رابح صقر يُطرب جمهور «موسم الرياض» ويتيح عَبَقَ الأخضر

محمد عبده وصفه بصانع المدرسة المختلفة للأغنية الشبابية

ليلة من الغناء والطرب أحياها رابح صقر (روتانا)
ليلة من الغناء والطرب أحياها رابح صقر (روتانا)
TT

رابح صقر يُطرب جمهور «موسم الرياض» ويتيح عَبَقَ الأخضر

ليلة من الغناء والطرب أحياها رابح صقر (روتانا)
ليلة من الغناء والطرب أحياها رابح صقر (روتانا)

أحيا الفنان رابح صقر ليلةً من الغناء والطرب ضمن حفلات «موسم الرياض»‬، على مسرح «محمد عبده أرينا»، الذي تزيَّن بتفاصيل جمالية، تضمّنتها مداخله وخشبته، وحظي بتجهيزات وديكورات مختلفة احتفالاً بمسيرة الفنان المُلقّب بصقر الأغنية الخليجية؛ فتدفّق الجمهور للاستمتاع بفنانهم الأثير الذي قضى نحو 5 عقود متألّقاً في مسيرته ومشواره.

أشهر أغنياته سبقت اعتلاءه المسرح (روتانا)

‏وقال صقر‬⁩ إنّ جزءاً من مسيرته ارتكز على تقديم الموروث الفني السعودي بقوالب عصرية جديدة، والإضاءة على هذا الموروث الكبير والمتنوّع في مختلف مناطق المملكة، مترقباً مزيداً من الجهد لتقديمه بشكل مختلف إلى الجمهور، ومشيراً إلى التطوّر الذي شهده الوسط الفني السعودي بفضل الدعم والتشجيع والمبادرات النوعية.

قبل اعتلائه المسرح، قدّمت شركة «روتانا»، «ميدلي» مميزاً لمجموعة من أشهر أغنياته التي رافقت جمهوره العريض طوال مشواره. ووسط تصفيق الحاضرين وحفاوتهم، صعد صقر إلى الخشبة وردّ التحية، لتبدأ ليلة طربية تُشبه لونه المختلف في الغناء والأداء، مُقدّماً، بالمشاركة مع أحبّته، روائع أغنياته التي يكسوها لحن فريد وإيقاع مختلف، انفرد بعطائه.

رابح صقر صنع مدرسة مختلفة للأغنية الشبابية (روتانا)

خلال الحفل، صدح صقر بأغنياته البديعة: «خلاص»، و«زمن غربة»، و«قيام»، وغيرها... فسَلْطن وتفنّن في أدائها، بالإضافة إلى الأغنيات الوطنية التي رافقت الشعب السعودي في مناسبات وطنية عدّة، فتحوّل معه المسرح ومدرّجاته التي اكتظّت بالجمهور، لوحةً تعبَقُ بالأخضر، وتشعّ بالحب للأرض والوفاء لقيادتها وتاريخها.

أغنيات رابح صقر الوطنية رفيقةُ الشعب السعودي (روتانا)

في منتصف ليلة الصقر، ‏احتفى فنانون عرب بتجربته، ووجّهوا له كلمات عبر شاشة المسرح، تناولت مشواره الذي أثرى من خلاله الأغنية السعودية والعربية، فوصفه فنان العرب محمد عبده بالأخ والزميل وصديق العائلة، وبأنه فنان له تجربة فارقة، صنع مدرسة مختلفة للأغنية الشبابية ذات الطابع السعودي، جامعاً بين الأصالة والابتكار، بينما وصفه الملحّن ناصر الصالح بالحالة النادرة، وبأنه أحد أهم الملحّنين في الخليج.‏

صقر الأغنية الخليجية يحلّق بجمهور «موسم الرياض» في فضاء الطرب (روتانا)

«هيئة الترفيه» كرّمت رابح صقر واحتفت بمسيرته (روتانا)

وخلال الحفل، كرّمت «الهيئة العامة للترفيه»، الفنانَ، واحتفت على خشبة المسرح، وسط التصفيق، بعطائه الكبير. وحيّا رئيسها تركي آل الشيخ، رابح صقر، ومسيرته الفنية الطويلة؛ هو الذي لم يتوقّف خلالها عن إدهاش الجمهور بأسلوبه الفريد في الغناء واختيار الألحان والإيقاع.

اتّسم الحفل بالتواصل الحيّ والتفاعلي بين صقر والحضور، وبخفّة الظلّ، كما حضرت بعض الأغنيات القديمة، فأخبر الفنان أحبّته أنه اختار هذه القائمة لأنها شكّلت الخطوة الأولى إلى قلوبهم، لترسم، بالإضافة إلى أغنياته الحديثة، مساراً فنياً استثنائياً.


مقالات ذات صلة

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق نجوم الغناء شاركوا في حفل تكريم رحيم (حساب الإعلامي ممدوح موسى بفيسبوك)

نجوم غناء يجتمعون في «ليلة حب» محمد رحيم بالأوبرا المصرية

اجتمع عدد من نجوم الغناء في احتفالية فنية كبيرة تحت عنوان «ليلة حب وتكريم محمد رحيم»، مساء الأربعاء في دار الأوبرا المصرية.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق لحظات ساحرة تشبه رحلات تعبُر بالمرء نحو أحلام لطيفة (الشرق الأوسط)

«كريسماس أون آيس» المُنتَظر... نجاةٌ بالأمل

حين غنّى آندي ويليامز «إنه أروع أوقات السنة»، صَدَق؛ وهذه الروعة تتجلّى بتعميم الجمال. فالفريق ذلَّل الصعاب، ولـ9 أشهر واصل التحضير.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب، مروراً بماجدة الرومي وكاظم الساهر، وصولاً إلى عمرو دياب. كيف أسهمَ نجوم الأغنية في إحياء اللغة العربية الفصحى؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)

بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالم

800 مليون دولار و32 جائزة «غرامي» ومسيرةٌ صنعت فيها نفسها بنفسها. مواصفاتٌ كانت كافية لتضع بيونسيه في المرتبة 35 من بين أقوى نساء العالم وفق تصنيف مجلة «فوربس».

كريستين حبيب (بيروت)

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)
تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)
TT

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)
تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، بدءاً من الخميس، أعمال «ملتقى القراءة الدولي» الذي نظمته هيئة المكتبات للمساهمة في دعم مسيرة التحول الوطني الطموحة، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، وترسيخ قيم القراءة، وإثراء التجربة الثقافية للمجتمع.

ونجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعدّدة وحضارات متنوعة، لفتح آفاق جديدة أمام القراء من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية، من خلال التركيز على التّعليم المُستدام، وتعزيز التواصل الثقافي، وبناء بيئة محفزة للإبداع والابتكار الثقافي، وتسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر، مما يُعزّز من فرص ظهورها على الساحة الثقافية.

وشارك فيه نخبة من المتحدثين عن تجاربهم الملهمة في القراءة، وازدهرت الجلسات الحوارية بالنقاش في موضوعات ثقافية وفكرية متنوعة، كما قدم الملتقى ورشَ عملٍ تفاعلية تُغطي مجالات كثيرة مثل تقنيات القراءة، والقراءة السريعة.

نجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعددة وحضارات متنوعة (هيئة المكتبات)

بناء الجسور بين الثقافات

وفر الملتقى تجربة ثقافية مبتكرة تجمع بين التنوع والإبداع، وقدّم فرصة مثالية للأجيال الناشئة والكبار على حد سواء، للتفاعل مع مختلف جوانب القراءة، مما يعزز من حضور الثقافة والقراءة بوصفها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية.

وشملت الجلسات الحوارية التي نُظّمت على مدى أيام الملتقى، موضوعات غنية ومتميزة، منها «صناعة المبادرات القرائية ذات الأثر المستدام»، و«أهمية قراءة التاريخ للمستقبل»، و«كيف تُعيد التكنولوجيا تشكيل عادات القراءة والتّعلم»، كما تناولت جلسة بعنوان «من ساق البامبو إلى أسفار مدينة الطين»، قصصاً إنسانية عابرة للحدود.

وحظيت الجلسات الحوارية بقائمة من الموضوعات المتصلة بالنشاط القرائي وأثره على المجتمعات، من خلال مساهمة خبراء دُوليين أثروا في تجاربهم وأطروحاتهم ضيوف الملتقى. وقد تناولت جلسة حوارية عن «التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات»، أهمية الترجمة بوصفها وسيلةً لتعزيز التفاهم بين الشعوب. وأشار المشاركون فيها إلى قيمة حقوق النشر الدولية بوصفها ركيزة أساسية لتبادل الثقافات، كما سلّطت الجلسة الضوء على دور الترجمة في نقل الأدب عبر الحدود، وكيف تُسهم في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.

وفّر الملتقى تجربة ثقافية مبتكرة (هيئة المكتبات)

وفي جلسة أخرى عن «كيف نُنشئ جيلاً يقرأ»، تطرّق المشاركون إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإرساء ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة، حيث نُوقشت استراتيجيات فعّالة لتعزيز حب القراءة داخل المنزل وتشجيعها في المدارس من خلال برامج مبتكرة، مع استعراض كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل القراءة جزءاً أساسياً من حياة الأطفال والشباب.

ومن زاوية أخرى، تناولت جلسة «القيادة في عالم الأدب»، تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أنواع الكتب المختلفة وتأثيرها على تشكيل آراء القراء، كما استعرضت الجلسة أهمية قراءة الأدب والروايات، وأبرزت استراتيجيات القراءة المؤثرة في توجيه العقل وتحفيزه لاستكشاف أفكار جديدة.

حوارات لفتح آفاق جديدة أمام القراء (هيئة المكتبات)

وضمّ الملتقى 4 مناطق مختلفة في مجالات متنوعة لإثراء ثقافة القراءة، منها منصة تبادل الكتب وأندية القراءة وغيرها. كما جمعَ المحبين والمهتمين بأندية القراءة، التي تُسهم في تعزيز العادات والممارسات القِرائية، بتوفير منصاتٍ للتبادل الفكري والنقاش البنّاء، واستعراض أنماط وأساليب عملية في المجالات القِرائية، انطلاقاً مما تُمثّله هذه الأندية بوصفها جسوراً متينة تربط بين القراء والإسهام للوصول إلى مستقبلٍ واعد.

شملت الجلسات الحوارية موضوعات غنية ومتميزة (هيئة المكتبات)

وفي «رُكن تبادل الكتب»، تمكّن الزوار من استكشاف مجموعة مختارة من الكتب، مع إمكانية تبادلها، بما يعزز ثقافة القراءة والمشاركة المجتمعية.

وتهدف هيئة المكتبات في السعودية من الملتقى، أن يُسهم في ترسيخ قيم الثقافة، ويدعم التبادل الفكري بين قرّاء العالم، وجعل القراءة ركيزةً أساسية في رحلة التّحول الحضاري، وتسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والعالمية، وتعزيز ثقافة القراءة وتبنّيها قيمة مجتمعية تُسهم في الارتقاء بالوعي وتوسيع آفاق الفكر داخل بيئة تجمع بين الإبداع والتنوع في مجال القراءة، من خلال فعاليات مبتكرة تجذب جميع الفئات العمرية والتوجهات الفكرية.