فاجأت زوجها بإعلان الخبر المُنتَظر على الطائرةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4798121-%D9%81%D8%A7%D8%AC%D8%A3%D8%AA-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D9%86%D8%AA%D9%8E%D8%B8%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9
فاجأت سيدة زوجها بطلبها سراً من مضيفة الإعلان عبر الإذاعة الداخلية للطائرة عن تعافيه من السرطان.
وبناءً على طلب هالي لوفيل، بدأت مضيفة الطيران بتقديم جوش، واصفة إياه بأحد الناجين، وقالت: «مرحباً بكم... لديَّ ما أودُّ مشاركتكم إياه. أريد الترحيب بضيف خاص في رحلة اليوم. شُخِّصت حالة شاب على هذه الطائرة يُدعى جوش على أنه مصاب بالسرطان في المرحلة الرابعة. منذ ذلك الحين، خضع للعلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة لإزالة رئته اليمنى بالكامل، والغدة الصعترية، وبطانة قلبه، وجزء من الحجاب الحاجز»؛ لتزفَّ الخبر السارّ: «لقد شُفي رسمياً، وهو مسافر الآن في إجازة مع زوجته».
استطردت المضيفة: «بعدما وُضِع على أجهزة دعم الحياة مرّتين، وكان دائم التردّد إلى المستشفى لسنوات، حارب من أجل حياته، وهو في طريقه لقضاء شهر العسل في جامايكا»، فإذا بكلامها ينال التصفيق الشديد.
وفي مقطع فيديو عبر «تيك توك»، اعترفت الزوجة برغبتها في القول: «أرجو مشاركتي بمنح جوش تصفيقاً حاراً»، قبل أن تُفاجأ بحرارة التفاعل.
بعد سماع القصة، علَّق أحدهم: «أكاد أبكي. هذا لطيف جداً»، بينما أضاف آخر: «البكاء من أجل الغرباء... جوش يستحقّ كل هذه الضجة»، وكتب ثالث: «من الواضح أنه بطل خارق».
شرحت هالي، أنه في عام 2020، شُخِّص جوش بسرطان الغدة الصعترية في المرحلة الرابعة، وهو نوع نادر؛ ما اضطرّ الزوجين إلى إرجاء شهر العسل 3 مرات لضرورات العلاج.
ختمت، أنه عندما قرأت المضيفة الإعلان، الذي حقّق انتشاراً واسعاً، لم يكن لدى جوش فكرة عما يجري. وقالت: «دُهش زوجي، وبعد الفيديو سألني: كيف فعلتِ ذلك من دون أن ألاحظ؟».
يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة الافتتاح.
«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.
يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.
ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.
وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».
ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».
وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».
وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».
ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».
«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.
وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».
وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».