السعودية: إطلاق برنامج النمر العربي للابتعاث

تعليم مبادئ الحِرف اليدوية التقليدية لأبناء وبنات العلا

يهدف البرنامج إلى خلق جيل يسهم في مستقبل مزدهر للنمر العربي وتحقيق التوازن الطبيعي (واس)
يهدف البرنامج إلى خلق جيل يسهم في مستقبل مزدهر للنمر العربي وتحقيق التوازن الطبيعي (واس)
TT

السعودية: إطلاق برنامج النمر العربي للابتعاث

يهدف البرنامج إلى خلق جيل يسهم في مستقبل مزدهر للنمر العربي وتحقيق التوازن الطبيعي (واس)
يهدف البرنامج إلى خلق جيل يسهم في مستقبل مزدهر للنمر العربي وتحقيق التوازن الطبيعي (واس)

أطلق صندوق النمر العربي بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الأربعاء، برنامج النمر العربي للابتعاث، الذي يهدف لخلق جيل معرفي يسهم في تأمين مستقبل مزدهر للنمر العربي وتحقيق التوازن الطبيعي.

ويضم البرنامج، الذي يندرج ضمن مسارات برنامج العلا للابتعاث، 50 بعثة دراسية لتزويد الجيل القادم من دعاة الحفاظ على البيئة بالمهارات والمعرفة العملية التي يحتاجون إليها لحماية مستقبل النمر العربي المهدد بالانقراض بشكل حرج. ويعد الأول من نوعه ومكملاً لجهود الصندوق في الاستثمار طويل الأجل ببناء قدرات القادة والخبراء المستقبليين بجميع أنحاء المنطقة.

يضم البرنامج 50 بعثة دراسية لتزويد الجيل المقبل بالمهارات والمعرفة (واس)

وتضمنت جهود الصندوق في بناء الكوادر البشرية عقد شراكة خمسية مع أكاديمية دوريل البريطانية، حيث يقدم التمويل الكامل للمتدربين في برنامجها «ديزمان» لمهارات صون الحياة الفطرية، بالإضافة لشراكة أخرى مع الهيئة لتطوير برنامج تدريبي مختص في مهارات رعاية النمور العربية وإدارة الإكثار في الأسر.

ويأتي إطلاق البرنامج مكملاً لمنحة النمر العربي لتمويل الأبحاث والمبادرات للأفراد والمنظمات؛ التي تهدف لدعم الجهود القائمة لحماية النمر العربي والحفاظ على موائله والحد من انقراضه.

تطوير برنامج تدريبي في مهارات رعاية النمور العربية وإدارة الإكثار (واس)

وتستهدف المنح مختلف المؤسسات والجهات المعنية والخبراء، وتتضمن عدداً من المجالات منها علم الحيوان، وحماية البيئة والحفاظ على الطبيعة والطب البيطري والبيولوجيا، والاقتصاد وعلم الاجتماع.

يذكر أن الهيئة أسست الصندوق بموجب مرسوم ملكي وتمويلٍ مبدئي بقيمة 25 مليون دولار أميركي لدعم جهود صون النمر العربي إقليمياً وعالمياً، بعد ملاحظة الانخفاض الحاد في أعداد النمور العربية، التي صنّفها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة «مهددة بالانقراض بشكل حرج».

يدعم «الصندوق» جهود صون النمر العربي إقليمياً وعالمياً (واس)

ويؤكد اهتمام السعودية بالنمر العربي على التزامها الراسخ بحماية التنوع الحيوي والحفاظ على البيئة الطبيعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030»، حيث يؤدي الصندوق عبر برامجه ومبادراته دوراً محورياً في حشد الجهود العالمية للحد من انقراض القطط الكبيرة، واستعادة التوازن البيئي بالمنطقة.

من جانب آخر، تستقبل «مدرسة الديرة» أبناء وبنات العلا الراغبين في تعلّم مبادئ الحِرف اليدوية التقليدية مع خيارات متنوعة من ورش العمل الأسبوعية على مدار العام، تتضمن جميع أنواع الفنون المحلية الجميلة المتوارثة عبر الأجيال؛ كالنحت على الحجر، وصناعة وتصميم المجوهرات، والتطريز، ونسج السدو وتشكيل السيراميك، نظراً لأهميتها في حفظ التراث والثقافة، ولكونها مصدر دخل جيداً؛ إذ يحرص السياح على اقتنائها.

تتضمن ورش العمل جميع أنواع الفنون المحلية الجميلة المتوارثة عبر الأجيال (واس)

ويشمل التدريب والتأهيل في المدرسة أعمالًا متنوعة، أهمها «الفخار والنسيج وتصميم المجوهرات والخوص»، ويمكن للمتدرب فتح مشروعه الخاص بعد الانتهاء من الورش والدورات بدعم من «الهيئة الملكية لمحافظة العلا».

وتهدف مدرسة الديرة التي تُعد أول مركز للفنون والتصاميم في المحافظة إلى أن تكون مركزاً تعليمياً ثقافياً يضم خبرات عالمية، ومركزاً إبداعياً يحوّل ما تحويه بيئة العلا من مكوِّنات متنوعة إلى منتجات إبداعية ذات جودة عالية.

يمكن للمتدرب فتح مشروعه الخاص بعد الانتهاء من الورش والدورات (واس)


مقالات ذات صلة

السعودية واليونان تبحثان تطوير التعاون بمختلف المجالات

الخليج ولي العهد السعودي لدى استقباله رئيس الوزراء اليوناني بالمخيم الشتوي في العُلا (واس)

السعودية واليونان تبحثان تطوير التعاون بمختلف المجالات

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المخيم الشتوي بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق صخور العلا تحكي قصصاً قديمة تعيد لمحات من الماضي (واس)

«الصخر الشاهد» ترفع الوعي بثروات العلا الطبيعية

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا حملة «الصخر الشاهد» التي تهدف إلى التوعية بأهمية الحفاظ على التشكيلات الصخرية، والإرث الثقافي والحضاري.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

نال «مركز إكثار وصون النمر العربي» في السعودية اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
رياضة عالمية مواطن سعودي يوثق بعدسة جواله مرور أحد المتسابقين (الشرق الأوسط)

داكار السعودية: الراجحي ينتزع صدارة «الرابعة»

قصّ متسابقو رالي داكار السعودية، الأربعاء، منافسات المرحلة الرابعة التي انطلقت من محافظة الحناكية بالمدينة المنورة وصولاً إلى محافظة العلا.

فيصل المفضلي (بيشة)
يوميات الشرق شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين.

«الشرق الأوسط» (العلا)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.