30 دقيقة من المشي تخفض ضغط الدم لدى مرضى التهاب المفاصلhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4796281-30-%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%8A-%D8%AA%D8%AE%D9%81%D8%B6-%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85-%D9%84%D8%AF%D9%89-%D9%85%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%84
30 دقيقة من المشي تخفض ضغط الدم لدى مرضى التهاب المفاصل
المشي يؤدي لخفض ضغط الدم لدى المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي (غيتي)
كشفت دراسة برازيلية، أن المشي لمدة 30 دقيقة بسرعة معتدلة، يؤدي إلى خفض ضغط الدم لدى النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي. وأوضح الباحثون، في الدراسة التي نشرتها، دورية «هيومان هايبرتنشن» الثلاثاء. أن التهاب المفاصل الروماتويدي يقود للإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يعرض المرضى لخطر ارتفاع أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50 في المائة، مقارنة بعامة السكان. إضافة إلى وجود عدد من العوامل المصاحبة الأخرى التي تزيد من ارتفاع ضغط الدم لدى هؤلاء المرضى، بما في ذلك الالتهاب المزمن، وعدم ممارسة الرياضة، والتأثير السلبي للأدوية المستخدمة لعلاج المرض على وظيفة وبنية الأوعية الدموية، والشرايين.
ووفقاً للباحثين، فإن ضغط الدم يرتفع لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي استجابة للضغط النفسي والجهد البدني والألم؛ مما يساهم أيضاً في تزايد خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية. وخلال الدراسة، راقب الفريق حالة 20 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و65 عاماً، تم تشخيص إصابتهن بالتهاب المفاصل الروماتويدي وارتفاع ضغط الدم. وتم وضعهن في مجموعتين، طلب من المجموعة الأولى السير بسرعة معتدلة على جهاز المشي لمدة 30 دقيقة، في حين وقفت المجموعة الأخرى على جهاز المشي لمدة 30 دقيقة دون أداء أي تمرين. وقبل الجلسة، خضع المشاركات لاختبارات معرفية تنطوي على تعرضهن للإجهاد الذي يمكن أن يؤثر على ضغط الدم لديهن. وتم قياس ضغط الدم لكلتا المجموعتين قبل وبعد الجلسة.
وأظهرت النتائج، أن المشي أدى لخفض الضغط الانقباضي بمقدار 5 ملليمتر زئبقي في المتوسط، لدى المجموعة الأولى، مقارنة بالمجموعة الثانية، وهذا القدر من الانخفاض يُعدُّ كبيراً، وفق الباحثين، ويرتبط بانخفاض خطر الوفاة نتيجة السكتة الدماغية بنسبة 14 في المائة، وانخفاض خطر الوفاة بسبب مرض الشريان التاجي بنسبة 9 في المائة، وتراجع خطر الوفاة بجميع الأسباب بنسبة 7 في المائة للأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم.
من جانبها، قالت الباحثة المشاركة بالدراسة، في جامعة ساو باولو، الدكتورة تاتيان ألميدا دي لونا: «إن نتائج دراستنا كانت إيجابية للغاية، لأنها تعزز أهمية ممارسة التمارين الرياضية، ليس فقط للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن للتحكم في ضغط الدم لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي». وأضافت عبر موقع الجامعة، أن «النتائج يمكن أن تنطبق أيضاً على أمراض التهابات المناعة الذاتية الأخرى، مثل مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الصدفي، لأن التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي وتُحدث الالتهابات تأثيرات مثل ارتفاع ضغط الدم بطريقة مماثلة في جميع تلك الأمراض».
تجدر الإشارة إلى أن التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم الأنسجة السليمة في المفاصل، ويسبب التهاباً وتورماً وتلفاً فيها، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم وتصلب المفاصل وفقدان الحركة، الذي يؤدي بشكل تدريجي إلى العجز البدني.
أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين.
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.
شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.
وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.
وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.
وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.
وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.
وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.
وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».
وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.
كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.
كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».
بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».