بين التراث والإبداع... «الثقافة» تطلق مسابقة أوشحة الخيل

«الثقافة» لـ«الشرق الأوسط»: اعتماد الأوشحة الفائزة في المسابقات التي تُقام تحت مظلتنا

وزارة الثقافة تطلق مسابقة أوشحة الخيل لتعزيز القيمة الثقافية للخيل (وزارة الثقافة)
وزارة الثقافة تطلق مسابقة أوشحة الخيل لتعزيز القيمة الثقافية للخيل (وزارة الثقافة)
TT

بين التراث والإبداع... «الثقافة» تطلق مسابقة أوشحة الخيل

وزارة الثقافة تطلق مسابقة أوشحة الخيل لتعزيز القيمة الثقافية للخيل (وزارة الثقافة)
وزارة الثقافة تطلق مسابقة أوشحة الخيل لتعزيز القيمة الثقافية للخيل (وزارة الثقافة)

تحظى الخيول بأهمية كبيرة في المملكة العربية السعودية، حيث تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من التراث والثقافة العربية التقليدية، ورمزاً للفخر الوطني والهوية العربية التي تعكس تراثاً غنياً يعتزّ به الشعب. ولأن أوشحة الخيل تُعدّ جزءاً مهماً من تراث الخيول التي تسهم في إبراز جمالها وزينتها أثناء السباقات وفعاليات الفروسية، أطلقت وزارة الثقافة في السعودية مسابقة لتصميم الأغطية الخاصة بالخيل، لتعكس الأهمية والإرث الذي تُشكله الخيل في الثقافة العربية عموماً، والسعودية على وجه التحديد.

من هذا المنطلق يقول المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة، عبد الرحمن المطوع، في حديث له مع «الشرق الأوسط»: «اشتهرت كثير من الخيول بنسبتها ونشأتها في الجزيرة العربية التي تمثلها المملكة اليوم؛ لذلك تهدف وزارة الثقافة، من خلال هذه المسابقة، إلى خلق منافسة حيويّة وإبداعية تدعم الممارسين، والموهوبين، وتُشركهم في تصميم منتجات ثقافية فريدة تعزز القيمة الثقافية التي تحتلها الخيل في وجدان المجتمع السعودي».

وعن كيفية تقييم أوشحة الخيل المشارِكة في المسابقة يوضح المطوع أن التقييم في هذه المسابقة يجري على مرحلتين، تتمثل المرحلة الأولى في تحديد معايير الفرز والتصفية للتأكد من الالتزام بالشروط العامة للمسابقة، تتبعها المرحلة الثانية؛ وهي مرحلة التحكيم والتي تجري وفق أعلى معايير التحكيم المطبَّقة في مثل هذه المسابقات تحت إشراف لجنة متخصصة من الخُبراء، مع الأخذ في الاعتبار أن التركيز سيكون على العوامل الفنية، بالإضافة إلى الجماليات الأخرى. وتتضمن مسابقة تصميم أوشحة الخيل مجموعة من المسارات، يخدم كل مسار منها توجهاً مختلفاً يصبّ في صميم توجهات المملكة على الصُّعد «الثقافي والاقتصادي والوطني»، حيث يختار كل مشارك مساراً واحداً من هذه المسارات.

ووفق المطوع، هناك 4 مسارات تغطيها المسابقة؛ منها 3 مخصصة لأجود خيول المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيّب الله ثراه، المعروفة باسم «منيفة»، و«رؤية السعودية 2030» وسرعة الإنجاز المطّردة فيها، والقطاعات الثقافية الـ16. في حين جرى تخصيص أحد المسارات الأربعة للحضارات المتعاقبة على أرض المملكة منذ آلاف السنين، ومن أبرزها مملكة الأنباط، ومملكة كِندة، ومملكة قيدار، وحضارة المقرّ، وذلك عبر تصميم يستوحي نقوشاً مشهورة في المملكة لهذه الحضارات والممالك؛ لتعكس العمق الحضاري والتاريخي للمملكة كأرضِ استيطان بشري منذ القِدم.

اعتماد الأوشحة الفائزة في مسابقات الفروسية المُقامة تحت مظلة وزارة الثقافة (وزارة الثقافة)

وأوضح المطوع أن وزارة الثقافة تعمل، من خلال شراكتها مع مختلف الجهات؛ ومن بينها الشراكة مع «الاتحاد السعودي للفروسية»، و«مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة»، لاعتماد هذه الأوشحة في المسابقات التي تُقام تحت مظلتهما، بالإضافة إلى العمل مستقبلاً على تنويع الشراكات؛ لضمان تحقيق المسابقة أهدافها.

وتستهدف المسابقة المهتمين بتصميم المنتجات وتصميم الأزياء بمجال الفروسية؛ بغرض خلق منافسة حيوية داعمة للممارسين والموهوبين، وتطوير وتنمية القدرات المحلية بهذا المجال، وإبراز المواهب الوطنية وربطها بمكانة الخيل لدى المملكة بوصفه جزءاً أساسياً من الثقافة، وإشراك المتخصصين في تصميم منتجات ثقافية استثنائية.

وستكون المسابقة الوطنية لأوشحة الخيل فرصة للمشاركين لتقديم أعمالهم الفنية، والفوز بجوائز مالية قيّمة يصل مجموعها إلى 600 ألف ريال سعودي، وجرى استقبال المشاركات من 21 يناير (كانون الثاني) من هذا العام، وحتى 31 مارس (آذار) من العام نفسه، في حين يبدأ التحكيم على الأعمال المشارِكة يوم 11 أبريل (نيسان)، وسيعلَن في 31 مايو (أيار) عن الفائزين الثلاثة في كل مسار وتسليمهم الجوائز.


مقالات ذات صلة

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

تهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو واليابان في مختلف القطاعات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.