبة في الخضوع لإجراء تجميلي».


مقالات ذات صلة

جراحة التجميل في السعودية تدخل حلبة الأنشطة المغرية أمام القطاع الخاص

الاقتصاد فتاة تعرض منتجاً تجميلياً لإحدى الشركات (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:46

جراحة التجميل في السعودية تدخل حلبة الأنشطة المغرية أمام القطاع الخاص

في عالم يسعى فيه الجميع إلى الكمال أصبحت جراحات التجميل أكثر من مجرد خيار؛ إنها استثمار في الذات والثقة بالنفس حيث باتت قوة اقتصادية عالمية جاذبة للقطاع الخاص.

آيات نور (الرياض)
لمسات الموضة درست نجيم السوق جيداً كما غاصت في مكامن قوتها لتكتشف أن الجمال هو ورقتها الرابحة (نادين نجيم)

النجمة نادين نجيم تقتحم عالم التجميل بعلامتها الخاصة

أعلنت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم هذا الشهر عن إطلاق علامتها الخاصة لمستحضرات التجميل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شباب في العشرينات من العمر يلجأون للبوتوكس

«بوتوكس الأطفال» ظاهرة تلقى رواجاً... لكن هل تضر أكثر مما تنفع؟

قبل بلوغ سن الثلاثين، تلجأ كثير من النساء إلى حقن البوتوكس فيما يُعرف بالبوتوكس الوقائي لتجنب بروز التجاعيد مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق ريهام سعيد تعيد إشكالية جراحات التجميل إلى الواجهة (حسابها الشخصي)

التجميل «الفاشل» يواصل تفجير المفاجآت بعد جدلية ريهام سعيد

أثارت جراحات التجميل «غير الناجحة» الجدل مرة ثانية في أوساط مصر الاجتماعية، بعد حديث الإعلامية ريهام سعيد عن تضرّرها إثر خضوعها لجراحة وصفتها بـ«الفاشلة».

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق سيدة تستعرض كيفية استخدام مجفف الشعر Airlight Pro من لوريال والذي يستعمل تقنية الأشعة دون الحمراء (أ.ف.ب)

كيف يغزو الذكاء الاصطناعي عالم التجميل؟

يستفيد قطاع التجميل من الابتكارات التكنولوجية في سعيه إلى جعل خدماته في متناول الجميع بدلاً من أن تبقى أحياناً حكراً على الميسورين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
TT

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)

اختتم مهرجان «العلمين الجديدة» نسخته الثانية بحفل غنائي للمطرب المصري الشاب ويجز، الجمعة، بعد فعاليات متنوعة استمرت 50 يوماً، ما بين حفلات غنائية وموسيقية وعروض مسرحية، بالإضافة إلى أنشطة فنية ورياضية متعددة.

وشهدت النسخة الثانية تعاوناً بين إدارة المهرجان والهيئة العامة للترفيه، ممثلة في إدارة «موسم الرياض»، بتقديم عروض مسرحية في العلمين قادمة من «موسم الرياض»، من بينها مسرحيات «السندباد» لكريم عبد العزيز، ونيللي كريم، و«التلفزيون» لحسن الرداد، وإيمي سمير غانم، إلى جانب حفلات غنائية منها حفل الفنان العراقي كاظم الساهر.

ومنحت الشراكة بين «موسم الرياض» و«العلمين الجديدة»، زخماً كبيراً للفعاليات، حسب الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «تقديم العروض المسرحية يُعدّ من أهم الإضافات التي شهدها المهرجان في نسخته الثانية العام الحالي، خصوصاً مع وجود نجوم كبار شاركوا في هذه العروض».

عمر خيرت مع إسعاد يونس ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأضاف عبد الرحمن أن «من بين الأمور المميزة في العروض التي تضمّنها المهرجان عدم اقتصار المسرحيات على النجوم، ولكن أيضاً على الشباب، على غرار مسرحيتي (الشهرة)، و(عريس البحر)، وهما العرضان اللذان لاقيا استحسان الجمهور، ما انعكس في نفاد تذاكر المسرحيات خلال ليالي العرض».

يدعم هذا الرأي الناقد الفني خالد محمود، الذي يشير إلى أهمية التعاون بين الجانبين بما ينعكس إيجاباً على المحتوى الفني المقدم للجمهور، مشيراً إلى أن «في النسخة الثانية من مهرجان (العلمين الجديدة) تحقق جزء كبير من الأحلام والطموحات التي جرى الحديث عنها بعد انتهاء الدورة الأولى، عبر مشاركة نجوم عرب في الحفلات على غرار ماجدة الرومي، وكاظم الساهر، بعد غياب لفترة طويلة».

وأشار محمود إلى «تنوع الحفلات الغنائية والفعاليات المصاحبة للمهرجان، خصوصاً فيما يتعلّق بالاستعانة بفرق الفنون الشعبية من مختلف المدن المصرية لتقديم عروضها في المهرجان بحفلات متنوعة»، لافتاً إلى أن «غياب البث المباشر للحفلات كان بمثابة نقطة ضعف لا بدّ من تجاوزها في النسخة المقبلة».

وتضمن المهرجان، الذي افتتح حفلاته الغنائية محمد منير في يوليو (تموز) الماضي، فعاليات جماهيرية كثيرة، منها الاحتفال بأبطال مصر الحاصلين على ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية، بالإضافة إلى إطلاق فعاليات مهرجان «نبتة»، الذي قدم أنشطة فنية وترفيهية للأطفال بمشاركة فنانين، من بينهم أحمد أمين وهشام ماجد.

محمد منير خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

ومن بين الحفلات الفنية الكبرى التي شهدها المهرجان، حفلات عمرو دياب، وتامر حسني، وعمر خيرت، وفريق «كايروكي»، بجانب تصوير عشرات الحلقات التلفزيونية مع نجوم الفن من مصر والعالم العربي الذين شاركوا في المهرجان.

وشهدت سماء مدينة العلمين الجديدة عروضاً جوية بالطائرات في الأيام الأخيرة للمهرجان، فيما قدمت فرق متعددة من جهات وأقاليم مختلفة عروضاً مجانية لمسرح الشارع.

إحدى فرق الفنون الشعبية ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأعلنت «اللجنة العليا» للمهرجان، في بيان، السبت، انتهاء الفعاليات بعد تحقيقه «خدمة توعوية وتثقيفية وسياسية وتنموية ومجتمعية للدولة المصرية وأبنائها بتنفيذ عدد غير مسبوق من الفعاليات الشاملة، ومشاركة جميع أطياف المجتمع المصري وفئاته العمرية والصحية والاقتصادية والتعليمية، واستقبال زوار من 104 جنسيات لدول أجنبية، وكذلك عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين العرب والأجانب».

ويتوقف محمد عبد الرحمن عند إعلان المهرجان تخصيص 60 في المائة من الأرباح لدعم فلسطين للتأكيد على أن «تأثير المهرجان ليس فنياً ترفيهياً فقط، بل يحمل رسالة مجتمعية مهمة».

ويشير خالد محمود إلى «ضرورة استفادة المهرجان مما تحقّق على مدار عامين بترسيخ مكانته بين المهرجانات العربية المهمة، الأمر الذي يتطلّب مزيداً من التوسع في النُّسخ المقبلة التي تتضمن التخطيط للاستعانة بنجوم عالميين لإحياء حفلات ضمن فعالياته».