رحيل سلمان الشبيب راصد القوانين والعمل الدبلوماسي من حمورابي إلى العصر الحديث

صاحب أقدم دار للإصدارات المميزة في السعودية

الراحل في متحف الشاعر جبران خليل جبران في لبنان (الشرق الأوسط)
الراحل في متحف الشاعر جبران خليل جبران في لبنان (الشرق الأوسط)
TT

رحيل سلمان الشبيب راصد القوانين والعمل الدبلوماسي من حمورابي إلى العصر الحديث

الراحل في متحف الشاعر جبران خليل جبران في لبنان (الشرق الأوسط)
الراحل في متحف الشاعر جبران خليل جبران في لبنان (الشرق الأوسط)

غيَّب الموت في العاصمة الفرنسية باريس، سلمان الشبيب، الدبلوماسي والمؤلف وصاحب «دار الإصدارات» أحد أقدم دور النشر في الرياض، وتمت الصلاة على الراحل ومواراته الثرى عصر أمس الأربعاء في الرياض.

وبرحيل الشبيب، فقدت المكتبة العربية مؤلفاً ومترجماً للعديد من الكتب التي حققت شهرة على مستوى العالم ولعل أهمها: «عهود خالدة - من الإرث التاريخي في المعاهدات»، و«ممارسة الدبلوماسية: تطورها ونظيرتها وإدارتها»، و«قاموس في الدبلوماسية».

وبحكم عمل الراحل في السلك الدبلوماسي لبلاده السعودية، فقد تميزت مؤلفاته وترجماته بغوصها في أعماق التاريخ وطغت عليها لغة القوانين، ولعل أهمها رصده لشريعة وقوانين الملك البابلي حمورابي، التي تعد أقدم القوانين التي بقيت مسجلة في التاريخ منذ آلاف السنين وإلى اليوم، وشملت أكثر من 280 قانوناً تناولت معايير السلوك في الإمبراطورية الأكثر والأشهر في بلاد الرافدين، وشملت حقوق الإنسان في جوانب الملكية والسلوك الإجرامي والعبودية والطلاق والعقوبات، وشكّلت هذه القوانين طبيعة ومسار الحياة البابلية في عهد الملك الأشهر في التاريخ وتأثر بها العالم القديم، وأصبحت مرجعية قانونية على مدى ألف سنة للدول والإمبراطوريات التي قامت بتلك الفترة.

وترجم الراحل الشبيب كتاب «ممارسة الدبلوماسية - تطورها ونظرياتها وإداراتها» لكيث هاميلتون وريتشارد لانجهورن، وعدت الترجمة العربية للكتاب هي الأوحد والأشهر، حيث استفاد منها دارسو العلوم السياسية وممتهنو العمل الدبلوماسي، وغطى الكتاب البدايات الأولى للعمل الدبلوماسي في الشرق القديم، والإمبراطورية الرومانية والحضارات العربية القديمة إلى مرحلة التطور والتوسع الدبلوماسي ومراحله الانتقالية إلى اليوم. ونشأ الراحل سلمان الشبيب في بيت عريق في العلم والأدب والثقافة، وهو ما انعكس على مسار حياته وجعله أحد الرموز الثقافية في السعودية، مؤلفاً ومترجماً وناشراً


مقالات ذات صلة

وصول حجاج سوريين جواً إلى السعودية للمرة الأولى منذ 2012

المشرق العربي تخليص إجراءات حاجة سورية في مطار جدة (واس)

وصول حجاج سوريين جواً إلى السعودية للمرة الأولى منذ 2012

شدد دبلوماسي سوري، على أن العلاقات السعودية - السورية تسير في الاتجاه الصحيح.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «نورة» حقق إنجازاً غير مسبوق للسينما السعودية (مهرجان البحر الأحمر)

عرض فيلم «نورة» بصالات السينما السعودية والعالمية 20 يونيو

أعلنت «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» عرض فيلم «نورة» في صالات السينما السعودية والعالمية بتاريخ 20 يونيو المقبل، بعد نجاحه اللافت خلال مهرجان «كان» السينمائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج الوزير فهد الجلاجل لدى ترؤسه وفد السعودية في افتتاح أعمال جمعية الصحة العالمية بجنيف (واس)

السعودية: تدهور خطير للخدمات الصحية في غزة

وصفت السعودية تدهور الخدمات الإنسانية في قطاع غزة بـ«الخطير»، مع دخول الأزمة الإنسانية شهرها الثامن، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية المُرَوِّعَة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسباني ووزير خارجيته مع أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة العربية - الإسلامية بشأن غزة في مدريد الأربعاء (رويترز)

جهود عربية وإسلامية لوقف العدوان الإسرائيلي

عدّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن إسبانيا والدول التي اعترفت بدولة فلسطين «وقفت على الجانب الصحيح من التاريخ».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الخليج وزير الشؤون الدينية الباكستاني (الشرق الأوسط)

150 ألف حاج باكستاني يتلقون الرعاية والتسهيلات في السعودية

تبرز العلاقات السعودية - الباكستانية، نموذجاً في القطاعات كافة، ومنها قطاع الحج وما يترتب عليه من خدمات عالية الجودة تقدمها الجهات المعنية في السعودية للحجيج.

سعيد الأبيض (جدة)

اهتمام الفتيات بمظهرهن يبدأ في سن صغيرة جداً

تركيز معظم الفتيات على مظهرهن واهتمامهن بأن يكن جميلات يبدآن في سن صغيرة جداً (أ.ف.ب)
تركيز معظم الفتيات على مظهرهن واهتمامهن بأن يكن جميلات يبدآن في سن صغيرة جداً (أ.ف.ب)
TT

اهتمام الفتيات بمظهرهن يبدأ في سن صغيرة جداً

تركيز معظم الفتيات على مظهرهن واهتمامهن بأن يكن جميلات يبدآن في سن صغيرة جداً (أ.ف.ب)
تركيز معظم الفتيات على مظهرهن واهتمامهن بأن يكن جميلات يبدآن في سن صغيرة جداً (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تركيز معظم الفتيات على مظهرهن واهتمامهن بأن يكن جميلات يبدآن في سن صغيرة جدا، قبل حتى تعلمهن القراءة أو الكتابة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجرى الباحثون مقابلات مع 170 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات لمعرفة العمر الذي يبدأ فيه الأطفال الاهتمام بمظهرهم الشخصي.

ووجدت الدراسة أن الفتيات في مرحلة ما قبل المدرسة يولين أهمية كبيرة لمظهرهن وجمالهن، بينما لا يفعل الأولاد في السنّ نفسها ذلك.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة ماي لينغ: «في المقابلات التي أجريناها، قالت أغلب الفتيات إنهن يهتممن بمظهرهن بشكل كبير، ويشعرن أنهن يجب أن يكن جميلات في كل وقت».

وأضافت: «أيضا، عندما تم عرض مجموعة مختارة من الملابس والمهن على الفتيات، وجد الباحثون أنهن اخترن الملابس (الفاخرة) والمهن المرتبطة بالمظهر (مثل مهنة عرض الأزياء)».

ولفتت لينغ إلى أن ذلك يتماشى مع دراسة سابقة وجدت أن الفتيات الصغيرات ينجذبن نحو الألعاب التي تركز على المظهر.

وأشار فريق الدراسة إلى أن الفتيات كن أكثر احتمالاً بنحو خمس مرات من الأولاد للقول بأنهن يحببن شخصيات خيالية شهيرة، مثل أميرات ديزني، بسبب مظهرهن وجمالهن، مقارنة بالأولاد.

وبدلاً من ذلك، كان الأولاد يميلون إلى اختيار شخصياتهم المفضلة «لأسباب تتعلق بالحركة»، مثل الإعجاب بـ«الرجل العنكبوت» spider man «لأنه يقفز عالياً، وينتقل سريعا من مكان لآخر».

ويعتقد الباحثون أنه «على الرغم من أن اهتمام الفتيات في جميع أنحاء العالم بجمالهن ومظهرهن هو أمر قديم جدا، فإن ظهور وانتشار شخصيات أميرات ديزني والتطور التكنولوجي وكثرة استخدام الأطفال للشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، قد عمقت هذا الأمر بشكل كبير».

وعلى الرغم من أن الهوس بالمظهر يبدأ في وقت مبكر ويكون أقوى عند الفتيات، فقد أظهرت الأبحاث السابقة أن ما يقرب من نصف الأولاد في المرحلة الابتدائية غير راضين عن مظهرهم وشكل أجسامهم.

وقالت لينغ: «بحلول مرحلة المراهقة، يكون المراهقون مستعدين بالفعل للانشغال بمظهرهم، وهي نقطة الضعف التي تستغلها وسائل التواصل الاجتماعي. فإذا كان الطفل غارقاً بالفعل في هذه الصور النمطية المتعلقة بالجمال عند سن الخامسة، فتخيل فقط ما الذي سيفكر فيه بحلول سن الخامسة عشرة».

وأوصت لينغ الآباء بأن يكونوا أكثر وعياً بالرسائل التي يتلقاها الأطفال يومياً من خلال الصور والألعاب ومواقع التواصل والشاشات، وأن يبحثوا في كيفية التحدث معهم في الأمور المتعلقة بالصور النمطية للمظهر والجمال وفي ضرورة أن يثقوا في أنفسهم وفي شكلهم وشكل أجسادهم.