منال الضويان: أعمالي تؤرّخ لمسيرة المرأة السعودية

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تعتز بتمثيل المملكة في «بينالي فينيسيا»

منال الضويان: أعمالي تؤرّخ لمسيرة المرأة السعودية
TT

منال الضويان: أعمالي تؤرّخ لمسيرة المرأة السعودية

منال الضويان: أعمالي تؤرّخ لمسيرة المرأة السعودية

ضمن استعداداتها لتمثيل السعودية في «بينالي فينيسيا» أقامت الفنانة السعودية منال الضويان عدداً من ورشات العمل في جدة والدمام والرياض، حضرها عدد كبير من النساء والأطفال شاركوا برسوماتهم وكتاباتهم في التصور الفني للعمل القادم.

وأوضحت الضويان في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن أعمالها تؤرّخ لمسيرة المرأة السعودية، وعبّرت عن اعتزازها بالمشاركة في فعاليات «بينالي فينيسيا»، عادّة أنها «أهم لحظة في حياة أي فنان». وتشرح الضويان الدور الذي تلعبه المشاركات المختلفة التي تدوّن في أوراق تجمعها بحرص وحب. وتقول: «أشعر بالقلق من أنني أعبر عن تجربتي الخاصة التي قد تكون مختلفة عن تجربة غيري؛ فلهذا أحاول الوصول لرأي الأغلبية، وهو أيضاً ما يجعلني متواصلة مع المجتمع، ومع المرأة». وتستدرك قائلة: إن ورش العمل التي تقيمها أصبحت تشمل الرجال أيضاً، وتضرب المثل بما تقدمه في العُلا، حيث تستعد لتقديم عمل ضخم لها ضمن مشروع «وادي الفن» سمّته «واحة القصة». وترى في ذلك التنوع نوعاً من التقرب من المجتمع «أؤمن بأن الفنان عليه مسؤولية التواصل مع الناس الذين سيرون عمله يومياً في حياتهم، أحس أن ذلك سيجعل سكان المكان يفهمون العمل وقصته أكثر».

هل تعد الفنانة نفسها مؤرخة لنساء بلدها؟... تقول: «الآن أستطيع أن أقول نعم، لكن وقتها لم أكن أدرك ذلك، كنت شابة أحب الفن، كان عندي فضول وأسئلة كثيرة، أحب أن أقرأ، وأعرف، وأن أسافر إلى مجتمعات مختلفة عني سواء داخل السعودية أو خارجها، أرى الآن أن بعض الأعمال التي صنعتها منذ عشرين عاماً أصبحت تاريخاً، وأنا أفتخر بذلك».



العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.