لماذا يحرص صناع الكليبات الغنائية على الاستعانة بنجوم التمثيل؟

مشاركة ثراء جبيل في أغنية «موحشتكيش» لتامر حسني الأحدث

الفنان تامر حسني والفنانة أسيل عمران (صفحة تامر حسني على إنستغرام)
الفنان تامر حسني والفنانة أسيل عمران (صفحة تامر حسني على إنستغرام)
TT

لماذا يحرص صناع الكليبات الغنائية على الاستعانة بنجوم التمثيل؟

الفنان تامر حسني والفنانة أسيل عمران (صفحة تامر حسني على إنستغرام)
الفنان تامر حسني والفنانة أسيل عمران (صفحة تامر حسني على إنستغرام)

تحمس ممثلون وممثلات خلال السنوات الماضية للظهور في كليبات أغاني بعض المطربين، ولفتوا الأنظار رغم ظهورهم الخاطف.

وشهدت الآونة الأخيرة حضوراً لافتاً للممثلين في كليبات أصدقائهم من المطربين، وكان أحدث ظهور في هذا الإطار من نصيب الممثلة المصرية ثراء جبيل عبر كليب أغنية «موحشتكيش» للفنان تامر حسني ضمن ألبومه الجديد «هرمون السعادة».

وشكرت جبيل أخيراً عبر حسابها الشخصي بموقع «إنستغرام» تامر حسني على اهتمامه بالتفاصيل وعلى مشاركتها معه بالكليب قائلة: «سعيدة باختياري لأكون جزءاً من كليب فنان أحبه وأحب أغنياته»، وقبل هذه الأغنية قدم تامر أغنية «حوا»، وشاركته الكليب أيضاً الفنانة السعودية أسيل عمران في ثاني تعاون فني بينهما بعد أغنية «ناسيني ليه» التي عرضت قبل 4 سنوات.

ولم تكن مشاركة جبيل وعمران الأولى في عالم الأغنيات المصورة، فقد شهدت عدة كليبات غنائية مشاركة مشاهير وتوظيفهم في قصص درامية أو كوميدية، ومن بين الكليبات التي قدمت هذه الفكرة كليب أغنية «أماكن السهر» للفنان المصري عمرو دياب ودينا الشربيني، وكليب أغنية «يلي أحبك موت» للفنان العراقي ماجد المهندس والفنانة الكويتية أمل العوضي.

وشاركت الممثلة المصرية شيماء سيف مع المطربة التونسية أميمة طالب في كليب أغنية «مية مية»، كما ظهر الفنان اللبناني نيقولا معوض في أغنية «والله وتفارقنا» للفنانة السورية أصالة، وكذلك شارك الممثل المصري أحمد مجدي مع التونسية أميمة طالب في أغنية «أنا شايفاك».

في السياق ذاته، جمعت أغنية «لمة الحبايب» الفنان اللبناني رامي عياش بزوجته مصممة الأزياء داليدا عياش، كما شارك الفنان الأردني منذر رياحنة الفنانة التونسية لطيفة أغنية «طب أهو» من إخراج جميل المغازي.

ويرى المخرج جميل جميل المغازي أن الأداء التمثيلي جزء مهم في الأغنية المصورة، كما أن وجود اسم نجوم بالكليبات يعد مفيداً للغاية في عمليات التسويق.

المخرج جميل جميل المغازي والفنانة لطيفة ومنذر رياحنة (الشركة المنتجة)

ويضيف المغازي لـ«الشرق الأوسط»: «إن مسألة مشاركة الممثلين والممثلات في الكليبات لها شق تجاري وآخر فني يكملان بعضهما للخروج بمنتج مختلف، فالتسويق الجيد لا بد له من عنصر جذب قوي حتى يحقق النجاح والمشاهدات، مثلما تتم الاستعانة بضيوف الشرف في الأعمال الدرامية، وفي الإعلانات التجارية، والحرص على استضافة مشاهير في البرامج التلفزيونية».

لقطة من كليب «والله وتفارقنا» للفنانة السورية أصالة والفنان نيقولا معوض (أصالة)

وعن مشاركة رياحنة في كليب «طب أهو» يقول المغازي إن «منذر صديق مقرب له وللفنانة لطيفة، ومشاركته كان لها معنى كبير، إذ لم يعارض أو يطلب أي شيء بل على العكس رحب كثيراً بالأمر، بالإضافة إلى أنه استطاع بالآونة الأخيرة جذب انتباه الجمهور بعد عدة مشاركات درامية وسينمائية لافتة».

من جانبه؛ يرى الناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن «رؤية المخرج ونظرته لفكرة الأغنية لهما دلالة فنية وهدف من هذه المشاركة، لا سيما أن الفنان الدرامي يختلف في تناوله وتقديمه للفكرة والتعبير عن الموديل العادي».

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب «حوا» (حساب حسني على فيسبوك)

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب الرؤية الفنية للمخرج يكون لدى صناع العمل رؤية تجارية بحتة في بعض الأحيان وهي محاولة اختراق جمهور ملول صعب اجتذابه بالوسائل العادية، خصوصاً أن هناك من ابتعد كلياً عن بعض الألوان الغنائية التقليدية المنتشرة في السنوات الأخيرة».

ويؤكد إبراهيم أن «محاولة صناع العمل كسر الملل من خلال نجم محبوب وله جماهيرية تعد إضافة للعمل وعنصر جذب من خلال ما يقدم من الناحيتين التجارية والفنية، بالإضافة إلى أن الديو الغنائي له جمهور، لأن الناس تجذبها الأفكار المختلفة بين الحين والآخر بعيداً عن النمطية المعتادة».



نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.