هل الماريغوانا ضارة بالصحة؟

فوائد مثيرة وعيوب مثارة

هل الماريغوانا ضارة بالصحة؟
TT

هل الماريغوانا ضارة بالصحة؟

هل الماريغوانا ضارة بالصحة؟

تُعد الماريغوانا، أو (الحشيش)، من النباتات القنبية التي استُخدمت تاريخياً في مختلف الثقافات لأغراض طبية أو ترفيهية. ومع تزايد النقاش حول تقنينها واستخدامها في بعض المجتمعات، أصبحت الماريغوانا منتجاً تجارياً شديد الشعبية لأكثر من 48 مليون مستخدم في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حسبما أفادت به مجلة «ساينتفك أميركان».

تتركز الاهتمامات الصحية، التي كانت في السابق مبالغاً فيها، الآن في كثير من الأحيان على التقليل منها أو تجاوزها. على سبيل المثال، يقول الطبيب النسائي في جامعة يوتا توري ميتز، الكاتب في «مجلة الطب الأميركية» حول القنب والنتائج السلبية للحمل: «غالباً ما يقول لي المرضى الحوامل إنهم لم يكونوا على علم بأي مخاطر».

وتشير الدراسات الحديثة إلى تطورات في فهم تأثير الماريغوانا على الصحة، وأصبحت التحديثات القانونية تسهل دراسته بشكل أوسع. ورغم أن كثيراً من البحوث لا تزال في مراحل مبكرة، فإن النتائج الجديدة تلقي الضوء على تأثيراته الإيجابية والسلبية.

الجوانب السلبية:

بالإضافة إلى الآثار الجانبية البسيطة التي يتم المزاح حولها من قِبَل العديد من المستخدمين، مثل فقدان الذاكرة القصيرة، ربطت الدراسات الحديثة بين الماريغوانا والنتائج الصحية السلبية المتعلقة بالرئتين والقلب والدماغ والغدد التناسلية.

على سبيل المثال، يزيد الاستهلاك المفرط للماريغوانا من تكوُّن جلطات الشرايين والقلب، وقد يؤثر على خصوبة الذكور. ومن المعروف أن تدخين الماريغوانا يمكن أن يؤدي أيضاً إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض تنفسية أخرى (رغم أنه، على عكس التبغ، لم يتم ربطه بشكل قطعي بسرطان الرئة).

أما بخصوص الدماغ، الذي يتطور في سن المراهقة، خصوصاً الذي يميل إلى الأمراض العقلية، قد يكون أكثر عرضة للخطر نتيجة للاستهلاك المفرط. رغم أن تأثيرات الطب النفسي قيد النقاش الشديد، تشير الدراسات إلى أن استخدام الحشيش المفرط يفاقم (أو قد يثير) فصام الشخصية والجنون والاكتئاب لدى الشبان، وأنه يؤثر على السلوك والأداء الأكاديمي.

وينصح ماركو سولمي، أستاذ الطب النفسي في جامعة أوتاوا والكاتب الرئيسي لمراجعة حديثة حول القنب والصحة في الطب الطبيعي البريطاني، الشبان بالابتعاد عنه.

علاوةً على ذلك، يمكن أن ينتقل تأثيره السلبي إلى الأجنَّة أثناء الحمل، حيث ربطت العديد من الدراسات بينه وبين انخفاض أوزان الولادة، ويشتبه الباحثون في أنه يزيد من احتمالية دخول الأطفال لوحدات العناية المركزة والوفيات القبلية.

الجوانب الإيجابية:

بالطبع، يستخدم كثير من البالغين الماريغوانا للمتعة والاسترخاء.

ويمكن أن يساعد القنب ومشتقاته أيضاً في تخفيف الألم. وقد يقلل أيضاً من غثيان الكيمياء الذي يسببه العلاج الكيميائي، ويهدئ نوبات الصرع، ويخفف من أعراض التصلب المتعدد. وهناك بعض الأدلة على أن مستخدمي الحشيش يميلون إلى أن يكونوا أكثر تعاطفاً.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص نائم  (د.ب.أ)

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأدلة تزداد على أن الروائح قد تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية (رويترز)

باحثون يربطون بين حاسة الشم والاكتئاب... ما العلاقة؟

هناك ظاهرة أقل شهرة مرتبطة بالاكتئاب، وهي ضعف حاسة الشم، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تلعب الرئة دوراً مهماً في صحة الجهاز التنفسي واللياقة البدنية بشكل عام، وتشير سعة الرئة إلى الحد الأقصى من كمية الهواء التي يمكن أن تحتويها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.