3 أشياء اقتصد فيها... حتى لو كنت مليونيراً

(Shutterstock) 3 أشياء اقتصد فيها حتى لو كنت ثريا
(Shutterstock) 3 أشياء اقتصد فيها حتى لو كنت ثريا
TT

3 أشياء اقتصد فيها... حتى لو كنت مليونيراً

(Shutterstock) 3 أشياء اقتصد فيها حتى لو كنت ثريا
(Shutterstock) 3 أشياء اقتصد فيها حتى لو كنت ثريا

تحدثت المليونيرة راشيل رودجرز عن أنها عندما كبرت، كان التأرجح على حافة الفقر أمراً مخيفاً خلال حياتها عندما كانت طفلة، فمهما كان والدها يعمل بجهد كان الأمر يتطلب فاتورة طبية واحدة غير متوقعة أو إصلاح سيارة لمحو كل مدخرات العائلة، وذلك بحسب ما كتبت في تقرير لموقع «سي إن بي سي».

وروت رودجرز أنها بدأت العمل متخصصة في قانون الملكية الفكرية لأصحاب الأعمال الصغيرة، وعندما بدأ عملاؤها يطلبون المزيد من النصائح لبناء الثروة، تطورت الشركة لتصبح شركة تدريب.

واليوم، فإن رودجرز أم لأربعة أطفال، وزوجة، ومديرة تنفيذية، ومليونيرة حققت ثروة ستدوم لأطفالها وأحفادها، على حد تعبيرها. لكنها أوضحت أن هدفها ليس فقط أن تصبح مليونيرة، بل أن تبقى كذلك.

وفي هذا المجال عددت رودجرز ثلاثة أشياء ما زالت تقتصد فيها بشكل استثنائي رغم الثراء:

الوقت

لسنوات، كانت رودجرز تعطي وقتها مجاناً، وقالت: «في أحد الأيام، نظرت إلى الروزناما الخاصة بي وتساءلت: من وضع كل هذه الاجتماعات التي لا طائل من ورائها هنا؟ صحيح. أنا!».

وأشارت إلى أنها الآن ترفض 99 في المائة من الطلبات التي تتلقاها، وتوافق فقط إذا كان ذلك سيجلب لها «قدراً كبيراً من المال أو الطاقة أو الوقت أو الفرح».

وقبل إضافة أي شيء إلى روزنامتها، تسأل رودجرز نفسها بعض الأسئلة:

هل هذا شيء أنا الوحيدة التي يمكنها القيام به؟

هل يستطيع أي من الزملاء التعامل مع الأمر بنفس الطريقة، إن لم يكن أفضل؟ هل سيساعد ذلك شركتي على تحقيق مهمتها؟

هل سيولد هذا المزيد من الموارد لي أو لعائلتي أو لعملي؟

هل سيخدم مجتمعنا ويؤثر على حياتنا؟

إجازات عائلية

في هذا المجال، أكدت رودجرز أنها تحب درجة الأعمال لرحلات العمل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعطلات، تعلمت أن السعر المرتفع لا يعني دائماً المزيد من المتعة.

وقالت: «قمت ذات مرة بحجز منزل باهظ الثمن في هاواي لمدة أسبوع. كان المنظر مذهلاً، ولكن كل شيء كان مشذباً تماماً ومسوراً ومعزولًا عن المجتمع. لم تكن هناك ثقافة».

أضافت: «لذلك، بعد أيام قليلة، غادرنا المنتجع، وسافرنا لمدة ساعة جنوباً، وقمنا بزيارة سوق المزارعين. حصلنا على طعام لذيذ مقابل 10 دولارات، وشاهدنا العائلات تستمتع بعطلة نهاية الأسبوع. لقد عشنا تجربة هاواي بطريقة مختلفة تماماً، وكان ذلك اليوم المفضل لدي بكل سهولة».

الملابس غير الرسمية

وهنا شرحت رودجرز أنها عندما تكون في بيئة العمل فهي تريد أن تبدو وتشعر بأنها تساوي مليون دولار، وسوف تتسوق وفقاً لذلك. ومع ذلك، إذا كانت في المنزل من دون أي اجتماعات أو خطابات أو ظهور إعلامي، فسترتدي البنطال الجينز والقمصان الرخيصة والرائعة.

وقالت: «لا يهم الرقم الموجود في حسابي البنكي، فأنا لا أزال أقتصد في شراء ملابسي الكاجوال».

وختمت رودجرز: «أعطني يوماً أتمكن فيه من ارتداء بنطال رياضي، وتناول بعض الكعك الدافئ، ومشاهدة حلقة من مسلسل «Virgin River» أو «Bridgerton» على نتفليكس، وسأكون في الجنة. إنه أيضاً تذكير بأن لحظة المليون دولار لا يجب أن تكلف الكثير».


مقالات ذات صلة

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، يوم الأربعاء، حيث يسعى لتمديد انخفاضه، لليوم الثالث على التوالي، بعد بلوغه ذروة أسبوعية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يشاهد شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج أحد البنوك في طوكيو (رويترز)

الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يتراجع مع ترقب تعيينات ترمب

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، بينما تراجعت عوائد السندات الأميركية والدولار عن أعلى مستوياتهما في عدة أشهر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات في سيوداد خواريز بالمكسيك (رويترز)

الدولار يسجل أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من شهر

سجل الدولار أكبر مكسب أسبوعي له في أكثر من شهر يوم الجمعة بدعم من توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سبائك ذهبية بمصنع «أرغور-هيرايوس» في ميندريسو بسويسرا (رويترز)

الذهب يواجه أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات

انخفض الذهب، يوم الجمعة، وكان في طريقه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من 3 سنوات، متأثراً بارتفاع الدولار الأميركي وسط التوقعات بتقليص أقل لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد دولارات أميركية وعملات عالمية في صندوق تبرعات بمطار بيرسون الدولي في تورنتو (رويترز)

ارتفاع الدولار يعمّق خسائر العملات الآسيوية وأسواق الأسهم الناشئة تحت الضغط

استمرت العملات الآسيوية في التراجع، يوم الخميس، مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له في عام، مدفوعاً بالزخم الناتج عن فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».