يستعد المجلس الأعلى للآثار في مصر لتنظيم 3 معارض كبرى تضم كنوزاً أثرية من الحضارة المصرية القديمة المعروفة بـ«الحضارة الفرعونية» في اليابان والصين وإسبانيا، ضمن خطة وزارة السياحة والآثار للترويج للمقاصد السياحية المصرية عبر العالم.
وأعلنت «السياحة والآثار» عن الموافقة على إقامة معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» بمدينة طوكيو باليابان، (المعرض الموجود حالياً في مدينة سيدني بأستراليا)، وإقامة معرض بعنوان «قمة الهرم... حضارة مصر القديمة» بمدينة شنغهاي في الصين، بالإضافة إلى معرض آخر بعنوان «روعة مصر في الأندلس: كنوز طيبة» من المقرر إقامته بمدينة مالاجا الإسبانية، وفق بيان للوزارة عقب اجتماع أخير للمجلس الأعلى للآثار ترأسه وزير السياحة المصري، أحمد عيسى.
وعدّ الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إقامة المعارض للآثار المصرية في الخارج «أمراً مهماً جداً». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «إقامة المعارض تساهم في ترويج السياحة الوافدة من الخارج إلى مصر، فضلاً عن نشر قوة مصر الناعمة في أنحاء العالم».
وكان معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» الذي افتتح في سيدني بأستراليا منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قد شهد إقبالاً كبيراً، وتم الإعلان عن بيع 100 ألف تذكرة قبل شهر من افتتاحه. وضم المعرض حينها 182 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري في التحرير من عصر الملك «رمسيس الثاني»، كما ضم بعض القطع التي اكتشفت في منطقة سقارة بالجيزة (غرب القاهرة)، كما تضمن مقتنيات من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، وتضمن مجموعة من التماثيل والحلي وأدوات التجميل، بالإضافة إلى اللوحات والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، وفق ما أعلنته وزارة السياحة والآثار سابقاً.
واعتبر عبد البصير أن «المعارض سواء كانت لآثار مصرية قديمة أو إسلامية فهي شيء مهم جداً، لأن الهدف منها تحقيق الانتشار لاسم مصر سياحياً وثقافياً واقتصادياً، وفي الوقت نفسه تأتي لمصر بدخل يساهم في افتتاح المتاحف وترميم الآثار وافتتاح المشروعات الجديدة، لأن تمويل المجلس الأعلى للآثار يعتبر ذاتياً، ويعتمد على الدخل القادم من زيارات المتاحف والمعارض وما إلى ذلك».
ويذكر أن أولى محطات معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» كانت في مدينة هيوستن الأميركية خلال نوفمبر 2021، وفي أغسطس (آب) 2022 انتقل إلى محطته الثانية في سان فرانسيسكو، ثم انتقل إلى محطته الثالثة في باريس خلال أبريل (نيسان) 2023، حيث زاره خلال 5 أشهر 817 ألف زائر، بحسب تصريحات رسمية، حتى وصل المعرض لمحطته الرابعة في سيدني بأستراليا.
وأشار عبد البصير إلى أن معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» تجوّل في مدن كثيرة في العالم، وأن محطته في اليابان ستكون ثرية؛ نظراً لتعطش الجمهور الياباني وشغفه بالحضارة المصرية القديمة، وكذلك الأمر بالنسبة لمعرض «قمة الهرم» في الصين، حيث من المتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً لاهتمام الجمهور الصيني أيضاً بالحضارة المصرية القديمة. ولفت عبد البصير إلى أن «المعرض الذي يقام في إسبانيا يشير إلى انطلاقة جديدة للآثار المصرية في الخارج».