روبوت يرتديه كبار السنّ فيمدّهم بنشاط الشباب

يدعم قوة الساق لمساعدتهم على المشي في بيئات وعرة

يُهوِّن المشي في المسارات الوعرة (المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا)
يُهوِّن المشي في المسارات الوعرة (المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا)
TT

روبوت يرتديه كبار السنّ فيمدّهم بنشاط الشباب

يُهوِّن المشي في المسارات الوعرة (المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا)
يُهوِّن المشي في المسارات الوعرة (المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا)

ابتكر باحثون كوريون روبوتاً قابلاً للارتداء يدعم قوة الساق بشكل فعّال لمساعدة كبار السنّ على المشي في بيئات متنوّعة ووعرة.

وأوضحوا أنه يستطيع تعويض نقص قوة العضلات، وتحسين صحة حياة كبار السنّ ونوعيتها، وفق موقع «يوريك أليرت».

مع التقدُّم في العمر، يفقد الأشخاص تدريجياً قوة العضلات في أذرعهم وأرجلهم، مما يُصعّب عليهم المشاركة في الأنشطة الترفيهية، مثل المشي لمسافات طويلة، والسفر، وغالباً يحتاجون للاعتماد على الأجهزة المُساعدة، مثل العصي والكراسي المتحرّكة للتنقل.

الروبوت الجديد الذي يُطلَق عليه اسم «MOONWALK-Omni»، يبلغ وزنه كيلوغرامَيْن، ويمكن ارتداؤه بسهولة في أقل من 10 ثوانٍ بلا مساعدة، ليتنبأ بحركات المستخدِم ويدعم قوة الساق غير الكافية لمُساعدة كبار السنّ على ممارسة الأنشطة اليومية.

وهو مزوّد بـ4 مشغّلات خفيفة الوزن وعالية الطاقة على جانبَي الحوض، لتحقيق التوازن، وتعزيز قوة الساقين بنسبة تصل إلى 30 في المائة.

يحلّل الذكاء الاصطناعي للروبوت مشية مرتديه في الوقت الفعلي، ويوفر دعماً آمناً وفعّالاً للعضلات في مجموعة متنوّعة من بيئات المشي، بما فيها المنحدرات، والمسارات الصخرية الوعرة، والسلالم الخشبية شديدة الانحدار، والدرجات الحجرية غير المستوية.

ومن تجربة الروبوت على متطوّعين في جبل بوكهانسان بكوريا الجنوبية، تحقّق الفريق من أداء وموثوقية دعم العضلات باستخدام الروبوت في البيئات اليومية الأكثر تعقيداً من المستشفيات.

من جانبه، يقول قائد فريق البحث من مركز بحوث الروبوتات الذكية في «المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا»، الدكتور لي جونغوون: «الروبوت الجديد يدعم قوة الساق بشكل فعّال في أي اتجاه للمساعدة في المشي. لقد نجح في مساعدة مجموعة من كبار السنّ على إنجاز تحدّي تسلُّق قمة جبل يونغ بونغ (604 أمتار فوق مستوى سطح البحر) بكوريا».

يبلغ وزنه كيلوغرامَيْن وارتداؤه سهل (المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا)

بدوره، يقول أحد كبار السنّ المشاركين في التحدّي: «اعتقدتُ أنني سأضطر إلى التخلّي عن تسلّق الجبال، وهو الأمر الذي استمتعتُ به منذ صغري. أشعر أنني أصغر سناً بـ10 سنوات إلى 20 سنة بعد تسلُّق الجبل بشكل مريح مع الروبوت القابل للارتداء».

ووفق الفريق، من المتوقَّع أن يُستخدَم هذا الروبوت على نطاق واسع في مجالات المُساعدة اليومية، وإعادة التأهيل، والتمارين لكبار السنّ الذين يفتقرون إلى القوة العضلية بسبب الشيخوخة.

ويخطّط الفريق لتطوير نسخة جديدة منه لا تقوّي عضلات الساق فحسب، بل تدعم أيضاً المفاصل في الأطراف السفلية، مثل الورك والركبة.


مقالات ذات صلة

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».