هل يستخدم صديقك هذه العبارات السامة؟ إذاً حان الوقت للانسحاب

الصداقة شعور رائع (إكس)
الصداقة شعور رائع (إكس)
TT

هل يستخدم صديقك هذه العبارات السامة؟ إذاً حان الوقت للانسحاب

الصداقة شعور رائع (إكس)
الصداقة شعور رائع (إكس)

الصداقة شيء رائع، ويجب أن تمنحنا مشاعر جميلة كالثقة والاطمئنان، وأن هناك من هو موجود من أجلنا. لكن بعض الصداقات يمكن أن تتحول إلى سامة، مما يترك ندوباً تجعلنا نرغب في الانسحاب تماماً.

وتساعد الطبيبة النفسية والخبيرة في التواصل الإنساني والانتماء والصداقة، ماريسا فرانكو، الأشخاص على التعرف على علامات العلاقات السامة. وقالت في تقرير لـ«سي إن بي سي»: «أكثر الأصدقاء سُمّية غالباً ما يستخدمون أشكالاً ماكرة ومخادعة من العدوان».

وفيما يلي ثماني عبارات ستساعدك على اكتشاف العلامات الدقيقة للصداقة السامة وفق فرانكو.

1- أنت حساس للغاية

عندما يقول الأصدقاء: «أنت حساس للغاية»، فإنهم يشيرون ضمناً إلى أن مشاعرك غير صحيحة، وأن هناك خطأً ما فيك بسبب وجود هذه المشاعر.

لكن التعبير عن مشاعرك هو جزء صحي من أي صداقة، وقد يشير إخبارك بأنك حساس للغاية إلى أن صديقك يفتقر إلى التعاطف.

2- كنت أمزح فقط... ألا يمكنك قبول مزحة؟!

الأصدقاء الجيدون يستجيبون ويحاولون تلبية احتياجاتك. عندما تخبر صديقاً أنك انجرحت من كلامه، فإن الاستجابة يجب أن تكون لمحاولة فهم السبب وتعديل سلوكه.

في حالة الصداقة السامة، قد يقولون بدلاً من ذلك أشياء مثل: «ألا يمكنك تحمل مزحة؟!» كدفاع لتمويه التعليقات الجارحة وتجنب المساءلة.

3- أنت محظوظ لأنني صديقك

الصداقات الصحية مبنية على المساواة. كلاكما مستثمر ولا يُنظر إلى أي منكما على أنه أفضل من الآخر.

إذا كنت تسمع صديقك يؤكد باستمرار تفوقه، أو يقترح عليك أن تكون ممتناً لوجوده، فقد يكون ذلك علامة على وجود علاقة غير متوازنة ولا تحظى بالتقدير.

4- أفتقد الشخص الذي كنته في السابق

يجب أن يسمح لك الأصدقاء بأن تكون ما أنت عليه، سواء كان ذلك يناسب قيمهم الشخصية أو لا، وأن يشجعوك على التغيير والنمو.

إذا أعرب صديقك عن عدم ارتياحه تجاه التغييرات الإيجابية، أو الأسوأ من ذلك أنه يقوض تقدمك، فقد يكون ذلك علامة على أنك تجاوزت الصداقة، أو أن صديقك لا يضع مصالحك في الاعتبار.

5- أنت مدين لي

في حين أن المعاملة بالمثل مهمة، إذا كان أحد الأصدقاء يتوقع منك سداد كل ما يقدمه، فقد يعني ذلك أنه يرى العلاقة على أنها معاملات.

عندما تقترب من شخص ما تبدأ في تضمينه في إحساسك بذاتك، فما يؤذيه يؤذيك وما يسعده يسعدك. ولهذا السبب يشعر الأصدقاء الجيدون بالارتياح لكونهم كرماء.

6- أتساءل: لماذا أعطوك هذه الترقية؟

إن وجود صديق يقلل من أهمية إنجازاتك أو يحاول تضخيم استطاعتك على النجاح، يقلل من ثقتك بنفسك وفرحتك.

في الصداقات الصحية، ينخرط الأصدقاء فيما يسمى «capitalization»، مما يزيد من فرحتك من خلال التهاني بمرح أو اصطحابك للاحتفال.

7- أنا آسف لأنك تشعر بهذه الطريقة

المصالحة الحقيقية تتطلب من كل طرف أن يعترف بالضرر الذي تسبب فيه. عندما يعتذر صديق لك لأنك تشعر بطريقة معينة، فهو يشير ضمناً إلى أن المشكلة تكمن في مشاعرك وليس في سلوكه.

إذا قوبل التعبير عن مخاوفك أو وضع الحدود بتعليقات رافضة مثل هذه، فإن صديقك لا يتحمل المسؤولية عن تأثيرها عليك.

8- التجاهل كما لو أنك مجرد شبح

غالباً ما يؤدي فقدان الصداقة إلى ما يسمى «الحزن المحروم»، وهي تجربة تحدث لأن المجتمع يقلل من شأن الصداقة ولا يضفي الشرعية على خطورة الخسارة. يتفاقم هذا الحزن عندما لا تعرف حتى سبب انسحاب صديق لك.

وجدت إحدى الدراسات أن التجاهل يجعلك تشعر بالألم والحزن ويقلل من احترامك لذاتك. حتى لو كانوا يريدون إنهاء الصداقة، يجب على الأصدقاء إظهار الاحترام لك من خلال إخبارك بذلك صراحةً.

لكن فرانكو أشارت أيضاً إلى أنه لا يمكن لعبارة واحدة أن تشخص الصداقة بأنها سامة، ونصحت بأن يطرح الشخص هذه الأسئلة على نفسه قبل تشخيص الصداقة بأنها سامة:

هل يظهرون عندما أكون في حاجة إليهم؟

هل يريدون الأفضل لي؟

هل هناك توازن حيث يتم تلبية كل احتياجاتنا؟

وقالت: «إذا وجدت أن هذه العبارات تعكس ديناميكية سامة أكبر، فقد تكون علامة على التراجع أو وضع الحدود أو إجراء محادثة صادقة والمضي قدماً».


مقالات ذات صلة

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

يوميات الشرق أول كائن مولود رقمياً (متحف الحياة الريفية الإنجليزية)

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

أصبحت صورة «الوحدة المطلقة» التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت، أول «كائن مولود رقمياً» يُعرض في المتحف الوطني للعلوم والإعلام بإنجلترا. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مغامرة غير محسوبة (أ.ب)

قطّ أعمى عمره 20 عاماً يعيش مغامرة على الجليد

يحبّ «تيكي»، وهو قطٌّ أعمى أبيض وأسود، عمره 20 عاماً، التجوُّل في الهواء الطلق. ولكن هذه المرّة أثار الذعر.

«الشرق الأوسط» (ماساتشوستس الولايات المتحدة)
يوميات الشرق يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)

كيف تجعل ذكرياتك «تعيش مدة أطول»؟

كل لحظة وكل ذكرى تثير استجابة عاطفية معينة، ويمكن للعواطف أن تجعل تذكّر الأشياء أسهل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

مقاضاة رجل عانق المستشار الألماني على مدرج مطار فرانكفورت

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة فرانكفورت عن تحريك دعوى قضائية بحق رجل عانق المستشار أولاف شولتس على مدرج مطار فرانكفورت.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
صحتك ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي، حيث أشارت إلى أن هذه المنتجات تؤثر على العقل والمزاج.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)
يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)
TT

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)
يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

يشهد «مسرح المدينة» في قلب بيروت، نشاطات مختلفة تصبّ في خانة إحياء اللقاءات الثقافية بعد الحرب. ويأتي حفل «التناغم في الوحدة والتضامن» لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية» من بينها. وهو يُقام يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، ويتضمَّن أغنيات وطنية وأناشيد خاصة بعيد الميلاد.

يوضح مدير برنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية»، الدكتور نبيل ناصيف، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ الحفل يهدف إلى إرساء الوحدة بين اللبنانيين، والموسيقى تُسهم في تعزيزها. ويتابع: «الوحدة والتناغم يحضران بشكل ملحوظ. فالفرق الموسيقية والمُنشدة المُشاركة تطوّعت لإحيائه من جميع المناطق. لمسنا هذه الروح أيضاً من خلال مسابقة سنوية لفرق كورال المدارس، فلاحظنا تماسكها وحبّها الكبير لإعادة إحياء موسيقى زكي ناصيف. أجيال الشباب تملك علاقة وطيدة بوطنها وجذوره، عكس ما يعتقده البعض».

يستضيف «مسرح المدينة» في بيروت الحفل (الجامعة الأميركية)

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح. يُعلّق ناصيف: «لا نقيمه من باب انتهاء الحرب، وإنما ليكون دعوة من أجل غدٍ مفعم بالأمل. فالحياة تستمرّ؛ ومع قدرات شبابنا على العطاء نستطيع إحداث الفرق».

يتألّف البرنامج من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية. في القسم الأول، ينشد كورال برنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية» تراتيل روحانية مثل «يا ربّ الأكوان»، و«إليك الورد يا مريم»، وغيرهما.

فريق المنشدين والعازفين ينتمون إلى «مجتمع الأميركية» (صور الجامعة)

وفي فقرة الأغنيات الوطنية، سيمضي الحضور لحظات مع الموسيقى والأصالة، فتُقدّم الفرقة مجموعة أعمال لزكي ناصيف وزياد بطرس والرحابنة. يشرح ناصيف: «في هذا القسم، سنستمع إلى أغنيات وطنية مشهورة يردّدها اللبنانيون؛ من بينها (وحياة اللي راحوا)، و(حكيلي عن بلدي)، و(اشتقنا كتير يا بلدنا)، و(غابت شمس الحق)، و(مهما يتجرّح بلدنا). اللبنانيون يستلهمون الأمل والقوة منها. فهي تعني لهم كثيراً، لا سيما أنّ بعضها يتسّم بالموسيقى والكلام الحماسيَيْن».

يُنظَّم الحفل بأقل تكلفة ممكنة، كما يذكر ناصيف: «لم نستعن بفنانين لتقديم وصلات غنائية فردية من نوع (السولو)، فهي تتطلّب ميزانيات مالية أكبر لسنا بوارد تكبّدها اليوم. وبتعاوننا مع (مسرح المدينة)، استطعنا إقامته بأقل تكلفة. ما نقوم به يشكّل جسر تواصل بين اللبنانيين والفنون الثقافية، وأعدّه جرعة حبّ تنبع من القلب بعد صمت مطبق فرضته الحرب».

تتألّف الأوركسترا المُشاركة من طلاب الدراسات الموسيقية في «الجامعة الأميركية»، وينتمي المنشدون في فريق الكورال إلى «مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت»؛ من بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، إضافة إلى أصدقاء تربطهم علاقة وثيقة مع هذا الصرح التعليمي العريق.

أشرفت على تدريب فريق الكورال منال بو ملهب. ويحضر على المسرح نحو 30 شخصاً، في حين تتألّف الفرقة الموسيقية من نحو 20 عازفاً بقيادة المايسترو فادي يعقوب.

يُقام حفل «التناغم في الوحدة والتضامن» يوم 29 ديسمبر (الجامعة الأميركية)

يعلّق الدكتور نبيل ناصيف: «من شأن هذا النوع من المبادرات الفنّية إحياء مبدأ الوحدة والتضامن بين اللبنانيين. معاً نستطيع ترجمة هذا التضامن الذي نرجوه. نتمنّى أن يبقى لبنان نبع المحبة لأهله، فيجمعهم دائماً تحت راية الوحدة والأمل. ما نقدّمه في حفل (التناغم في الوحدة والتضامن) هو لإرساء معاني الاتحاد من خلال الموسيقى والفنون».

ثم يستعيد ذكرى البصمة الفنية التي تركها الراحل زكي ناصيف، فيختم: «اكتشف مدى حبّ اللبنانيين للغناء والفنّ من خلال عاداتهم وتقاليدهم. تأكد من ذلك في مشهدية (الدلعونا) و(دبكة العونة)، وغيرهما من عناصر الفلكلور اللبناني، وارتكازها على لقاءات بين المجموعات بعيداً عن الفردية. متفائل جداً بجيل الشباب الذي يركن إلى الثقافة الرقمية ليطوّر فكره الفنّي. صحيح أنّ للعالم الافتراضي آثاره السلبية في المجتمعات، لكنه نجح في تقريب الناس مختصراً الوقت والمسافات».