وزير الثقافة السعودي يشهد إطلاق أوبرا «زرقاء اليمامة» في لندن

ناقش مع نظيرته البريطانية تعزيز الشراكة بين البلدين

وزير الثقافة السعودي يتحدث خلال حفل إطلاق أوبرا «زرقاء اليمامة» في لندن (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة السعودي يتحدث خلال حفل إطلاق أوبرا «زرقاء اليمامة» في لندن (الشرق الأوسط)
TT

وزير الثقافة السعودي يشهد إطلاق أوبرا «زرقاء اليمامة» في لندن

وزير الثقافة السعودي يتحدث خلال حفل إطلاق أوبرا «زرقاء اليمامة» في لندن (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة السعودي يتحدث خلال حفل إطلاق أوبرا «زرقاء اليمامة» في لندن (الشرق الأوسط)

شهد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الخميس، إطلاق أوبرا «زرقاء اليمامة»، الذي أقامته «هيئة المسرح والفنون الأدائية» السعودية، بقاعة جولد سميث في لندن، وذلك خلال زيارته الرسمية لبريطانيا.

وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، إن الثقافة السعودية تحظى بتشجيع ودعم وتمكين غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، «مما خلق حراكاً غير مسبوق بمختلف قطاعاتها التي تمدُّ جسورها الثقافية مع العالم، وتعكس إرثنا وهويتنا الراسخة والعريقة»، موضحاً أن الثقافة والفنون تبرز بصفتها ركيزة أساسية في «رؤية 2030».

ونوّه بأن الوزارة تعمل على ازدهار المملكة بمختلف ألوان الثقافة لتثري فيها نمط حياة الفرد، وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتشجع الحوار الثقافي مع العالم، لافتاً إلى أن المسرح والفنون الأدائية تُعدّ قطاعاً رئيسياً ضمن الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للقطاع.

وأشار الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان إلى أن مشروع أوبرا «زرقاء اليمامة» وغيره من المشاريع تأتي ترجمة للرؤية الطَّموح، مختتماً كلمته في الحفل بدعوة الحضور إلى زيارة السعودية؛ «للتعرف على ثقافتها وفنونها، وحضور العمل في الرياض».

من جانب آخر، استعرض وزير الثقافة السعودي، مع نظيرته البريطانية لوسي فريزر، جوانب التعاون الثقافي القائم بين البلدين، كما بحثا العمل على تنفيذ برامج سعودية بريطانية موحَّدة للممارسين الفنيين من البلدين، مثل الإقامة الفنية التي تستهدف تعاونهم في أعمال مشتركة.

وتناول الجانبان سُبل التعاون مع المؤسسات الثقافية الرائدة، في مجالي المتاحف والتراث، عبر استضافة المعارض، وإعارة الأعمال الفنية، والتُّحف بين البلدين، والاهتمام بالتراث الصناعي، والموسيقي، والعروض الأدائية.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، حرص بلاده على مواصلة تطوير العلاقات الثقافية الثنائية تحت مظلة مذكرة التفاهم للتعاون بالمجال، الموقَّعة في فبراير (شباط) 2022.

وأضاف، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أنه ناقش مع الوزيرة فريزر «تعزيز الشراكة الثقافية الاستراتيجية بين المملكتين الصديقتين».

إلى ذلك، وقّع راكان الطوق مساعد وزير الثقافة السعودي، وإيان بلاتشفورد الرئيس التنفيذي لمجموعة متحف العلوم البريطاني، برنامجاً تنفيذياً بين الجانبين يمتد لخمس سنوات، ويشمل تعزيز التعاون والتبادل الثقافي، وتطوير وتدريب القدرات، ونقل المعرفة في مجال المتاحف، وذلك في إطار مذكرة التفاهم وضمن الزيارة؛ لتوطيد العلاقات الثقافية، وتعزيز التعاون القائم مع الجهات البريطانية.


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية

الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز

خادم الحرمين يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رسالةً خطية من الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت تتضمن الدعوة لحضور القمة الخليجية الـ45.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية صالح الداود (الشرق الأوسط)

الاتحاد السعودي يجتمع غداً... وهوساوي والداود مرشحان لخلافة «الصادق»

يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً، الأربعاء، سيكون أحد أبرز ملفاته، تحديد بديل حسين الصادق الذي قدم اعتذاره من عدم الاستمرار في منصبه مديراً للمنتخب.

فهد العيسى (الرياض)
يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

شددت السعودية، الاثنين، خلال الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7)، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (فيوجي)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية، من سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، تتصل بالعلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.