تعتاد مدوِّنة عبر «تيك توك»، تستعمل اسمها الأول، تايلور؛ طلب مشاركة متابعيها تفاصيل رحلاتها بصفتها صانعة محتوى يتعلق بالسفر، لكن ما جرى دفعها إلى التماس آراء الناس.
وفي فيديو، نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أخبرت الحكاية: «دفعت فتاة مقعدي إلى الأمام، وقالت إنه من غير المسموح لي الاستلقاء في أثناء رحلتي المُستغرِقة 10 ساعات»، متوجّهة إلى متابعيها بالسؤال: «ماذا أفعل؟ ماذا كنتم ستفعلون؟».
مع نحو 1.2 مليون مشاهدة، تلقّت تايلور أكثر من 5000 تعليق، مثل: «لمجرّد أنكِ تستطيعين، فلا يعني أنه يجب عليكِ الفعل»، و«لن أحبَّ الأمر إن فعله شخص معي، وبالتالي لن أفعله مع الآخرين». وجاء في تعليق آخر: «خضتُ رحلات طويلة من قبل، ولم أفكر أبداً في إمالة الكرسي إلى الخلف للاستلقاء».
من جهتها، علّقت زميلتها المدوّنة مادلين وايت: «إذا دفعتُ ثمن مقعد يمكن إمالته، فسأعدّل وضعيته وأستلقي عليه». ثالثٌ أضاف: «لا يجلس الناس معتدلين في مقاعدهم إلا عندما يحين وقت تناول الطعام».
بدورها، أشارت إحدى النساء إلى أنّ «الكراسي بالكاد تنحني بدايةً، ولا أرى سبباً للغضب. لم أهتم قطّ عندما يستلقي الشخص الذي أمامي بكرسيه إلى الوراء»، بينما اعترف مدوّن بالقول: «إذا استلقى أحدهم بكرسيه، فلن أستطيع فتح الدرج أو الوصول إلى حقيبتي. الطيران الاقتصادي صعب بما فيه الكفاية من دون أن يُرجِع شخص مقعده إلى الخلف».
ومع ذلك، قال مسافر آخر: «أشتري المقعد مع مساحة أكبر لأنني أفترض أنّ الشخص أمامي سيُرجِع كرسيه إلى الوراء». أما تايلور فأخبرت أنها عندما رجعت بمقعدها في البداية، «دفعته» امرأة خلفها إلى الأمام مرة أخرى، مبررةً الموقف بالقول إنها كانت تسافر بالطائرة طوال اليوم. ومع ذلك، كانت المرأة، وصديقها، ووالدتها لا يزالون يقولون إنه لا يحقّ لأحد إرجاع مقعده إلى الوراء.
ووفق تايلور، أخبرتها مضيفة الطيران أنه يُسمح لها بإمالة مقعدها إلى الوراء، ولكنها تحتاج إلى إعادته إلى الوضع المستقيم في أثناء تقديم الطعام، فأجابتها أنها «تفعل ذلك دائماً». ومع ذلك، أضافت أنّ المرأة التي خلفها استمرت في دفع مقعدها إلى الأمام، بينما ظلّت تايلور تعيده إلى وضعية الاستلقاء طوال الرحلة.