الحرب في السودان تُربك رحلة الطيور المهاجرة إلى الأماكن الدافئة

الحرب في السودان وتأثيرها على الطيور المهاجرة
الحرب في السودان وتأثيرها على الطيور المهاجرة
TT

الحرب في السودان تُربك رحلة الطيور المهاجرة إلى الأماكن الدافئة

الحرب في السودان وتأثيرها على الطيور المهاجرة
الحرب في السودان وتأثيرها على الطيور المهاجرة

في العالم 5 أسباب رئيسية وراء هجرة الطيور، وفي السودان باتت 6، وذلك بسبب الحرب الدائرة بين القوات المسلحة و«قوات الدعم السريع» منذ نحو 300 يوم، فهاجرت مع النازحين واللاجئين السودانيين، لتنضمّ إلى قائمة ضحايا الحرب.

وحذّر مختصون في مجال البيئة والمحميات الطبيعية من تأثير الحرب في السودان على الطيور المهاجرة، مشيرين إلى حدوث ارتباك في مسار رحلتها ووجهتها بسبب أصوات الرصاص وخراب بيئتها.

في السودان 6 أسباب وراء هجرة الطيور

يقول ناجي عبد الله الأمين، عضو المكتب التنفيذي السابق للجمعية السودانية لطيور الزينة في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هجرة الطيور هي حركة موسمية، تأتي من النصف الشمالي للأرض لتسلك مسارات محدّدة بحواجز طبيعية»، وأضاف «الحرب أخافت الطيور وأربكتها، وأثرت في الأجهزة الحساسة بأدمغتها التي تتحكّم في قدرتها على الهجرة من أصقاع أوروبا الباردة وصولاً إلى السودان عبر مصر، ممّا أدى إلى اضطرابٍ في أعدادها وقدرتها على الهجرة والتكيف مستقبلاً».

بدوره قال الدكتور أمير خليل من منظمة «فور بوز» أو «المخالب الأربعة» الخيرية البريطانية لـ«الشرق الأوسط»، إن الحرب لها تأثير سلبي على أعشاش الطيور، وتابع «مثلاً في الخرطوم أو الباقير - أماكن تمركز الطيور المهاجرة - لن تتمكن الطيور من بناء أعشاشها؛ نظراً للتلوث الموجود في الأجواء، مما يحدّ من قدرتها على إنتاج البيض من ناحية، وحماية مساكنها المؤقتة من ناحية أخرى، وذلك يؤدي إلى تناقص أعدادها بشكل كبير، ويُحدث تغيّراً في النظام البيئي على المدى البعيد».

في السودان سلالات نادرة من الطيور

ولفت إلى أن قلّة عدد الطيور تتسبب في اختفاء (برازها) الذي يساهم بشكل مباشر في تسميد التربة من خلال إنتاج عناصر مثل النيتروجين والفوسفور، بالإضافة إلى العمل على إعادة المغذيات، ونقل بعض البذور من بلدان مختلفة إلى السودان التي تسهم في إحداث تأثيرات مهمة في نظام البيئة.

ويتمتع السودان الذي يضم أكثر من 4 محميات طبيعية بمناخ صحراوي في الشمال، في حين تجد مناخ السافانا الغنية والسافانا الفقيرة في الغرب ووسطه، وتتميز الفترة من شهر مارس (آذار) إلى شهر يوليو (تموز) بدرجات حرارة مرتفعة تتراوح بين 42 و27 درجة مئوية، وتبدأ درجات الحرارة في الانخفاض عند بدء موسم الأمطار في يوليو، وتستمر حتى أكتوبر (تشرين الأول)، ويكون الطقس معتدلاً خلال الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى فبراير (شباط) حيث تتراوح درجات الحرارة بين 28 درجة مئوية نهاراً و16 درجة مئوية ليلاً.

الحرب في السودان أخافت الطيور وأربكتها

من جانبه قال الجنيد كبوشية، الذي يهوى تربية الطيور النادرة لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما كان السودان يتمتع بوجود عدد من السلالات النادرة، وقدِّر عدد الأنواع المستوطنة منها والمهاجرة بنحو 600 نوع من الطيور»، وحسب كبوشية فإن هجرة الطيور من أوطانها إلى السودان كانت تبدأ في منتصف شهر أغسطس (آب) من كل عام، وتعود أدراجها في مارس. وتابع «تناقصت أعداد الطيور المهاجرة في السودان منذ فترة، وذلك قبل بداية الحرب بسبب الصيد الجائر، وما تتعرض له الغابات من تعرية مستمرة، فيما هدّدت الحرب سلالات نادرة بالانقراض»، وتابع أنه من الصعب تحديدها. في حين لم يستبعد كبوشية تهديد أنواع نادرة بالصيد الجائر خلال فترة الحرب الدائرة في عدد من الولايات.



هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.