تونسيتان تفوزان في مسابقة «سيزار» لجوائز السينما الفرنسية

كوثر بن هنية ومنية شكري نجحتا في ترك بصمة خاصة

منية شكري المخرجة الكندية التونسية الأصل نالت «سيزار» أفضل فيلم أجنبي عن «بسيط مثل سيلفان» (أ.ب)
منية شكري المخرجة الكندية التونسية الأصل نالت «سيزار» أفضل فيلم أجنبي عن «بسيط مثل سيلفان» (أ.ب)
TT

تونسيتان تفوزان في مسابقة «سيزار» لجوائز السينما الفرنسية

منية شكري المخرجة الكندية التونسية الأصل نالت «سيزار» أفضل فيلم أجنبي عن «بسيط مثل سيلفان» (أ.ب)
منية شكري المخرجة الكندية التونسية الأصل نالت «سيزار» أفضل فيلم أجنبي عن «بسيط مثل سيلفان» (أ.ب)

على مسرح «أولمبيا» العريق في باريس جرت ليلة أمس وقائع الدورة الـ45 من حفل «سيزار» لتكريم العاملين في حقل السينما الفرنسية بمختلف صنوفها. ووسط عشرات الفنانات والنجمات الشهيرات عالمياً، لمعت عربيتان نجحتا في ترك بصمة خاصة في هذا المحفل الأوروبي الحاشد.

كوثر بن هنية والمنتج نديم شيخ روحه يحتفلان بفوز فيلم «بنات ألفة» بجائزة أفضل وثائقي في حفل توزيع جوائز سيزار الفرنسية في باريس (أ.ف.ب)

الأولى هي كوثر بن هنية التي حصلت على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل عن «بنات ألفة». وهو فيلم يجمع بين الروائي والتسجيلي، يتناول محنة أم تواجه تطرف اثنتين من بناتها. وقد عرض الفيلم في أكثر من مهرجان ولقي أصداء ممتازة وجرى ترشيحه للأوسكار.

مشهد من فيلم «بنات ألفة» للمخرجة كوثر بن هنية (أ.ب)

درست المخرجة المولودة في سيدي بوزيد عام 1977 في مدرسة الفنون والسينما في بلدها وأنجزت عدة أفلام وثائقية كما دخلت دورة نظمتها «إروميد» لكتابة الوثائقيات الطويلة وتعاونت مع قناة «الجزيرة الوثائقية». وكان صعود كوثر بن هنية على مسرح «أولمبيا» فرصة لها لتلقي كلمة غاضبة تطالب فيها بوقف قتل الأطفال في غزة. وقالت: «إنه أمر رهيب للغاية ولا يمكن لأحد أن ينكر علمه بما يجري. إنها أول مجزرة تجري حية على الهواء ونراها على هواتفنا».

الثانية هي المخرجة الكندية التونسية الأصل منية شكري، التي نالت «سيزار» أفضل فيلم أجنبي عن «بسيط مثل سيلفان». وهو عن صوفي الأستاذة الجامعية التي تعيش حياة هادئة مع زوجها كزافييه قبل أن تلتقي بسيلفان، العامل الذي جاء لترميم بيتهما الصيفي.

ولدت منية في إقليم كيبيك في كندا عام 1982 ونشأت في كنف والدين يساريين مناضلين ودرست التمثيل في الكونسرفتوار الوطني في مونتريال. أدت أدواراً على المسرح وفي السينما قبل أن تتجه نحو الإخراج وتقدم عام 2013 فيلمها الروائي القصير «شخص غير عادي» الذي نال عدة جوائز. وفي عام 2019 نالت جائزة لجنة التحكيم لتظاهرة «نظرة خاصة» في مهرجان كان الفرنسي.

مشهد من فيلم المخرجة منية شكري «بسيط مثل سيلفان» الذي فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي (آي إم دي بي)

تميز حفل «سيزار» لهذا العام بارتفاع نبرة الخطاب النسائي المندد بالسكوت على التحرش الذي تتعرض له الممثلات الشابات من المخرجين والمنتجين والنجوم في الوسط السينمائي. كما تميز بحصول فيلم «تشريح سقطة» للمخرجة جوستين ترييه على 6 جوائز، من بينها «سيزار أفضل فيلم». وسبق للمخرجة أن نالت «سعفة كان» الذهبية عن الفيلم نفسه في الربيع الماضي، وهو مرشح في مسابقة «الأوسكار» بدورتها المقبلة.


مقالات ذات صلة

من لبنان إلى باريس... جائزة لـ«الحياة البسيطة والمُبهجة للحقول»

يوميات الشرق كلارا ماي سلفيتي صوَّرت حياة الحقول البقاعية وبهجتها (حسابها الشخصي)

من لبنان إلى باريس... جائزة لـ«الحياة البسيطة والمُبهجة للحقول»

تُنتَج التقارير المصوَّرة في فرنسا أو خارجها، وفيها شهادات حيّة ونبض بشريّ. التمثيل ممنوع، وتحريف النصّ والسياق أيضاً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تُوّج تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلال حفل جوائز «MENA Effie Awards 2024».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر جوائز مهرجان «أثر» للإبداع

تصدّرت وكالة الخدمات الإبداعية والإعلانية (SRMG Labs)، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، مهرجان «أثر» للإبداع، الأكبر من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية نجومية لاعبي الريال ساهمت في تراجع حظوظ فينيسيوس (أ.ف.ب)

رئيس «فرانس فوتبول»: فرص فينيسيوس في الكرة الذهبية تضررت بسبب لاعبي الريال

أشار رئيس تحرير مجلة «فرانس فوتبول» فينسنت غارسيا إلى أن فرص فينيسيوس جونيور في الفوز بالكرة الذهبية قد تضررت بسبب إنجازات زميليه في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
TT

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد كتب المسافر الذي يدعى بن بوب على منصة «ريديت»، أمس (السبت): «لقد تمت ترقية تذكرتي إلى الدرجة الأولى في طائرتي التابعة لشركة (دلتا للطيران) هذا الصباح، ولكن بعد 15 دقيقة تم تخفيض درجتي ومنحي مقعداً أسوأ من ذلك المحدد لي سابقاً».

وأضاف: «حسناً، لقد كنت مستاء من هذا الأمر، ولكنني قررت أن أتجاوز الأمر وصعدت على متن الطائرة لأرى هذا الكلب في مقعدي من الدرجة الأولى. أنا مندهش وغاضب للغاية».

وأرفق بوب المنشور بصورة تظهر الكلب وهو جالس في المقعد الذي كان من المفترض أن يكون له.

واتصل بوب بخدمة عملاء شركة «دلتا للطيران»، ليتم إخباره بأن أي راكب بشري قد يتعيَّن نقله لمقعد آخر ومن درجة لأخرى «من أجل الحيوانات الخدمية»، وأن الشركة «لا تستطيع فعل أي شيء» في مثل هذه المواقف.

وتعليقاً على ذلك، قال خبير السفر غاري ليف: «أنا حقاً لا أفهم منطق شركة (دلتا للطيران) في إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى لمنحه لكلب».

ولفت ليف إلى أن «شركة (دلتا للطيران) يبدو أنها تنحاز عموماً إلى الكلاب»، مشيراً إلى حالات أخرى تم فيها طرد أحد ركاب الدرجة الأولى لإفساح المجال لكلب دعم عاطفي و4 حقائب يد، هذا بالإضافة إلى السماح للكلاب بالجلوس والأكل على طاولات الطعام فيما تُسمى «صالات دلتا ون» بالمطارات.