حديث باسم يوسف عن صحة عماد أديب يخطف الأنظار بمصر

الإعلامي المصري باسم يوسف (صفحته على «فيسبوك»)
الإعلامي المصري باسم يوسف (صفحته على «فيسبوك»)
TT

حديث باسم يوسف عن صحة عماد أديب يخطف الأنظار بمصر

الإعلامي المصري باسم يوسف (صفحته على «فيسبوك»)
الإعلامي المصري باسم يوسف (صفحته على «فيسبوك»)

خطف حديث الإعلامي المصري، باسم يوسف، عن صحة الإعلامي المصري عماد أديب، الأنظار في مصر، وتصدر اسم يوسف محرك البحث على «غوغل»، الخميس، عقب نفيه ما تردد في وقت سابق عن «إنقاذه حياة عماد أديب خلال مشاركتهما في مؤتمر بدبي».

وذكر يوسف لبرنامج (إي تي بالعربي)، مساء الأربعاء، أن «السبب في أن عماد أديب في صحة جيدة يعود لرد فعل السلطات الطبية في دبي، التي كانت سريعة جداً». وأضاف في حديث على هامش مشاركته في «قمة المليار» متابع بدبي، «لم أنقذ حياة أحد والناس قاموا بشغلهم».

وعدّ يوسف ما فعله مع عماد أديب «يُمكن أن يقوم به أي شخص في أولى كلية طب». وقال «كل ما فعلته هو أنني وقفت إلى جواره، قست نبضه، وطلبت من الموجودين إحضار طبيب»، مضيفاً «كنت فقط موجوداً وأي شخص آخر في مكاني سيفعل الشيء نفسه». وتداول متابعون، الخميس، حديث باسم بشكل واسع على مواقع التواصل.

ويرى محمد حسام إسماعيل، أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، أن «تصدر اسم باسم يوسف (الترند) خلال الساعات الماضية، يعود إلى التفاعل الكبير مع الفيديو الذي انتشر على (السوشيال ميديا) التي باتت تنقل كثيراً عن المشاهير والإعلاميين والفنانين، وليس تصدر الاسم لأهمية الموضوع أو التناول». وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «هناك معايير معينة أصبحت تُعطي الأولوية لأسماء بعينها كصُناع لـ(الترند) حتى لو كان الموضوع أو الحدث عادياً».

الإعلامي المصري عماد أديب (فيسبوك)

وكان الإعلامي المصري، عمرو أديب، قدم الشكر لباسم يوسف، عبر برنامجه (الحكاية) قبل أيام. وقال إن «باسم يوسف أنقذ حياة شقيقي الأكبر عماد أديب».

ويُعدّ عماد أديب واحداً من أبرز الإعلاميين في مصر، واشتهر بتقديم البرامج الحوارية، كان آخرها برنامج «بهدوء»، ويمتلك شركة الإنتاج الفني «غودنيوز»، التي قدمت أفلاماً عدة؛ منها «عمارة يعقوبيان»، و«ليلة البيبي دول»، و«حليم»، و«إبراهيم الأبيض».

وحكى عمرو أديب خلال برنامجه، كيف تدخل باسم يوسف لإنقاذ شقيقه عماد خلال وجوده في أحد المؤتمرات بدبي وتعرضه لما يشبه أزمة قلبية. وقال إن «تصرفه (أي باسم يوسف) هذا سيظل ديناً في رقبتي». وأضاف «رغم أن علاقتي بباسم يوسف ليست جيدة، لكن ما فعله له كل الاحترام».


مقالات ذات صلة

«الداخلية» المصرية تفند ملابسات توقيف شقيق إعلامية شهيرة

شمال افريقيا مقر وزارة الداخلية في مصر (صفحة الوزارة على «فيسبوك»)

«الداخلية» المصرية تفند ملابسات توقيف شقيق إعلامية شهيرة

نفت وزارة الداخلية المصرية «ادعاءات» جرى تداولها من جانب إعلامية شهيرة عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، تتعلق بإلقاء القبض على شقيقها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا القاهرة تجدد رفض أي إجراءات تعمّق الانقسامات بين دول حوض النيل (وزارة الري المصرية)

«سد النهضة»: مصر ملتزمة بضبط النفس رغم خطاب إثيوبيا «العدائي»

جددت مصر رفضها أي إجراءات تعمق الانقسامات بين دول حوض النيل، مؤكدة أنها ملتزمة بسياسة «ضبط النفس» رغم خطاب إثيوبيا «العدائي» بشأن أزمة «سد النهضة».

عصام فضل (القاهرة )
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يلتقي بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في منتدى الدوحة بالعاصمة القطرية (صفحة وزارة الخارجية المصرية بفيسبوك)

مصر تؤكد رفضها أي اعتداءات إسرائيلية تستهدف الأراضي السورية

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رفض مصر القاطع لأي اعتداءات إسرائيلية تستهدف الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
شمال افريقيا نائب وزير الصحة المصري عبلة الألفي أثناء مشاركتها في الدورة السابعة للمجلس العربي للسكان والتنمية بالعراق السبت (الصحة المصرية)

خفض معدلات الإنجاب بمصر... حديث متكرر «لا يقلل مخاوف الأزمة السكانية»

أعاد مسؤولون مصريون الحديث عن خفض معدلات الإنجاب، وهو ما عكسته الإحصاءات الرسمية التي تؤكد «استمرار تراجع أعداد المواليد مقارنةً بالسنوات الماضية».

أحمد جمال (القاهرة )
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزير التربية والتعليم في حضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي السبت (الرئاسة المصرية)

توجيه رئاسي بـ«عقوبات مشددة» للمتورطين في «الغش» بامتحانات «الثانوية المصرية»

وجَّه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بـ«تشديد العقوبات المُوقَّعة على مَن يثبت تورطهم في الغش بامتحانات الثانوية العامة».

أحمد جمال (القاهرة )

مي عمر: الاستمرارية سر النجاح… والتمثيل مساحة تحرري

مي عمر تحدثت عن أعمالها الفنية (مهرجان البحر الأحمر)
مي عمر تحدثت عن أعمالها الفنية (مهرجان البحر الأحمر)
TT

مي عمر: الاستمرارية سر النجاح… والتمثيل مساحة تحرري

مي عمر تحدثت عن أعمالها الفنية (مهرجان البحر الأحمر)
مي عمر تحدثت عن أعمالها الفنية (مهرجان البحر الأحمر)

قالت الممثلة المصرية مي عمر إن «السوشيال ميديا» ليست مقياساً حقيقياً بالنسبة لها، وإن الآراء المتداولة عليها لا تشكّل معياراً يمكن الاعتماد عليه، لأنها تصدر غالباً عن أشخاص يختبئون خلف الشاشات. وأضافت أن التفاعل الرقمي بات مساحة تختلط فيها الأصوات الحقيقية بالمصطنعة، ولا يمكن عبره التمييز بين الرأي الصادق وما تصنعه التحيّزات أو اللجان المنظمة، لذلك تعتمد على شعور الجمهور الذي تلتقيه مباشرة، وتعتبره البوصلة التي تحدد أثر أعمالها.

وخلال مشاركتها في جلسة حوارية نُظّمت الأحد ضمن فعاليات النسخة الخامسة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، تحدثت مي عمر عن علاقتها بالنقد، مؤكدة أنها تمنح اهتمامها لآراء النقاد ذوي الخبرة ممن تثق في رؤيتهم، بينما تتجاوز التقييمات الأخرى التي لا تجد فيها احترافاً أو موضوعية.

ولفتت إلى أن بعض النقاد قد يرفضون الثنائية التي تجمعها بالمخرج محمد سامي، أو ينطلقون من موقف شخصي تجاهها، ولذلك تعتمد في الحكم الأخير على الجمهور الذي يتفاعل بصدق مع أعمالها، سواء في الشارع أو عبر حساباتها الرسمية.

وأكدت أنها كانت في مراحل سابقة تتأثر بالنقد بدرجة كبيرة، لكنها أصبحت اليوم أكثر هدوءاً وقدرة على فرز ما يصل إليها، مشيرة إلى أنها لا تتردد في العمل مع مخرجين آخرين إلى جانب محمد سامي الذي يمثّل لها مساحة من الراحة خلال التصوير.

وتحدثت مي عمر عن الحالة التي مرّ بها سامي بعد تقديمه عملين في موسم رمضان، مشيرة إلى أنه شعر بإرهاق كبير جعله يعلن رغبته في الحصول على استراحة وربما الابتعاد لفترة، لكنها ترى أنه بطبيعته لا يستطيع التوقف عن العمل، لكونه من النوع الذي لا يجد نفسه خارج دائرة الإبداع.

وتطرقت إلى إمكانية تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «إش إش»، معبرة عن رغبتها في خوض التجربة مرة أخرى، لأنها تحب البطولات الجماعية وما تمنحه من روح تعاون بين الفنانين.

كما أكدت أنها لا تفكر في الاتجاه إلى أي مجال آخر خارج نطاق التمثيل مثل الكتابة أو الإخراج، لقناعتها بأن الممثل يحتاج دائماً إلى مؤلف ومخرج قويين يقفان خلفه. وشددت على أن دورها الأساسي سيظل أمام الكاميرا، وأن خيار التركيز على التمثيل فقط نابع من إيمانها بأن لكل مجال مهاراته الخاصة، وأنها تجد نفسها في أداء الشخصيات وليس في صناعتها من خلف الكواليس.

مي عمر خلال الجلسة الحوارية (مهرجان البحر الأحمر)

واستعادت مي عمر ذكريات اكتشاف شغفها بالتمثيل منذ طفولتها، ورغبتها في دراسة هذا المجال في الجامعة، قائلة: «لكن ظروفاً دفعتني لدراسة الإعلام، وهو مسار استفدت منه لاحقاً خلال عملي في الإنتاج». ولفتت إلى أنها شخصية خجولة، لكنها تجد في التمثيل مساحة للتحرر من هذا الخجل وتجسيد شخصيات تختلف تماماً عن طباعها.

وعدّت الاستمرارية بمثابة التحدي الأكبر في مسيرة أي فنان، مشيرة إلى تجربة «الزعيم» لعادل إمام بوصفها نموذجاً للاستمرار الطويل في النجاح، وهو ما يجعلها تحرص على تقديم أعمال جيدة، والتركيز في اختياراتها، ولا تخشى رفض ما لا يناسبها.

وفي سياق حديثها عن مشروعاتها المقبلة، أكدت مي عمر مشاركتها في الموسم الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «الست موناليزا»، وهو عمل وصفته بأنه «مليء بالمشاعر»، ويتكون من 15 حلقة وسيُعرض على شاشة «إم بي سي».

وعبّرت عن حبها لمدينة جدة وشعورها بالقرب بينها وبين مصر، مؤكدة أنها تشعر وكأنها في بيتها كلما زارتها، لافتة إلى أن «مهرجان البحر الأحمر» يحتل مكانة خاصة لديها، وتحرص على حضوره سنوياً.


«الست»... جدل «سوشيالي» وإشادات نقدية بعد عرضه بمصر

منى زكي جسَّدت دور أم كلثوم (الشركة المنتجة)
منى زكي جسَّدت دور أم كلثوم (الشركة المنتجة)
TT

«الست»... جدل «سوشيالي» وإشادات نقدية بعد عرضه بمصر

منى زكي جسَّدت دور أم كلثوم (الشركة المنتجة)
منى زكي جسَّدت دور أم كلثوم (الشركة المنتجة)

حاز فيلم «الست»، عقب عرضه في مصر السبت بحضور عدد من صنّاعه، إشادات نقدية واسعة أكدت نجاحه وتميّزه في معظم عناصره وأداء أبطاله، وذلك رغم الجدل «السوشيالي» الذي رافقه منذ طرح «البرومو التشويقي» قبل أيام، بسبب تناوله السيرة الذاتية لشخصية «أم كلثوم».

وفي احتفاء فني جديد بكوكب الشرق، قدّم صُنّاع «الست» خلال ما يقرب من 3 ساعات لمحات حقيقية من سيرة «الآنسة أم كلثوم»، كما كان يناديها من حولها؛ تلك المرأة الريفية ذات الشخصية القوية التي أصبحت رمزاً مصرياً يتردّد اسمها في محافل دولية. ويستعيد الفيلم رحلتها الطويلة في العمق الفني، وتأثير حضورها الصوتي الآسر، وكيف لعب فنّها دوراً حقيقياً في مواجهة الأزمات.

منى زكي وزوجها أحمد حلمي من العرض الخاص للفيلم (فيسبوك)

لم يكن فيلم «الست» العمل الأول الذي يتناول سيرة أم كلثوم، بيد أنه انفرد في إبراز كثيرٍ من اللمحات المهمة في مشوارها. إذ انطلق من كواليس حفلها الشهير على مسرح «الأولمبيا» الباريسي في أواخر ستينات القرن الماضي، ذلك الحفل الذي غنّت فيه أمام جمهور دولي لجمع التبرعات للمجهود الحربي في مصر، وكيف سقطت أرضاً حين حاول أحد المعجبين تقبيل قدمها.

واستعاد الفيلم بدايتها في الإنشاد الديني، ودور والدها «الشيخ البلتاجي» وشقيقها «الشيخ خالد» في حياتها وتكوين شخصيتها، وكيف كانت تتخيل وجود والدها بين الجمهور رغم قوتها ونجوميتها وهتافات الناس المتواصلة باسمها.

واعتمد العمل على مشاهد «الفلاش باك» للعودة بالمشاهدين إلى حياة أم كلثوم في قريتها بمركز «السنبلاوين» في دلتا مصر، وبداياتها الفنية، وما تعرّضت له من انتقادات من أهل القرية، ومن ثَمَّ انتقالها إلى العاصمة، والغناء على خشبة مسرح كازينو «البسفور» وما واجهته من سخرية، قبل أن تتوطد علاقتها بأعضاء فرقتها لاحقاً، وتُعرف بدقتها الصارمة والتزامها بالنظام.

لقطة من فيلم «الست» (الشركة المنتجة)

تُمثّل علاقة «ثومة» بالشاعر أحمد رامي، وكيف أبدعت في غناء قصائده وانتشر اسمها وصورها في الصحف وذاع صيتها، محطة محورية في الفيلم. فقد منح هذا الجانب العملَ طابعاً إنسانياً خاصاً، خصوصاً مع إبراز دور رامي المؤثر في حياتها. وتلاحمت عناصر الفيلم بوضوح، بدءاً من الإخراج وحماس الموسيقى التصويرية، مروراً بالأزياء التي عكست روح الحقبة بدقة، وصولاً إلى استخدام أغنيات أم كلثوم خلفية أضفت مزيجاً من الشاعرية والرومانسية.

من جانبه، وصف المخرج والناقد السينمائي المصري الدكتور أحمد عاطف درة فيلم «الست» بأنه «مليء بالمشاعر واللمحات شديدة القرب من حياة كوكب الشرق»، مؤكداً أن «المخرج والكاتب أظهرا روح التحدي في شخصيتها، وإصرارها على أن تكون امرأة بمائة رجل في زمن لم تكن المرأة قد نالت فيه حقوقها كاملة».

وأضاف عاطف درة لـ«الشرق الأوسط» أن «الفيلم يقدّم مقاربة إنسانية، ويتميّز بحرفة إخراجية رائعة من مروان حامد، وأداء متقَن من منى زكي، وموسيقى مؤثرة من هشام نزيه، مع تميّز واضح في فروع التصوير والماكياج والمؤثرات والإنتاج والأزياء، فضلاً عن أسلوب رصين وحبكة وإيقاع في أفضل نجوم العمل».

فيلم «الست» شهد عرضاً خاصاً في مصر (الشرق الأوسط)

لم يقتصر الفيلم على تقديم الجوانب الإيجابية في حياة أم كلثوم، ولم يُظهرها بصورة ملائكية، بل سلّط الضوء على بعض سلبياتها أيضاً، ومنها مواقفها من الزواج والأمومة والمادة، طارحاً أسئلة عن سرعة غضبها وعنادها، وعلاقتها بأحمد رامي وشريف باشا صبري والملحن محمود الشريف، وزواجها في مرحلة عمرية متقدمة من الدكتور حسن الحفناوي، إضافة إلى علاقتها العملية بالصحافي محمد التابعي.

كما لم يغفل الفيلم تفاصيل حالتها الصحية، ونظارتها ومنديلها اللذين ارتبطا بصورتها، ولعب على وتر أحزانها في مشاهد مؤثرة أبكت الحضور. وتطرق كذلك إلى علاقتها بالأنظمة الحاكمة، وغنائها للملك فاروق، وتقديمها أغنية «مصر التي في خاطري» بحضور الرئيس جمال عبد الناصر، وشعورها بالتصالح مع الجمهور بعد فترة من الغياب.

وينتهي «الست» عند منتصف سبعينات القرن الماضي، مع وداع المصريين لها في جنازة شعبية مهيبة وثّقتها الصور واللقطات الأرشيفية. وقد شاركت في إنتاج الفيلم جهات عدة، وتولت منى زكي بطولته، في حين أخرجه مروان حامد وكتبه أحمد مراد، وشارك فيه عدد من الفنانين؛ بينهم محمد فراج، وسيد رجب، وأحمد خالد صالح، إلى جانب نجوم الشرف مثل أمينة خليل، وآسر ياسين، ونيللي كريم، وأحمد أمين، وأحمد حلمي، وعمرو سعد وغيرهم.

من جهته، أكد الكاتب والناقد الفني المصري أحمد النجار أن الحكم على فيلم «الست» قبل مشاهدته «غير مقبول»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحكام السريعة والانتقادات غير الواقعية التي وُجهت إليه ثبت عكسها بعد عرضه». ورأى أن «هذه الظاهرة النقدية المتسرّعة تستدعي التروي قبل إصدار الأحكام على الأعمال الفنية»، مشيراً إلى أن «الفيلم حاز إعجاباً محلياً ودولياً بعد عرضه في مصر، وكذلك في (مهرجان مراكش) قبل أيام».


تقنية مبتكرة لتحديد مواقع العالقين تحت الأنقاض

التقنية تعتمد على استخدام الميكروفونات المدمجة في الهواتف الذكية لتحديد مواقع الأشخاص المحاصرين (جامعة طوكيو)
التقنية تعتمد على استخدام الميكروفونات المدمجة في الهواتف الذكية لتحديد مواقع الأشخاص المحاصرين (جامعة طوكيو)
TT

تقنية مبتكرة لتحديد مواقع العالقين تحت الأنقاض

التقنية تعتمد على استخدام الميكروفونات المدمجة في الهواتف الذكية لتحديد مواقع الأشخاص المحاصرين (جامعة طوكيو)
التقنية تعتمد على استخدام الميكروفونات المدمجة في الهواتف الذكية لتحديد مواقع الأشخاص المحاصرين (جامعة طوكيو)

كشف باحثون في جامعة طوكيو اليابانية عن تقنية صوتية مبتكرة، تستخدم ميكروفونات الهواتف الذكية للمساعدة في تحديد مواقع الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، خلال الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والانهيارات الأرضية.

وأوضح الباحثون أن التقنية تعتمد على قدرة الموجات الصوتية على النفاذ عبر الركام والمواد الصلبة. وعُرضت النتائج، الجمعة، خلال الاجتماع السادس المشترك للجمعية الصوتية الأميركية، والجمعية الصوتية اليابانية، في مدينة هونولولو الأميركية.

وفي حالات الكوارث الطبيعية، يصبح عامل الوقت حاسماً لإنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض؛ خصوصاً عندما تكون الرؤية محدودة. ورغم استخدام فرق الإنقاذ أساليب تعتمد على الرادار أو على الأصوات التي يصدرها الضحايا، فإن الاعتماد على الهواتف الذكية قد يفتح باباً جديداً للعثور على المحاصرين بسرعة أكبر.

وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام الميكروفونات المدمجة في الهواتف الذكية، لتحديد مواقع الأشخاص المحاصرين، مستفيدة من قدرة الموجات الصوتية على اختراق التربة والركام، ما يجعلها فعَّالة حتى في الظروف التي تنعدم فيها الرؤية، ولا يمكن للأجهزة التقليدية التقاط إشارات واضحة.

وترتكز طريقة العمل على دمج نوعين من الإشارات الصوتية: مصدر أحادي القطب (Monopole) يصدر الصوت في جميع الاتجاهات بالتساوي، ومصدر ثنائي القطب (Dipole) يصدر الصوت بشكل موجَّه من الأمام والخلف، ويساعد على تحديد اتجاه المصدر بدقة.

وفي سيناريو واقعي لعمليات الإنقاذ، يقوم المنقذ بإطلاق إشارتين من نوع «ثنائي القطب»، تلتقطهما ميكروفونات هواتف الضحايا العالقين. بعد ذلك يرسل هاتف الضحية إشارة كهرومغناطيسية تساعد في تحديد موقعه. وفي الحالات التي يوجد فيها عوائق تعكس الصوت، يُصدر المنقذ صوتاً من نوع «أحادي القطب» لتقليل التشويش الناتج عن الركام، مما يحسِّن دقة التقدير.

وقد أُجري اختبار للتقنية في موقع تدريبي يحاكي سيناريو حقيقياً للكوارث، وأظهرت النتائج دقة لافتة؛ إذ بلغ هامش الخطأ في تحديد موقع الضحية 5.04 درجة فقط، داخل مساحة بحث قدرها 10 أمتار مربعة.

واعتُبرت القدرة على تقدير زاوية المصدر الصوتي من أبرز ما أظهره الاختبار، رغم وجود مواد تعكس الموجات وتعرقل طرق التحديد التقليدية.

وقال الباحثون إن «هذه الطريقة تعد فعَّالة في تحديد مواقع الأشخاص المدفونين تحت الأنقاض، أو التربة الناتجة عن الزلازل أو الانهيارات الأرضية؛ لأن الموجات الصوتية يمكنها النفاذ عبر هذه المواد». كما أشاروا إلى إمكانية استخدامها لتحديد مواقع أفراد فرق الإنقاذ أنفسهم، إذا تعرضوا لكوارث ثانوية في أثناء العمل.

ومع أن أحد التحديات يتمثل في ضرورة امتلاك الضحية هاتفاً مزوداً بميكروفون -وهو شرط أكثر تقييداً من الطرق التقليدية المعتمدة على أصوات الضحية- فإن الفريق يرى أن الانتشار الواسع للهواتف الذكية يجعل التقنية واعدة للغاية، مؤكداً عزمه تطويرها ورفع دقتها في المستقبل.