الموت يغيّب الموسيقار المصري عبد الحميد عبد الغفار

اشتهر بالعزف على الناي... وقدم الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام

المايسترو الراحل ساهم في اكتشاف عدد من النجوم (دار الأوبرا المصرية)
المايسترو الراحل ساهم في اكتشاف عدد من النجوم (دار الأوبرا المصرية)
TT

الموت يغيّب الموسيقار المصري عبد الحميد عبد الغفار

المايسترو الراحل ساهم في اكتشاف عدد من النجوم (دار الأوبرا المصرية)
المايسترو الراحل ساهم في اكتشاف عدد من النجوم (دار الأوبرا المصرية)

غيب الموت صباح الأربعاء الموسيقار المصري عبد الحميد عبد الغفار، القائد السابق لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، وشيعت جنازته من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة) بحضور أسرته وبعض الموسيقيين.

ونعى رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور خالد داغر، المايسترو الراحل، وقال في بيان: «إن المايسترو عبد الحميد عبد الغفار يعد إحدى قامات الموسيقى ومن أبرز عازفي آلة الناي، ومن قادة الأوركسترا في مصر والوطن العربي»، مشيراً إلى أنه «ساهم في إثراء الحياة الموسيقية، كما نجح في اكتشاف وصقل العديد من النجوم المميزين».

وقدم المايسترو الراحل عبد الحميد عبد الغفار والد الدكتور إيهاب عبد الحميد، رئيس قسم الآلات بالمعهد العالي للموسيقى العربية، العديد من الإسهامات الموسيقية على مستوى العزف والتأليف وقيادة الأوركسترا لأكثر من فرقة، كما صاحب كبار نجوم الطرب في فترة السبعينات والثمانينات خلال حفلاتهم كعازف ناي، كما اشتهر بقيادة الفرق الموسيقية في حفلات «ليالي التلفزيون» المصرية.

المايسترو الراحل عبد الحميد عبد الغفار (الأوبرا المصرية)

من جهتها أصدرت نقابة الموسيقيين المصرية بياناً نعت فيه المايسترو الراحل، ووصفته بأنه «قامة من قامات الموسيقى في مصر والعالم العربي، وأحد أهم وأبرز عازفي الناي وقادة الأوركسترا المرموقين».

كما نعت مطربة الأوبرا إيناس أبو زيد وفاة الراحل عبر حسابها على «فيسبوك» قائلة: «أبي الروحي والفني، وأول من وضع ثقته فنياً وآمن بي ودعمني، من كنت أفتخر بالوقوف إلى جواره على خشبة المسرح، بعدما وقف إلى جواره أكبر نجوم الوطن العربي المايسترو الكبير وأبي الغالي الحبيب عبد الحميد عبد الغفار».

الموسيقار عبد الحميد عبد الغفار أسهم فى اكتشاف العديد من نجوم الأوبرا المميزين منهم إيناس عز الدين وياسر سعيد، وغيرهما.

وصنع عبد الغفار الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال الفنية أبرزها فيلم «الأونطجية» عام 1987، وفيلم «اقتل مراتي ولك تحياتي» عام 1990، وفيلم «دائرة الموت» عام 1993، وفيلم «الدلالة» عام 1992، ومسلسل «سعد اليتيم» عام 1997.

ووصفته أبو زيد بأنه «إنسان خلوق ومحترم»، مضيفة: «آخر لقاء بيننا كان لتكريمنا بمهرجان القلعة الغنائي وكان كعادته بشوشاً والابتسامة لا تفارق وجهه».


مقالات ذات صلة

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية)

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان «صناعة مصرية» (حسابه على «فيسبوك»)

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يصدرونها عبر شرائط الكاسيت

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

لمُّ الشمل (مواقع التواصل)
لمُّ الشمل (مواقع التواصل)
TT

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

لمُّ الشمل (مواقع التواصل)
لمُّ الشمل (مواقع التواصل)

التقى اثنان من قدامى المحاربين مصادفةً بعدما فرّقتهما الأيام لـ70 عاماً.

وعمل كل من آرثر سايمز (89 عاماً) من مدينة هال البريطانية، وجو إنغرام (94 عاماً) من نيوكاسل، مُشغِّلين لا سلكيين في وحدة «إيست يوركشاير» بماليزيا في خمسينات القرن الماضي.

ووفق «بي بي سي»، حجز كلاهما بشكل منفصل إجازة لأسبوع في مركز إعادة التأهيل للمكفوفين في بريطانيا بمدينة لاندودنو في مقاطعة كونوي، وجرى لمّ شملهما عندما أدرك محارب قديم آخر أنه تحدّث مع شخصين خدما في الوحدة عينها، وعرَّفهما ببعضهما.

وقال سايمز، الذي خدم بين عامي 1953 و1955: «لم أصدق الأمر، وشعرتُ بصدمة». وأضاف: «انضممتُ إلى الوحدة العسكرية في حين كان جو على وشك مغادرتها، لكننا التقينا، وخدمنا في بعض الدوريات معاً مُشغِلَي إشارات في شبه جزيرة ملايو. لم أشعر بشيء مثل هذا في حياتي. كان شعوراً جميلاً، وسعدتُ جداً لرؤيته مرة أخرى».

وكان الاثنان قد خدما في كلوانغ بماليزيا ضمن ما عُرف بـ«الطوارئ الملايوية»؛ وهي حرب دارت بين جيش التحرير الوطني الملايوي من جهة، والقوات البريطانية واتحاد الملايو وقوات «الكومنولث» من الجهة الأخرى.

أما إنغرام الذي خدم بين عامَي 1951 و1953، فقال: «لم أتوقّع أن أرى آرثر أو أياً من رفاقي بعد كل هذه السنوات. كان من الرائع التحدُّث عن الوقت الذي قضيناه في شبه جزيرة ملايو، وعن آخرين خدمنا معهم».

وقال الاثنان إنهما ممتنّان للجمعية الخيرية لمساعدتهما بعدما بدآ يفقدان البصر. وختم إنغرام: «كانت فترة صعبة جداً؛ لأنني فقدتُ زوجتي في الوقت الذي بدأتُ فيه أفقد بصري. لم أعد أستطيع القيادة ولا القراءة. كان من الصعب العيش وحيداً، لكن عندما ذهبت إلى مقرّ الجمعية الخيرية في شمال ويلز، وجدتُ نفسي محاطاً بالناس. كم جميلاً أن تكون لديك رفقة!».