ملتقى دولي للفنون البصرية يستلهم «آثار الأقصر»

بمشاركات من السعودية ومصر وأميركا وروسيا

الفنانون خلال زيارتهم لمعابد الأقصر (صفحة جمعية أرسينوي على فيسبوك)
الفنانون خلال زيارتهم لمعابد الأقصر (صفحة جمعية أرسينوي على فيسبوك)
TT

ملتقى دولي للفنون البصرية يستلهم «آثار الأقصر»

الفنانون خلال زيارتهم لمعابد الأقصر (صفحة جمعية أرسينوي على فيسبوك)
الفنانون خلال زيارتهم لمعابد الأقصر (صفحة جمعية أرسينوي على فيسبوك)

شارك نحو 20 فناناً من مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين وروسيا في «ملتقى النخبة الدولي للفنون البصرية»، بمحافظة الأقصر (جنوب مصر)، مع عدد من أساتذة كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر. وتختتم الأحد فعاليات الملتقى الذي نظمته جمعية «أرسينوي» لتنمية المجتمع بمصر، بالتعاون مع مؤسسة «بصمات فن» بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر.

وتضمَّن الملتقى زيارات ميدانية لمعابد الأقصر والمعالم الأثرية بالمدينة التي يعدها منظمو الملتقى ملهمة للفنانين، كما شمل ورشات عمل للفنانين.

وأكد عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر، الدكتور أحمد محيي، أن الجامعة ترحب بأي عمل ثقافي يساهم في نشر الفنون والثقافة في المجتمع، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «ملتقى النخبة الدولي للفنون البصرية شهد حضوراً مميزاً من الفنانين السعوديين (نحو 8 فنانين)، وكذلك حضر فنانون من البحرين ومن مصر وروسيا، بالإضافة إلى أساتذة كلية الفنون الجميلة».

وأشار إلى أن «الملتقى أقيم تحت رعاية جامعة الأقصر برئاسة الدكتور حمدي حسين، وبإشراف الفنانة دينا طريف، المسؤولة عن جمعية (أرسينوي) التي طرحت فكرة هذا الملتقى، باعتبار الجامعة مركزاً ثقافياً يسعى لخدمة المجتمع وإفادته، بالإضافة لدورها التعليمي».

من جانبها، قالت الدكتورة دينا طريف، إن «الملتقى يعزز تبادل الخبرات بين الفنانين المشاركين من السعودية والبحرين وصربيا وأميركا»، وأشارت في تصريحات صحافية إلى أن «الملتقى استهدف إلى جانب نشر الفن والإبداع، تنشيط السياحة بالأقصر، باعتبارها من أكثر مدن العالم التي تحتوي على آثار».

وحول مدى تأثر الفنانين بمعالم الأقصر وآثارها، أوضح عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر، أن «هناك تجارب كثيرة سابقة لملتقيات فنية وأكثر من (سمبوزيوم) أقيم في الأقصر، حضره فنانون عرب وأجانب، وجدوا أنفسهم لا شعورياً يتأثرون بالبيئة المحيطة بهم، وبما شاهدوه من معالم أثرية لافتة ومبهرة ومن طبيعة خلابة، ومن ثم يقررون رسمها في لوحاتهم أو تجسيدها في أعمالهم، تخليداً لهذه الذكرى، وإعجاباً بالمكان والآثار التي شاهدوها». وأشار إلى أن «هذا التأثير عادة لا يتوقف على فترة الملتقى، وإنما يمتد أحياناً مع الفنان لفترات لاحقة، وربما يؤثر في مساره الفني، وتظل هذه المشاهد ملهمة له بصورة مباشرة أو غير مباشرة».

جانب من أعمال الفنانين في الأقصر (صفحة جمعية أرسينوي على فيسبوك)

وتشهد مدينة الأقصر كثيراً من الفعاليات الفنية بشكل دوري، منها «صالون الجنوب الدولي» الذي تنظمه كلية الفنون الجميلة بالأقصر، و«مراسم الأقصر»، و«ملتقى الأقصر الدولي للتصوير» اللذان تنظمهما وزارة الثقافة المصرية.

في السياق، أشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة «بصمات فن» بالمملكة العربية السعودية، أحمد معوض، إلى أن «الملتقى منح الفرصة للفنانين لرؤية المعالم الأثرية من الفن المصري القديم التي تلهمهم في تقديم فنون بصرية مميزة ومتنوعة»، وفق إفادة صحافية.


مقالات ذات صلة

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

مذاقات البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

«رشّة ملح وفلفل»، معادلة مصرية تعود إلى الجدات، تختصر ببساطة علاقة المطبخ المصري بالتوابل، والذي لم يكن يكترث كثيراً بتعدد النكهات.

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
شمال افريقيا سيارة إطفاء تعمل بعد إخماد حريق كبير في الموسكي بوسط القاهرة (رويترز)

حرائق متكررة في وسط القاهرة تُثير جدلاً

أعاد الحريق الهائل الذي نشب في بنايتين بمنطقة العتبة في حي الموسكي وسط القاهرة، وتسبب في خسائر كبيرة، الجدل حول تكرار الحرائق في هذه المنطقة

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يتخوفون من غلاء أسعار السلع بعد رفع الوقود (الشرق الأوسط)

مصريون يترقبون تحركات حكومية لمواجهة الغلاء بعد رفع أسعار الوقود

وسط ترجيحات بزيادة جديدة على «أسعار السلع والمنتجات خلال الأيام المقبلة» عقب تحريك أسعار الوقود، يترقب مصريون «التحركات الحكومية لمواجهة موجة الغلاء المتوقعة».

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)

الحكومة المصرية لتشديد عقوبات «سرقة الكهرباء»

وسط إجراءات مصرية مكثفة لاستمرار «تنفيذ خطة عدم قطع الكهرباء» في البلاد، تدرس الحكومة المصرية تشديد عقوبات «سرقة الكهرباء».

أحمد إمبابي (القاهرة )

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.