7 عبارات ابتعد عنها خلال مقابلات العمل... إن كنت تريد الوظيفة

غالباً ما يتعين على مديري التوظيف الاعتماد على إحساسهم في اختيار المرشحين للوظيفة (رويترز)
غالباً ما يتعين على مديري التوظيف الاعتماد على إحساسهم في اختيار المرشحين للوظيفة (رويترز)
TT

7 عبارات ابتعد عنها خلال مقابلات العمل... إن كنت تريد الوظيفة

غالباً ما يتعين على مديري التوظيف الاعتماد على إحساسهم في اختيار المرشحين للوظيفة (رويترز)
غالباً ما يتعين على مديري التوظيف الاعتماد على إحساسهم في اختيار المرشحين للوظيفة (رويترز)

تعد الأخطاء التي يرتكبها الباحثون عن عمل في خلال المقابلات من الأمور الشائعة جداً، التي يسهل ارتكابها.

وفي تقرير على موقع «سي إن بي سي» تحدث الكاتب جيرمين إل موراي المدرب المهني ومؤسس شركة «جوبيتر إتش آر». والمتخصص في مساعدة الشركات على تنويع خطوط التوظيف لديها مع المواهب من المجتمعات المهمشة، عما يجب أن يقوله الباحث عن العمل في المقابلة، ليس فقط للحصول على وظيفة، بل أيضاً لإضفاء شعور جيد على الشخص الذي يجري المقابلة.

وأشار موراي إلى أن «مديري التوظيف سيتحدثون مع أكثر من شخص تقدم للوظيفة مرات عدة فقط قبل أن يحتاجوا بسرعة إلى اتخاذ قرار. لذلك غالباً ما يتعين عليهم الاعتماد على إحساسهم»، مذكراً الأشخاص «دائماً بأن يكونوا منتبهين للصورة التي يعرضونها، لأن هذا ما سيتذكره مديرو التوظيف».

وفيما يلي سبع عبارات عددها موراي تدمر فرص الحصول على وظيفة، وما يجب أن يقوله المرشحون بدلاً من ذلك.

«سأفعل أي شيء»

في حين أن هذا قد يبدو مرناً ومتحمساً، إلا أنه قد يبدو أيضاً يائساً أو يفتقر إلى التركيز.

يريد القائمون على التوظيف أن يعرف المرشحون أنفسهم جيداً بما يكفي لتكوين إحساس واضح بما يمكنهم تقديمه، وكيف يتوافق ذلك مع الاحتياجات المحددة للوظيفة، وليس شخصاً على استعداد لاغتنام أي فرصة.

لا تفوت الدليل النهائي للتفوق في المقابلة والحصول على وظيفة أحلامك.

قل هذا بدلاً من ذلك: «أنا شغوف بـدور/ مهمة محددة وأعتقد أنني أستطيع التفوق فيها، ولكنني منفتح أيضاً على الأدوار الأخرى، التي يمكنني المساهمة فيها بفعالية».

مديرو التوظيف سيتحدثون مع أكثر من شخص تقدم للوظيفة مرات عدة فقط قبل أن يحتاجوا بسرعة إلى اتخاذ قرار (رويترز)

«ماذا تفعل شركتك؟»

حتى لو تواصلت معك إحدى الشركات، فمن آداب المقابلة الأساسية إجراء نوع من البحث حول العمل. ويشير هذا الرد إلى الافتقار إلى الاستعداد والمبادرة.

قل هذا بدلاً من ذلك: «من وجهة نظري، تركز شركتك على (ما تعرفه). هل يمكنك مشاركة المزيد حول المبادرات الحالية في (قسم محدد)؟».

«ليس لدي أي نقاط ضعف»

إن قول هذا يعني نقصاً في الوعي الذاتي أو التردد في التأمل الذاتي.

لا أحد يرغب في العمل مع شخص يعتقد أنه مثالي، ويتحمل القائمون على إجراء المقابلات مسؤولية تجاه فريقهم بعدم توظيف مرشحين لهم تأثير سلبي على الروح المعنوية.

قل هذا بدلاً من ذلك: «التحدي الذي واجهته هو (ضعف محدد)، لكنني أعمل بنشاط على حله من خلال (الاستراتيجية/التدبير)».

«لقد كرهت مديري الأخير»

يمكن للجميع أن يتعاطفوا مع وجود رئيس فظيع. يبدو الأمر وكأنه طقوس العبور في عالم الشركات.

ومع ذلك، فإن الشكوى من رئيسك الأخير أو صاحب العمل الخاص بك هي علامة حمراء كبيرة بالنسبة إلى الشخص الذي يجري المقابلة، لأنها تشير إلى عدم القدرة على الحفاظ على العلاقات المهنية أو إدارة الصراع.

قل هذا بدلاً من ذلك: «كان لدي بعض وجهات النظر المختلفة مع مشرفي السابق، لكنني تعلمت الكثير عن التواصل والعمل الجماعي».

«لا أعرف»

على الرغم من أن الصدق موضع تقدير، فإن إجراء المقابلات القوية يتطلب منك إظهار الرغبة في التعلم. تشير هذه الإجابة إلى أنك غير قادر على حل المشكلة من دون إشراف أو توجيه.

بالنسبة للمحاور المميز، فإن هذا الرد أيضاً يجعل الأمر يبدو وكأن وجودك في الفريق يمكن أن يخلق عملاً إضافياً لأي شخص آخر.

قل هذا بدلاً من ذلك: «هذا شيء سأكون حريصاً على استكشافه. بناءً على ما أعرفه، سأتعامل مع الأمر بهذه الطريقة».

«يمكنك فقط التحقق من سيرتي الذاتية»

بغض النظر عن مدى جودة كتابة سيرتك الذاتية، فهي مجرد قطعة من الورق. الغرض الرئيسي من المقابلة هو فهم الشخص الذي يقف وراء الورقة هذه.

إذا لم تغتنم الفرصة للتوسع في سيرتك الذاتية، فقد يعتقد القائم بالمقابلة أنك تفتقر إلى العمق أو المعرفة حول أدوارك وإنجازاتك السابقة.

قل هذا بدلاً من ذلك: «بالطبع، هذه التفاصيل موجودة في سيرتي الذاتية. ولكن للتوضيح، (أعط وصفاً أكثر تفصيلاً)».

«متى أبدأ في الحصول على راتبي؟»

في حين أن القصد من هذا السؤال قد يكون صادقاً، إلا أنه قد يعطي أيضاً انطباعاً بأن المال هو همك الوحيد. يرغب أصحاب العمل في توظيف الأشخاص الذين يهتمون بالمال، ولكن أيضاً بمهمة ورؤية المنظمة.

قل هذا بدلاً من ذلك: «سأكون ممتناً إذا تمكنا من مناقشة حزمة التعويضات بأكملها بمجرد استكشافنا للدور بشكل أكبر».


مقالات ذات صلة

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

الاقتصاد عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

ستمنح بيانات سوق العمل الأميركية صنّاع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرة ثاقبة حول الحاجة إلى مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ينصح الخبراء ببعض الخطوات للخروج من دائرة العمل المستمرة خلال العطلات (أرشيفية - رويترز)

كيف تنفصل عن العمل خلال الإجازة؟

تقدم جاكلين سيينا، مُخَطِّطَةُ عطلات رجال الأعمال، بعض الاستراتيجيات لتفصل نفسك فعلياً عن العمل في الإجازة، ويمكن للعاملين بكل مستوى من مستويات العمل استخدامها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بريطانيا لن تجبر الشركات على السماح للعاملين لديها بالعمل لمدة 4 أيام في الأسبوع (رويترز)

الحكومة البريطانية: لن يتم إلزام أصحاب الأعمال بدوام أسبوعي 4 أيام

نفت الحكومة البريطانية أنها سوف تجبر الشركات على السماح للعاملين لديها بالعمل لمدة 4 أيام في الأسبوع

«الشرق الأوسط»
يوميات الشرق الوقاحة في مكان العمل يمكن أن تهدد الحياة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية (جامعة فلوريدا)

الوقاحة في مكان العمل تكلفتها قاتلة

كشفت دراسة أميركية عن أن الوقاحة في مكان العمل خصوصاً في مجال الرعاية الصحية، حتى لو كانت طفيفة، يمكن أن تسبب تدهوراً كبيراً في أداء الموظفين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك قد يؤثر العمل في نوبات ليلية على جسمك وصحتك (أ.ف.ب)

من بينها السرطان... العمل في نوبات ليلية قد يصيبك بأمراض خطرة

قد يؤثر العمل في نوبات ليلية على جسمك وصحتك بشكل عام، فقد قال الخبراء إنه قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطرة؛ بينها السرطان وأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اختبار «اللهجة الفلاحي»... تندُّر افتراضي يتطوّر إلى «وصم اجتماعي»

لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)
لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)
TT

اختبار «اللهجة الفلاحي»... تندُّر افتراضي يتطوّر إلى «وصم اجتماعي»

لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)
لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)

مع انتشار اختبار «اللهجة الفلاحي» عبر مواقع التواصل في مصر بشكل لافت خلال الساعات الماضية، وتندُّر كثيرين على مفردات الاختبار التي عدَّها البعض «غير مألوفة» وتحمل معاني متعدّدة؛ تطوّر هذا الاختبار إلى «وصم اجتماعي» بتحوّل ناجحين فيه إلى مادة للسخرية، بينما تباهى خاسرون بالنتيجة، وعدّوا أنفسهم من أبناء «الطبقة الراقية».

وكتبت صاحبة حساب باسم بسمة هاني بعد نشر نتيجة اختبارها «اللهجة الفلاحي»، 5/ 20، عبر «فيسبوك»: «يعني أنا طلعت من EGYPT»، مع تعبير «زغرودة» للدلالة إلى الفرح.

ونشر حساب باسم المهندس رامي صورة لرجل يركب حماراً ويجري بسرعة وفرح، معلّقاً أنه هكذا يرى مَن نجحوا في اختبار «اللهجة الفلاحي».

وكتب حساب باسم سعيد عوض البرقوقي عبر «فيسبوك»: «هذا اختبار اللهجة الفلاحي... هيا لنرى الفلاحين الموجودين هنا وأقصد فلاحي المكان وليس الفكر».

ورداً على موجة السخرية والتندُّر من هذا الاختبار، كتب صاحب حساب باسم محمد في «إكس»: «هناك فلاحون يرتدون جلباباً ثمنه ألف جنيه (الدولار يساوي 48.62 جنيه مصري) ويمتلك بيتاً من هذا الطراز – نشر صورة لبيت بتصميم فاخر – ويعرف الصح من الخطأ، ويعلم بالأصول وهو أهل للكرم، تحية لأهالينا في الأرياف».

وأمام التحذير من تعرّض المتفاعلين مع الاختبار إلى حملات اختراق، كتب الإعلامي الدكتور محمد ثروت على صفحته في «فيسبوك»: «اختبار اللهجة الفلاحي مجرّد (ترند) كوميدي وليس هاكرز، ويعبّر عن جهل شديد في أصولنا وعاداتنا المصرية القديمة». فيما كتب حساب باسم إبراهيم عبر «إكس»: «أخاف المشاركة في الاختبار والحصول على 10/ 20. أهلي في البلد سيغضبون مني».

وتضمّ مصر عدداً من اللهجات المحلّية، وهو ما يردُّه بعض الباحثين إلى اللغة المصرية القديمة التي تفاعلت مع اللغة العربية؛ منها اللهجة القاهرية، واللهجة الصعيدية (جنوب مصر)، واللهجة الفلاحي (دلتا مصر)، واللهجة الإسكندراني (شمال مصر)، واللهجة الساحلية واللهجة البدوية. ولمعظم هذه اللهجات اختبارات أيضاً عبر «فيسبوك».

اختبار «اللهجة الفلاحي» يغزو وسائل التواصل (فيسبوك)

في هذا السياق، يرى أستاذ الأدب والتراث الشعبي في جامعة القاهرة الدكتور خالد أبو الليل أنّ «هذا (الترند) دليل أصالة وليس وصمة اجتماعية»، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «إقبال البعض في وسائل التواصل على هذا الاختبار محاولة للعودة إلى الجذور».

ويُضيف: «صوَّر بعض الأعمال الدرامية أو السينمائية الفلاح في صورة متدنّية، فترسَّخت اجتماعياً بشكل مغاير للحقيقة، حتى إنّ أي شخص يمتهن سلوكاً غير مناسب في المدينة، يجد، حتى اليوم، مَن يقول له (أنت فلاح) بوصفها وصمة تحمل معاني سلبية، على عكس طبيعة الفلاح التي تعني الأصالة والعمل والفَلاح. محاولة تحميل الكلمة معاني سلبية لعلَّها رغبةُ البعض في التقليل من قيمة المجتمعات الزراعية لأغراض طبقية».

ويتابع: «مَن يخوض الاختبار يشاء استعادة المعاني التي تعبّر عن أصالته وجذوره، أما من يتندّرون ويسخرون من الفلاحين فهُم قاصرو التفكير. ومن يخسرون ويرون أنّ خسارتهم تضعهم في مرتبة اجتماعية أعلى، فهذا تبرير للفشل».

ويشير أبو الليل إلى دور إيجابي تؤدّيه أحياناً وسائل التواصل رغم الانتقادات الموجَّهة إليها، موضحاً: «أرى ذلك في هذا الاختبار الذي لا يخلو من طرافة، لكنه يحمل دلالة عميقة تردُّ الحسبان للفلاح رمزاً للأصالة والانتماء».

لقطة من فيلم «المواطن مصري» الذي تدور أحداثه في الريف (يوتيوب)

ويعيش في الريف نحو 57.8 في المائة من سكان مصر بعدد 45 مليوناً و558 ألف نسمة، وفق آخر إحصائية نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2022، بينما يبلغ سكان المدن نحو 40 مليوناً و240 ألف نسمة.

من جهتها، ترى أستاذة علم الاجتماع في جامعة بنها، الدكتورة هالة منصور، أنّ «الثقافة الشعبية المصرية لا تعدُّ وصف (الفلاح) أمراً سلبياً، بل تشير إليه على أنه (ابن أصول) وجذوره راسخة»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «يُسأل الوافدون إلى القاهرة أو المدن الكبرى عن أصولهم، فمَن لا ينتمي إلى قرية يُعدُّ غير أصيل».

وتُرجِع الوصم الاجتماعي الخاص بالفلاحين إلى «الهجرة الريفية الحضرية التي اتّسع نطاقها بدرجة كبيرة نظراً إلى ثورة الإعلام ومواقع التواصل التي رسَّخت سلوكيات كانت بعيدة عن أهل الريف».

وتشير إلى أنّ «السينما والدراما والأغنيات ترسّخ لهذا المنظور»، لافتة إلى أنه «من سلبيات ثورة 1952 التقليل من قيمة المهن الزراعية، والاعتماد على الصناعة بوصفها قاطرة الاقتصاد. وقد أصبحت تلك المهن في مرتبة متدنّية ليُشاع أنَّ مَن يعمل في الزراعة هو الفاشل في التعليم، وهذا لغط يتطلّب درجة من الوعي والانتباه لتصحيحه، فتعود القرية إلى دورها المركزي في الإنتاج، ومكانها الطبيعي في قمة الهرم الاجتماعي».

وعمَّن فشلوا في اختبار «اللهجة الفلاحي» وتفاخرهم بذلك بوصفهم ينتمون إلى طبقة اجتماعية راقية، تختم أستاذة علم الاجتماع: «هذه وصمة عار عليهم، وليست وسيلة للتباهي».