«قرد الثلج» الهارب يستدعي الاستنفار... ورهان على المعدة الفارغة
«درون» تحاول إيجاده والاقتراب ممنوع
«قرد الثلج» يستريح في البرك الباردة (غيتي)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«قرد الثلج» الهارب يستدعي الاستنفار... ورهان على المعدة الفارغة
«قرد الثلج» يستريح في البرك الباردة (غيتي)
رصدت فرق البحث قردَ مكاك يابانياً كان هرب من حديقة للحياة البرّية في جنوب أفيمور بأسكوتلندا. ووفق هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، نُشرت طائرات مسيّرة للتصوير الحراري، لمساعدة «الجمعية الملكية لعلم الحيوان في أسكوتلندا» للقبض على ذكر القرد البالغ 7 سنوات.
وشاهد الفريق الحيوان في اللقطات لمدّة 45 دقيقة تقريباً، من دون التمكُّن من اللحاق به. وتأكدت الرؤية بعد ظهر الثلاثاء على بُعد 300 متر من مدخل الحديقة. ومن المنتَظر عودة القرد، الذي لم يُذكَر اسمه، ولهذه الغاية، نُشر متطوّعون من فريق الإنقاذ في المرتفعات لإكمال عملية البحث. وتبرَّع الفريق بطائراته المسيّرة المُستَخدمة عادة لتحديد مواقع الضالين في التلال، للجمعية، بينما حُذِّر السكان المحليون من وضع أي طعام خارج المنزل، وذلك لتشجيع القرد على العودة إلى الحديقة عندما يكون جائعاً، ونصحوا بعدم الاقتراب منه.
يعتقد الحراس أنّ قرد المكاك، المعروف أيضاً باسم «قرد الثلج»، ربما كان يركض لتجنُّب القتال خلال موسم التكاثر. وإذ رأت الجمعية أنه لا يُشكل تهديداً للبشر أو الحيوانات الأليفة، قال المسؤول في الحديقة كيث غيلكريست: «نُطالب السكان المحليين وَضْع أي مصادر مُحتملة واضحة للغذاء، مثل علف الطيور أو فضلات الطعام في الداخل، إذ نأمل أن يعود القرد إلى الحديقة إذا لم يجد طعاماً في مكان آخر».
دراما التشويق والإثارة للسيطرة على الشاشات والمنصات
أبطال مسلسل «فقرة الساحر» (الشركة المنتجة)
تسيطر دراما التشويق والإثارة على المسلسلات الجديدة التي استقبلتها الشاشات والمنصات خلال الشهر الحالي، من أبرزها مسلسل «فقرة الساحر» الذي يخرجه تامر محسن وتدور أحداثه حول 3 أصدقاء يشكلون فريقاً من المحتالين، يستهدفون الأثرياء لتحقيق عمليات النصب الخاصة بهم مع عدم إلحاق أي أضرار جسدية بضحاياهم، وفق معايير خاصة توافقوا عليها، وهو العمل الذي تدور أحداثه في 8 حلقات وانطلق عرضه على منصة «يانغو بلاي».
من بين أعمال التشويق أيضاً مسلسل «موعد مع الماضي» الذي يقوم ببطولته آسر ياسين مع ركين سعد ومحمود حميدة بجانب شيرين رضا وشريف سلامة، والذي انطلق عرضه على منصة «نتفليكس» وتدور أحداثه حول جريمة قتل ارتُكبت قبل 15 عاماً، وفيما تعتقد الأسرة بأن الصفحة طويت يعود الماضي حاملاً معه الكثير من التفاصيل.
رحلة البحث في الماضي التي يقوم بها آسر ياسين في الأحداث عبر 8 حلقات في إطار مشوق تجعل الجميع على لائحة الاتهام، ليظل الغموض حتى الدقائق الأخيرة مع تذكر كل شخص ما حدث من منظوره، مع شك جميع الأفراد بعضهم في بعض لأسباب متباينة.
أما مسلسل «ساعته وتاريخه» فينتمي لنوعية الأعمال التي تدور أحداثها في إطار من الغموض والتشويق حول جرائم حدثت بالفعل مع الاستعانة بفريق عمل مختلف من الممثلين والكتاب في كل حلقة، فيما تلقى الأحداث تفاعلاً عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وتنطلق أحداث مسلسل «إقامة جبرية» عبر منصة «واتش إت» في إطار اجتماعي مشوق من خلال سيدة تعاني من أزمة نفسية قوية بعد وفاة زوجها، الأمر الذي يجعلها تتوجه للطبيب النفسي لتكتشف المزيد من الأمور التي لم تكن تعرف عنها شيئاً في حياتها، وهو المسلسل الذي تقوم ببطولته هنا الزاهد مع صابرين، وتدور أحداثه في 10 حلقات.
من بين الأعمال التي تمزج الجانب التشويقي بالكوميديا مسلسل «موضوع عائلي 3» الذي ينطلق عرضه على منصة «شاهد» الأسبوع المقبل، ويواصل فريق العمل بالجزء الجديد المغامرات التي تدخلها عائلة مصرية مع ظهور مجموعة من ضيوف الشرف في الأحداث.
«يعكس الزخم الدرامي المرتكز على التشويق وضعاً جديداً في الفترة الأخيرة» حسب الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن الذي يقول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التنافس الدرامي لم يعد مقتصراً على السباق الرمضاني فحسب، ولكن أصبح مستمراً طوال العام أيضاً مع وجود عدد ليس بالقليل من النجوم الذين عرفهم الجمهور من هذه الأعمال».
وأكد أن «فكرة إبقاء الأعمال الأكثر قوة لتعرض في السباق الرمضاني وعرض الأعمال الأقل في المستوى خارجه أمر لم يعد موجوداً في ظل ارتفاع جودة الأعمال المعروضة والمنافسة القوية على جذب المشاهدات».
«جزء من رهان صناع الأعمال على الجانب التشويقي مرتبط برغبتهم في ضمان استمرار جذب الجمهور لمتابعته»، وفق الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق الذي يقول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدراما التشويقية التي يغلب عليها جانب الغموض باتت تلقى رواجاً كبيراً بين الجمهور حتى مع طغيان الغموض في بعض الأحيان على الجانب الاجتماعي».
وأضاف أن «تزايد عدد المنصات المعنية بعرض الإنتاجات الدرامية والمنافسة بينها بجانب محدودية عدد الحلقات في غالبية الأعمال المعروضة أمور ساهمت في تقديم تجارب جيدة على المستوى الفني»، لافتاً إلى أنه بالرغم من وجود سيطرة لتيمة التشويق والإثارة فإن هناك اختلافاً في المضمون.