عميلة «سي آي إيه» سابقة: 6 أمور يعتمدها ذوو الذكاء العاطفي العالي عند التحدث مع الآخرين

الأشخاص الأذكياء عاطفياً لا ينزعجون من مدى أهمية جميع الأفراد الموجودين في الغرفة (رويترز)
الأشخاص الأذكياء عاطفياً لا ينزعجون من مدى أهمية جميع الأفراد الموجودين في الغرفة (رويترز)
TT

عميلة «سي آي إيه» سابقة: 6 أمور يعتمدها ذوو الذكاء العاطفي العالي عند التحدث مع الآخرين

الأشخاص الأذكياء عاطفياً لا ينزعجون من مدى أهمية جميع الأفراد الموجودين في الغرفة (رويترز)
الأشخاص الأذكياء عاطفياً لا ينزعجون من مدى أهمية جميع الأفراد الموجودين في الغرفة (رويترز)

خلال مسيرتها المهنية في «وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)»، قامت روبال باتيل بإجازة الرؤساء وصانعي السياسات وعمال الإغاثة ووحدات العمليات الخاصة والسفراء. في جميع التفاعلات، كان الذكاء العاطفي هو المفتاح، وفق ما تؤكده، وقالت: «كان عليّ أن أفهم جمهوري حقاً. للوصول إلى الشخص الآخر، عليك أن تتحدث لغته. على سبيل المثال، عندما طلب الرئيس باراك أوباما تمثيلاً بيانياً لتقرير مكتوب، كان هذا بالضبط ما حصل عليه».

ومسيرة باتيل المهنية تراوحت من قاعات الإحاطة العسكرية في الأدغال، ومناطق الحرب، إلى مجالس إدارة الشركات. وبصفتها محللة وعميلة ميدانية في «وكالة المخابرات المركزية»، قدّمت المشورة لجنرالات من فئة أربع نجوم، وحصلت على ميداليات. وتُعدّ باتيل، اليوم، متحدثة دولية ومستشارة للشركات.

بناءً على تجربتها، إليك ما يفعله الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي المرتفع، دائماً عند التحدث مع الآخرين، وفقاً لتقرير «سي إن بي سي»:

لا تخيفهم الأسماء الكبيرة

الأشخاص الأذكياء عاطفياً لا ينزعجون من مدى أهمية جميع الأفراد الموجودين في الغرفة، مثل وجود رئيسهم أو عميل رفيع المستوى. يعرفون كيف يتجاهلون ضجيج الخلفية ويركزون على إيصال رسالتهم.

وأوضحت باتيل: «يعاملون الجميع بلطف واحترام، بغضّ النظر عن ألقابهم، وهذا ما يجعل تواصلهم فعالاً».

يتدربون ويستعدون

قبل العروض التقديمية أو الاجتماعات الكبيرة، يتدرب الأشخاص الأذكياء عاطفياً على إلقاء خطاباتهم، وليس قلقهم. إذا ركزت على أعصابك، فسوف تتوتر، لكن إذا ركزت على محتوى كلماتك وإيصالها، فسوف تحصل على نتائج رائعة، وفقاً لباتيل.

وتوضح: «لمحاربة الخوف، استعِدَّ بقول الكلمات بصوت عالٍ، احصل على شخصية قوية وعلى كل المعلومات التي تحتاج إليها في متناول يدك، ثم استمِرّ في التدرب».

الشجاعة ووجهة النظر

تشرح باتيل: «في بعض الأحيان، على الرغم من بذل قصارى جهدك لتوصيل الفكرة، قد تجعل نفسك أحمق. يحدث ذلك. يعرف الأشخاص الأذكياء عاطفياً أنهم إذا قالوا شيئاً وفشلوا فيه، فهذه ليست نهاية العالم».

وتضيف: «سواء جرى استقبالهم بشكل جيد أم قُوبلوا بالصمت، يمكنهم الاستمرار. القدرة على الجلوس للحظات، أو حتى الاعتراف مازحاً بهذا الإحراج، ومن ثم المضي قدماً، يمكن أن يجعل الناس يحترمونك أكثر».

مشاريع صغيرة ورهانات منخفضة

بعض من أفضل المتحدثين العامّين لم يبدأوا أقوياء، لكن الأكثر ذكاء عاطفياً بينهم أدركوا أن هناك دائماً مجالاً للتحسين، ولم يهربوا من انزعاجهم، وفق باتيل.

وبدلاً من ذلك، راقبوا الأماكن الأقل رعباً للتحدث، مثل التطوع في اجتماع، أو تقديم كلمة بحفل رحيل زميلهم في العمل. وبعد أن أصبحوا أكثر ثقة، وصلوا إلى مراحل أكبر، مثل كونهم المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر كبير.

يقودون بنقاط قوتهم

يعرف الأشخاص الأذكياء عاطفياً وسائل وأساليب الاتصال التي تُناسبهم بشكل أفضل، ويمكنهم تكييف رسالتهم مع الموقف الحالي.

تشرح باتيل: «يعلمون أيضاً أن استخدام صوتك بفعالية لا يعني بالضرورة استخدام صوتك الفعلي بشكل مباشر وعفوي. في بعض الأحيان، يمكن لكتابة نص أو بريد إلكتروني أو خطاب أن يؤدي المهمة أيضاً».

يعرفون سبب رغبتهم في استخدام أصواتهم

الأشخاص الأذكياء عاطفياً يتحدثون بهدف: هل ترغب في الحصول على ترقية أو التقدم في حياتك المهنية؟ تحسين مؤسستك أو عملك؟ هل تدافع عن قضية تهمُّك؟ الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك؟ مشاركة فكرة كبيرة؟ استخدام صوتك يرتبط بتسخير القوة الموجودة بداخلك، والتحدث عن الأشياء التي تهمُّك، وفق ما تؤكده باتيل.


مقالات ذات صلة

واشنطن تنشر «قدرات إضافية» في الشرق الأوسط

الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (إ.ب.أ)

واشنطن تنشر «قدرات إضافية» في الشرق الأوسط

علن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الاثنين، أن بلاده تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لدعم «وضعها الدفاعي»، فيما يتصاعد النزاع الدامي بين إيران وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يحث الجميع على إخلاء طهران «فوراً»... ويدعو لاجتماع مع فريقه الأمني

حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم، الجميع على إخلاء طهران فوراً، وجدد القول إنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة​ لرئيس الأميركي دونالد ترمب متحدثاً للصحافيين خلال قمة مجموعة السبع (ا.ف.ب) play-circle

ترمب: في نهاية المطاف سيتم توقيع اتفاق مع إيران

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، عن ثقته في أن إيران ستوقّع في نهاية المطاف اتفاقاً بشأن برنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (كاناناسكيس (كندا))
الولايات المتحدة​ خلال حفل التخرج رقم 374 بجامعة هارفارد في ولاية ماساتشوستس 28 مايو 2025 (رويترز) play-circle

هارفارد تحصل على تمديد أمر قضائي يمنع حظر ترمب للطلاب الأجانب

أعلنت قاضية اتحادية أنها ستصدر تمديداً قصير الأجل من شأنه أن يوقف مؤقتاً خطة الرئيس دونالد ترمب منع الرعايا الأجانب من دخول الولايات المتحدة للدراسة.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع في قمة مجموعة السبع في ألبرتا - كندا 16 يونيو 2025 (رويترز)

ترمب: على إيران إجراء محادثات فوراً قبل فوات الأوان

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن إيران تريد إجراء محادثات بشأن خفض التصعيد مع إسرائيل، وعليها أن تفعل ذلك على الفور «قبل فوات الأوان».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)
ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)
ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)

افتتحت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر استوديو «نجيب محفوظ» داخل مبنى التلفزيون المصري (ماسبيرو) المطل على كورنيش النيل وسط القاهرة، وهو الاستوديو الذي كان يُعرف سابقاً باسم استوديو «27»؛ نسبة إلى رقم الطابق الذي يقع فيه.

شهد حفل افتتاحه حضور هدى، ابنة الأديب المصري الحاصل على «جائزة نوبل في الأدب» عام 1988، برفقة عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام خالد عبد العزيز، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني.

وقد استخدم الاستوديو في فترات سابقة لتسجيل العديد من اللقاءات المهمة مع شخصيات ومسؤولين بارزين لصالح التلفزيون المصري، من بينها حلقة مع الدكتور أحمد زويل، العالم المصري الحائز على «جائزة نوبل في الكيمياء»، الذي وُضعت صورته بجانب صورة نجيب محفوظ في أروقة الاستوديو.

وأوضحت الهيئة في بيانها أن الاستوديو سيُعدّ بمثابة «مزار لكبار الشخصيات»، حيث يضم موقع استقبال وقاعة ندوات تحمل اسم نجيب محفوظ.

وأشار أحمد المسلماني إلى أن الاستوديو طُوِّر وجُهِّز بأحدث التقنيات لضمان جودة عرض عالية تتماشى مع معايير الإعلام الحديث. وأضاف في تصريحات صحافية خلال الافتتاح، أن الاستوديو سيُخصص لتقديم برامج تلفزيونية صباحية ومسائية تركز على المحتوى الاجتماعي والثقافي، وتستهدف مختلف فئات الجمهور المصري والعربي.

صورة تذكارية بعد افتتاح الاستوديو (الهيئة الوطنية للإعلام)

ورأى المسلماني أن الاستوديو سيكون نافذة حضارية جديدة للإعلام المصري، ومنبراً لتقديم محتوى متميز يعكس عمق الثقافة المصرية، مُعلناً العثور على تسجيل نادر للأديب نجيب محفوظ يسرد فيه مذكراته الشخصية، وهو ما يُعد وثيقة فريدة ستُعرض ضمن باقة البرامج الجديدة التي ستُبث من الاستوديو، في إطار توثيق سيرته ومسيرته الأدبية والإنسانية.

بدوره، أكد وزير الثقافة أن الاستوديو يشرف بأن يحمل اسم أديب مصر العالمي نجيب محفوظ، أيقونة الأدب العربي وصاحب الأثر الخالد في وجدان الإنسانية، مشيراً إلى أن «هذا الفضاء الإعلامي الجديد سيكون إضافة نوعية لمنظومة الإعلام الثقافي في مصر، ومنصة لإطلاق برامج تعنى بالثقافة والفنون والتراث، وتُعزز الوعي بالهوية المصرية، خصوصاً مع إطلالته المتميزة على أبرز رموز حضارة مصر القديمة والحديثة»، حسب بيان الوزارة.

ورغم الإعلان عن افتتاح الاستوديو يوم الاثنين، فإن التجهيزات التقنية، وعزل الصوت، لم يكتملا بعد كما هو الحال في بقية استوديوهات التلفزيون المصري.

ومن نافذة الاستوديو يمتد منظر واضح لنهر النيل، وفي الخلفية تلوح أهرامات الجيزة الثلاثة، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن المبنى.

ويتَّسم موقع الاستوديو بالتميز داخل مبنى التلفزيون، وفقاً لما قاله الناقد الفني أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن إطلاق اسم نجيب محفوظ عليه يعكس تقدير المسؤولين لقيمة الأديب العالمي وبصمته التي تركها في السينما المصرية. وأضاف أن «التجهيزات المُعلن عنها تؤهله لأن يكون من أحدث الاستوديوهات في مصر».

ووصف هذه الخطوة بأنها تعكس بوضوح رغبة المسؤولين وصُنّاع القرار في إعادة الاهتمام بالتلفزيون المصري، معرباً عن أمله في أن يشكل تجهيز الاستوديو ومن ثم تشغيله قريباً فرصة لإعادة تنشيط استوديوهات مماثلة في مبنى التلفزيون، التي لا تُستغل بالشكل الأمثل حالياً، وتحتاج إلى رؤية تطويرية من المسؤولين لإعادتها إلى العمل مجدداً، وفق قوله.