أحمد السقا يُصارع الزمن في «جولة أخيرة»

الحلقات الأولى من مسلسله الجديد حققت تفاعلاً بين الجمهور

أحمد السقا وأشرف عبد الباقي في مشهد من المسلسل (أمازون برايم)
أحمد السقا وأشرف عبد الباقي في مشهد من المسلسل (أمازون برايم)
TT

أحمد السقا يُصارع الزمن في «جولة أخيرة»

أحمد السقا وأشرف عبد الباقي في مشهد من المسلسل (أمازون برايم)
أحمد السقا وأشرف عبد الباقي في مشهد من المسلسل (أمازون برايم)

عبر دراما اجتماعية لم تخل من مشاهد الأكشن، يواصل الفنان المصري أحمد السقا ظهوره بالدراما التلفزيونية من خلال مسلسله القصير «جولة أخيرة» المعروض على منصة «أمازون برايم» الذي صُوّر بين مصر ولبنان.

«جولة أخيرة» بطولة أحمد السقا، وأشرف عبد الباقي، وأسماء أبو اليزيد، ورشدي الشامي، وسحر رامي، وتأليف أحمد ندا، وإخراج مريم أحمدي، ويشهد مشاركة عدد من الفنانين ضيوف شرف منهم أحمد فهمي وحنان مطاوع.

تدور الأحداث حول يحيى الذي يقدم دوره أحمد السقا، وهو طبيب مصري ابتعد عن ممارسة رياضة فنون القتال المختلفة (MMA) التي يعرف بأوساطها باسم شجيع، في أعقاب وفاة منافس له بعد مباراة جمعتهما لقنه فيها شجيع هزيمة قاسية، ليعيش حياة مرتبكة بين عمله طبيباً، وحنينه للماضي، وذكريات رحيل منافسه بين يديه من دون أن يستطيع فعل شيء له.

ارتباك الدكتور يحيى يمتد لحياته اليومية، فهو منفصل عن زوجته وعلاقته مع ابنته لا تبدو في أفضل أحوالها حتى مع انتقالها للإقامة لديه في منزله لسفر والدتها، بينما يظهر بُعد آخر لحياته مرتبط بعلاقته مع والده المصاب بـ«الخرف»، وهو الأب الذي كثيراً ما عارض لعب نجله هذه الرياضة العنيفة.

الملصق الدعائي للمسلسل (حساب السقا بفيسبوك)

في الحلقات الثلاث التي عُرضت، نكتشف كثيراً من التفاصيل عن حياة الدكتور يحيى الذي يقدم استقالته من المستشفى مع أول فرصة تأتي إليه للعودة إلى اللعب ليحقق حلمه القديم، بمساعدة مدربه السابق «تامبي» الذي يجسد دوره أشرف عبد الباقي، ويرافقه رغم قلقه.

ينطلق «شجيع» في رحلة العودة لحلبة اللعب متحدياً صعوبات عدة، في مقدمتها وصوله لمنتصف الأربعينات بينما يواجه شباب في مرحلة العشرينات، بالإضافة إلى استئنافه التمارين بعد سنوات توقف طويلة، بجانب تلقيه نتائج فحوصات طبية تشير لإصابته بـ«الخرف» على غرار والده الذي يقدم دوره رشدي الشامي.

يقول مؤلف المسلسل أحمد ندا لـ«الشرق الأوسط» إن هوسه الشخصي برياضة فنون القتال المختلفة ومتابعته لها وإعجابه بشخصية جورج فورمان الذي فاز ببطولة الملاكمة للوزن الثقيل عند عمر الـ45 عاماً كانت أموراً ملهمة له في القصة التي كتبها قبل فترة طويلة، وانتظر توقيتاً مناسباً لخروجها إلى النور. مشيراً إلى أنه كان يرى أحمد السقا في الدور منذ بداية كتابة المعالجة الخاصة بالعمل.

وأضاف أن المخرجة مريم أحمدي تواصلت معه، وأخبرته ببحثهم عن فكرة عمل رياضي يقوم ببطولته أحمد السقا، فعرض عليها القصة التي كانت جاهزة لديه بالفعل لينطلق تحضير العمل على مدار شهور عدة، لافتاً إلى أنه كان حريصاً في الأحداث على التركيز على الأحلام غير المكتملة التي نعيشها في حياتنا.

رغم أن الحكم النهائي على العمل لا يزال مبكراً، فإن الناقد الفني محمد عبد الرحمن يقول لـ«الشرق الأوسط» إن الحلقات الأولى اتسمت بالسرد الجذاب مع توظيف إمكانات الممثلين في أدوارهم بشكل متميز، وهو أمر يُحسب لصناع المسلسل.

أحمد السقا في مشهد من المسلسل (أمازون برايم)

من بين القضايا التي يناقشها المسلسل، مرض «الخرف» المصاب به والد شجيع، بوقت تسفر فيه نتيجة الفحوصات التي يجريها شجيع بأنه سيرث نفس المرض عند تقدمه في العمر، بينما ينصحه الطبيب بتناول الأدوية التي يمكن أن تؤجل ظهور الأعراض والتي تداهمه في نهاية الحلقة الثالثة.

يشير مؤلف المسلسل لمراجعة التفاصيل الطبية الدقيقة مع أطباء مختصين بجانب الأبحاث التي أجراها خلال التحضير، لافتاً إلى أن اختيار طبيعة المرض جاء لأن لاعبي الألعاب العنيفة الذين يتعرضون لإصابات مباشرة في الرأس يصابون به في مرحلة عمرية مبكرة.

يدافع مؤلف المسلسل عن أداء أحمد السقا في الحلقات التي عُرضت، لافتاً إلى اهتمامه بأدق التفاصيل خلال التحضير ومن بينها التفاصيل الخاصة بإدمان شجيع الأدوية النفسية التي جعلته «متبلد المشاعر»، ليست لديه القدرة على التعبير بوجهه، وأفقدته الانفعالات الظاهرية التي كان يجب أن تظهر منه، مشيراً إلى أن الحلقات المقبلة ستشهد تحولاً كبير في أداء السقا.

بدوره، يشيد الناقد محمد عبد الرحمن بأداء السقا شخصية شجيع وتقديمه الدور بشكل جيد لا سيما مع عَدِّهِ الأنسب للشخصية سواء على مستوى المرحلة العمرية أو حتى على المستوى الجسدي لشهرة الممثل المصري بتقديم أعمال الأكشن المختلفة التي استطاع أن يترك بها بصمة مميزة سواء في السينما أو التلفزيون.


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

ندى كوسا تفوز بلقب ملكة جمال لبنان (صور)

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)
ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)
TT

ندى كوسا تفوز بلقب ملكة جمال لبنان (صور)

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)
ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

تُوِّجَت ندى كوسا، مساء أمس (السبت)، بلقب ملكة جمال لبنان لسنة 2024، في نسخة نسائية بكامل تفاصيلها من المسابقة أُقيمت في بيروت وتبنّت قضية «تمكين المرأة» عنواناً لها.

وحصلت كوسا (26 عاماً)، وهي من بلدة رحبة في قضاء عكار بشمال لبنان، في ختام المسابقة التي أُقيمت عند واجهة بيروت البحرية على اللقب الذي احتفظت به ياسمينا زيتون سنتين، بعد تعذُّر إقامة المسابقة العام الماضي.

وقالت كوسا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد دقائق من تتويجها: «هذا الفوز يُظهر أننا جميعاً قادرون على الوصول. وكما وصلتُ أنا الليلة من دون أن أتوقع ذلك سلفاً، أعتقد أن كل من يحاول يستطيع أن يصل».

وتوجَّهت إلى مواطنيها بالقول: «بصمودنا سنتمكن من (...) تحقيق ما نريده، ومن الوصول إلى لبنان الذي نحبه».

واعتبرت أن لديها «مسؤولية كبيرة»؛ ليس فقط لأنها فازت «بل لأن شابات كثيرات سبق أن رفعنَ اسم لبنان».

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

وحلّت ملكة جمال لبنان السابقة ياسمينا زيتون في مارس (آذار) الماضي، وصيفة أولى لملكة جمال العالم التشيكية كريستينا بيشكوفا، وفازت بالمركز الأول بين المتباريات من قارتي آسيا وأوقيانيا، خلال المسابقة التي أُقيمت في مدينة بومباي الهندية.

وأضافت الملكة الجديدة: «من هذا المنطلق، يجب أن أكون على قدر هذه المسؤولية، وأقوم مجدداً بكل خطواتهن».

وفضلاً عن توليها تمثيل لبنان في مسابقتي ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون، ستنال كوسا التي درست علم النفس العيادي في جامعة البلمند جائزة مالية قدرها مائة ألف دولار، إضافة إلى مجوهرات وسيارة ومنزل خشبي ورحلة سياحية إلى تركيا ومستحضرات تجميل ومفروشات.

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

أما التاج الذي زيّن رأس الملكة المنتخبة، فعنوانه «أرزة الأمل» وهو مزيّن بشجرة الأرز التي تُعَدُّ رمز لبنان، وهي مرصَّعة بالماس والأحجار الكريمة بألوان العلم اللبناني.

وتنافست 15 مشتركة للفوز بلقب المسابقة التي رعتها وزارة السياحة، وتولت تنظيمها ونَقْلَها المباشر محطة «إل بي سي آي».

وضمت لجنة التحكيم ملكة جمال الكون لعام 1971 جورجينا رزق ومجموعة نساء من مختلف القطاعات والميادين.

وارتدت المشاركات فساتين سهرة من توقيع المصمم اللبناني العالمي طوني ورد.

واختارت لجنة التحكيم بعد ذلك 8 من المتسابقات، وتولى أفرادها طرح أسئلة مختلفة عليهن.

وتأهلت بعدها 5 مشاركات للمرحلة النهائية، وطُرح عليهن سؤال موحَّد عن كيفية تعاطيهن مع التعليقات السلبية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأجابت المشتركة الفائزة: «كل شخص لديه الحق في أن يعبر عن رأيه. أقرأ التعليقات بعقل منفتح. والتعليقات الإيجابية تساعدني لأنمو وأتطور. أما التعليقات السلبية، فهي هدامة ومحض سلبية وفيها كراهية، فأغض النظر عنها وأتجاهلها».

وتميزت بداية الأمسية بشهادات مؤثرة أدلت بها بعض المشاركات عن معاناتهن، وتناولن قضايا تهم المرأة، كالتنمر والتحرش ومرض فقدان الشهية العصابي (أنوريكسيا)، وأكدن إصرارهن على الاستقلالية والنجاح.

وأحيت المغنية اللبنانية إليسا الحفلة، ورأت أن «على المرأة أن تبحث عن القوة بداخلها، وعن القوة التي يعطيها إياها الإيمان بقدراتها».