علي الحجار يراهن على «موسيقار الأجيال» لنجاح «100 سنة غنا»

يعيد تقديم أعماله بتوزيعات جديدة في حفل «عيد الحب» بالأوبرا المصرية

علي الحجار (حسابه على فيسبوك)
علي الحجار (حسابه على فيسبوك)
TT

علي الحجار يراهن على «موسيقار الأجيال» لنجاح «100 سنة غنا»

علي الحجار (حسابه على فيسبوك)
علي الحجار (حسابه على فيسبوك)

تحدث المطرب المصري علي الحجار عن ملامح أول حفلات مشروعه الفني «100 سنة غنا» الذي سيقام في 14 فبراير (شباط) الجاري بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بالتزامن مع «عيد الحب»، للاحتفاء بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث ستتضمن فقرات الحفل أعمالاً نادرة له، وسيشارك بها المطرب محمد الحلو ضيف شرف.

 

ومن المقرر أن يقام البرنامج تحت رعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبمشاركة الفنان ميدو عادل وثلاثة من مطربي الموسيقى العربية هم: أحمد عفت، ونهاد فتحي، وأسماء كمال، في حين سيتولى المايسترو هشام جبر قيادة الأوركسترا. وأقيم الأربعاء مؤتمر صحافي بدار الأوبرا بحضور المطرب علي الحجار، ود. خالد داغر رئيس دار الأوبرا، والمخرج عصام السيد، والكاتب الصحافي أيمن الحكيم، الذي كتب الحوار الدرامي للحفل، وقال الحجار إن «عبد الوهاب لا تكفيه 10 حفلات، لكننا آثرنا أن نبدأ به، وأن نقدم خلال الحفل 20 عملاً غنائياً من أعماله، وسوف نعاود تقديم حفلات أخرى له بعد ذلك». فيما قال د. خالد داغر: «يشرفنا تقديم برنامج (100 سنة غنا) بوصفه تجربة غنائية موسيقية جديدة تهدف إلى إحياء تراثنا الغنائي، وإعادة تقديمه بشكل معاصر للأجيال الجديدة».

جانب من المؤتمر الصحافي للإعلان عن مشروع «100 سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية)

وتحدث الحجار عن مشروعه الذي كان حلماً من أحلامه منذ 22 عاماً، قائلاً إننا نقدم أعمالاً من تراثنا الغنائي الذي يمكن توزيعه توزيعاً معاصراً؛ لأن التسجيلات القديمة لا تستوعبها الأجيال الجديدة، مؤكداً أن «هناك أغنيات من القرن 19 لا تصلح للتوزيع الحديث»، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن «طريقة التناول تختلف في كل حفل، ولا تعتمد فقط على المطربين والفرقة الموسيقية، بل يشارك ممثلون وأصوات شابة من مطربي الأوبرا ومطربون صاعدون اكتشفت مواهبهم، أحرص على تقديمهم في حفلاتي كأصوات جديدة واعدة».

 

وتطرق علي الحجار لبداية فكرة مشروعه مؤكداً أنه أعاد تقديم أغنيات بتوزيع جديد على غرار أغنية «داري العيون» لمحمد فوزي، من توزيع ميشيل المصري، التي لاقت نجاحاً كبيراً أتبعها بـ«يا يوم جديد» لمحمد فوزي أيضاً و«جفنه علم الغزل» لعبد الوهاب وتوزيع مودي الإمام «التي كانت دافعاً له ليقوم بإعادة إحياء التراث الغنائي المصري». وفق تعبيره.

 

ونفى الحجار وجود صعوبات في تنفيذ برنامج «100 سنة غنا»، قائلاً إن «التحضير للحفل استغرق وقتاً، حيث إننا واجهنا صعوبة في العقود الجديدة التي تحدد مسؤوليتي لإثبات حقوق الملكية عن أغاني التراث وهي ليست مهمتي»، وهو ما أوضحه رئيس الأوبرا، قائلاً: «المشكلة تتعلق بحقوق الملكية الفكرية وبحق المؤلف والملحن فقط في الأداء العلني، ونحن نسدد حقوق استغلال، لكن المصنف الجديد تمتلكه الأوبرا».

 

وعد المخرج المسرحي عصام السيد هذا العمل بمنزلة «مغامرة» لتغيير شكل الحفل الغنائي ومحاولة إيصال الظرف الغنائي الذي قُدّم فيه، مؤكداً أن الكاتب أيمن الحكيم فاجأهم بمعلومات ووقائع وطرائف عن عبد الوهاب لم يكن هو شخصياً يعرفها.

وذكر الحكيم أن «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب يعد بمفرده «100 سنة غنا»، وأنه بالفعل نهر خالد في الموسيقى؛ لأنه قدم كل شيء بوصفه ملحناً ومطرباً، قائلاً إنه «إذا كان سيد درويش هو الأب الروحي للأغنية المصرية، فإن العمر لم يمهله ليواصل دوره، لكن عبد الوهاب امتد به العمر ليقدم لنا أعمالاً ثرية بها بصمته بوصفه مطرباً».

المؤتمر الصحافي (دار الأوبرا المصرية)

وذكرت دار الأوبرا في بيان صحافي لمشروع «100 سنة غنا» أنه يعتمد على إعادة تقديم مختارات من التراث الغنائي المصري منذ بداياته الأولى عبر أكثر من 100 عام، خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وتقديمها للأجيال الجديدة بشكل موسيقي معاصر للألحان، مستفيداً من الإنجازات المعاصرة في مجال التوزيع الموسيقي، للخروج بها من شكل التخت الشرقي التقليدي، متناولاً أهم الموسيقيين خلال تلك الفترة منذ محمد عثمان وعبده الحامولي وفي بداية القرن الماضي وصولاً إلى الملحنين المعاصرين في شكل يجمع الغناء بالدراما، والاستعراض، ويشمل قوالب الغناء العربي مثل الدور والموشح والقصيدة والطقطوقة والموال الأغنية السينمائية والدرامية.

 

وكانت قد أُثيرت أزمة عقب إعلان المطرب مدحت صالح عن مشروع «الأساتذة» الذي يقيمه مع دار الأوبرا ويسعى من خلاله لإعادة صياغة التراث الموسيقي وتقديمه بتوزيعات أوركسترالية جديدة، ورأى الحجار أن مشروع صالح هو مشروعه نفسه الذي يعمل عليه منذ سنوات طويلة.

 


مقالات ذات صلة

لندن... المحطة الرابعة لحفل روائع الأوركسترا السعودية

يوميات الشرق الأوركسترا السعودية تزور لندن الشهر القادم (هيئة الموسيقى)

لندن... المحطة الرابعة لحفل روائع الأوركسترا السعودية

تستعد هيئة الموسيقى لتنظيم حفل «روائع الأوركسترا السعودية» يوم السبت الموافق 28 سبتمبر (أيلول)، في مسرح سنترال هول وستمنستر في قلب العاصمة البريطانية لندن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)

مروة عبد المنعم تعيد جدل «الحجاب» إلى الواجهة في مصر

أعادت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم الجدل حول «الحجاب» إلى الواجهة مجدداً.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تطور مأساوي للأحداث يصيب مغنية البوب الشهيرة ماريا كاري (رويترز)

قلب ماريا كاري «تحطّم»... وفاة والدتها وشقيقتها في اليوم نفسه

أكدت مغنية البوب الشهيرة ماريا كاري وفاة والدتها وشقيقتها في «تطور مأساوي للأحداث».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حسن شاكوش (إنستغرام)

مصر: إيقاف حسن شاكوش عن الغناء لاتهامه بـ«الإساءة للشعب التونسي»

قررت نقابة المهن الموسيقية المصرية برئاسة الفنان مصطفى كامل، إيقاف المطرب حسن شاكوش عن الغناء، ومنع منحه تصاريح، وتحويله للتحقيق؛ لما بدر منه تجاه تونس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق شيرين عبد الوهاب (حسابها على إكس)

محامي شيرين عبد الوهاب يعلن أسباب تنحيه عن قضاياها

أعلن المحامي المصري ياسر قنطوش، محامي الفنانة شيرين عبد الوهاب تنحيه عن جميع القضايا التي يتولاها دفاعاً عنها على خلفية تصريحاتها التلفزيونية.

أحمد عدلي (القاهرة )

مروة عبد المنعم تعيد جدل «الحجاب» إلى الواجهة في مصر

الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)
TT

مروة عبد المنعم تعيد جدل «الحجاب» إلى الواجهة في مصر

الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)

أعادت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم الجدل حول «الحجاب» إلى الواجهة مجدداً، بعد أن تصدّرت «التريند» على «غوغل» في مصر، الثلاثاء، على خلفية حديثها عن مقارنتها بابنتها «حور» التي ارتدت الحجاب قبل أشهر عدة ثم عادت وخلعته في الفترة الأخيرة.

وقالت الفنانة عبر حديث إذاعي: «أنا مؤمنة بالحجاب»، لكنها تساءلت: «هل سأدخل الجنة بالحجاب أم بالصلاة؟» وطرحت تساؤلات أخرى حول «فهم الناس للدين بين المظهر والجوهر».

وقبل مروة عبد المنعم تحدثت فنانات مصريات عن وقائع وأفكار مشابهة مرتبطة بـالجدل حول «الحجاب» خلال مقابلات إعلامية، من بينهن سماح أنور التي تعارضه بشكل كلي، ورانيا يوسف التي أكدت أنها من دونه أجمل، وعبير صبري التي صرحت بأن «الحجاب فريضة على المرأة المسلمة»، لكنها قالت إنها لم تستطع الاستمرار في ارتدائه، مؤكدة رغبتها في العودة إليه مجدداً.

الفنانة إلهام شاهين (صفحتها على فيسبوك)

كما قالت الفنانة إلهام شاهين «إن الحجاب ليس من أركان الإسلام، وإن ارتداءه من عدمه أمر يتغير حسب الأفكار مع مرور الوقت»، على حد تعبيرها. في حين أثارت الفنانة المصرية نجوى فؤاد الجدل أيضاً خلال الساعات الماضية بعدما اشترطت «تأمين راتب شهري كي ترتديه»، وفق ما جاء في البرومو الترويجي لأحد لقاءاتها.

الفنانة نجوى فؤاد (صفحة نزار الفارس على فيسبوك)

في المقابل، أعرب وكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقاً، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الدكتور سالم عبد الجليل، عن رفضه أن «يتحدث من لا يعرف في أمور الدين بهذا الشكل». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا ينبغي أن نلتفت لمثل هذه الأقاويل التي تثير الجدل بلا داع»، وفق تعبيره.

ووصف عبد الجليل ما تردده بعض الفنانات من حين إلى آخر بـ«الأُمية الدينية»، مؤكداً أن «من يتحدث فيما لا يخصه ولا يعرف عنه شيئاً، فلا بد أن يكون منطقه مصاباً بخلل، نتيجة عدم الالتزام بالتعاليم الدينية». معتبراً أن «حديث الفنانين عن التعاليم الدينية ما هو إلا وسيلة يستخدمونها للظهور الإعلامي»، على حد تعبيره.

وترى الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي أن الفنانات لا يتعمدن إثارة الجدل وتصدر التريند من بوابة حديثهم عن الحجاب، لكن مقدمي البرامج يراهنون دائماً على الأسئلة التي تتصدر التريند وتشغل الناس، ومن بينها جدل «الحجاب» بين الحين والآخر.

الفنانة عبير صبري (صفحتها على فيسبوك)

لكن هنداوي تشير في الوقت نفسه إلى أن «حالة مروة عبد المنعم مختلفة هذه المرة لأنها لا تعمل بشكل متواصل في التمثيل خلال السنوات الأخيرة، وأرادت لفت الانتباه وتصدر التريند من خلال الحديث عن موضوع شائك».

وتضيف هنداوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «يجب الحد من الحديث عن هذه الأمور، ومن يُرِد ارتداء الحجاب والاعتزال فليفعل في صمت، ولدينا أمثلة كثيرة على غرار الفنانة الراحلة شادية التي لم تتحدث عن الحلال أو الحرام»، وفق تعبيرها.