«عصابة عظيمة»... كوميديا تعيد «صاحبة السعادة» للبطولة السينمائية

إسعاد يونس ألقت دولارات مزيفة على الحضور في العرض الأول

إسعاد يونس تتوسط أبطال فيلم «عصابة عظيمة» (الشركة المنتجة)
إسعاد يونس تتوسط أبطال فيلم «عصابة عظيمة» (الشركة المنتجة)
TT

«عصابة عظيمة»... كوميديا تعيد «صاحبة السعادة» للبطولة السينمائية

إسعاد يونس تتوسط أبطال فيلم «عصابة عظيمة» (الشركة المنتجة)
إسعاد يونس تتوسط أبطال فيلم «عصابة عظيمة» (الشركة المنتجة)

يعيد فيلم «عصابة عظيمة» الفنانة المصرية إسعاد يونس مجدداً للبطولة السينمائية، ولساحة الإنتاج عبر شراكة مع «موفي ستارز» السعودية، أعلنت عنها خلال العرض الأول للفيلم في المملكة.

الفنانة إسعاد يونس التي تقدم برنامج «صاحبة السعادة» على إحدى الفضائيات المصرية ظهرت في عرض خاص للفيلم بالقاهرة، الجمعة، هي والمطرب عنبة يلقيان الدولارات المزيفة على الحضور، مثلما حدث بأحد مشاهد الفيلم.

ويحمل الفيلم اسم بطلته «عظيمة» المرأة الكفيفة التي يتعرض نجلها لعملية نصب فتضطر لتكوين عصابة من أسرتها والعاملين معها لاسترداد أموالهم. في المشاهد الأولى له نتعرف على شخصية «عظيمة» التي فقدت بصرها ولم تفقد بصيرتها، وتقول لحفيدتها: «أنا بسمع كويس، كل حاجة لها صوت عندي»، وتستعيد تفوقها الرياضي وفوزها بالأولمبياد وهي شابة، قبل أن تتعرض لحادث أفقدها بصرها.

إسعاد يونس على بوستر الفيلم (الشركة المنتجة)

تُفاجأ «عظيمة» بأن نجلها الوحيد كريم (كريم عفيفي) الذي يعيش معها هو وزوجته فرح الزاهد وطفلتهما، حصل على قرض وتعرض لعملية نصب، وأنها مهددة ببيع بيتها في المزاد.

تؤمن «عظيمة» بأن «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة»، وتقرر تشكيل عصابة تضمّ ابنها وزوجته ومساعدتها رنا رئيس وخطيبها عنبة، وينضم إليهم محمد محمود الذي استعانت به رئيساً ليمثل دور خالها، حين تقدم عنبة لخطبتها.

تنساب المواقف الضاحكة بين «عظيمة» وأفراد عصابتها، وتقود «عظيمة» الكفيفة الميكروباص الذي يقلّ أفراد العصابة، وتنجح في الخروج بهم من مطاردة صعبة.

وقالت إسعاد يونس، خلال مؤتمر صحافي أقيم عقب عرض الفيلم، إن السيناريو قدّم فكرة جريئة جعلتها تتحمّس لعودتها للتمثيل، وأوضحت أنها اقتربت كثيراً من صديقها الموسيقار الراحل عمار الشريعي، الذي كان يدربها على كيفية استشعار الحركة والصوت بالأذن، وأنها كانت على علاقة قوية بالمكفوفين، ما ساعدها على تجسيد الشخصية، وأشادت بأداء فريق العمل، وقالت إنها تشرفت بكل شخص شارك بالفيلم، وأشارت إلى عنبة الذي رشحه المخرج وائل إحسان وأنها وثقت باختياره لا سيما أن الفنانة يسرا هي من اكتشفته وقدمته في مسلسل «حمد الله على السلامة»، وبكى عنبة تأثراً بكلام إسعاد يونس قائلاً: «أشكر كل من وثق بي ممثلاً».

كريم عفيفي محاطاً بالدولارات المزيفة (الشركة المنتجة)

يذكر أن هذا الفيلم يعيد إسعاد يونس للبطولة السينمائية بعد غياب نحو 18 عاماً منذ مشاركتها في بطولة فيلم (عمارة يعقوبيان – 2006)، رغم مشاركتها بعده في أفلام «زهايمر» و«200 جنيه» الذي اعتمد على البطولة الجماعية، وكانت يونس تألقت في الثمانينات من خلال أفلام «يا رب ولد»، و«فوزية البورجوازية»، و«ليلة القبض على بكيزة وزغلول»، و«محاكمة علي بابا».

وذكر الفنان محمد محمود، أحد أبطال العمل، أن أجواء تصوير فيلم «عصابة عظيمة» كانت مريحة، وعدّ إسعاد يونس «إنسانة وفنانة فوق الوصف»، مؤكداً تفضيله كوميديا الموقف بعيداً عن «الإفيهات» الجاهزة.

وقالت المؤلفة هاجر الإبياري التي يعد «عصابة عظيمة» أول أفلامها، إن عملها مساعدة مخرج أتاح لها قراءة سيناريوهات عديدة، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أنها كتبت الفيلم وقدمته لإحدى شركات الإنتاج مشترطة أن تكون بطلته إسعاد يونس، وتابعت: «كانت هي الوحيدة الأقدر على تجسيد الشخصية في رأيي».

وحققت أغنية «فالصو» بأداء أحمد سعد وبهاء سلطان ضمن أحداث الفيلم نجاحاً لافتاً منذ طرحها عبر «يوتيوب» قبل فترة من عرض الفيلم.

ووصف الناقد الفني المصري طارق الشناوي الفيلم بأنه أشبه بـ«البمبونة» لما يتضمنه من «بساطة وخفة ظل». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إنه عمل جميل وممتع من دون فذلكة، يؤكد قدرتنا على صناعة أفلام جميلة تُسعد الناس بميزانية قليلة».

وأشار الشناوي إلى أن إسعاد يونس والفنان محمد محمود قدما أداءً بديعاً، وظهرا معاً في «دويتو تجمعه كيمياء رائعة»، مضيفاً أن «المخرج وائل إحسان له أسلوبه في بناء المشاهد الكوميدية، وأن بساطة الفيلم واضحة جداً».

وأشاد الشناوي بلمحة ذكية في نهاية الفيلم، قائلاً: «هناك سخرية من الرقابة التي تتصور أن الحرامي لا بدّ أن يدخل السجن، فكتبوا على الشاشة أنه بعد 3 سنوات دخلوا السجن. وأضافوا جملة (حتى لا تعترض الرقابة)».


مقالات ذات صلة

نوبات الهلع تطارد هيو غرانت خلال تصوير الأفلام

يوميات الشرق هيو غرانت (رويترز)

نوبات الهلع تطارد هيو غرانت خلال تصوير الأفلام

كشف الممثل البريطاني الشهير، هيو غرانت، عن أنه مرَّ كثيراً بنوبات هلع خلال تصوير الأفلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق إنجي الجمال في مشهد داخل القرية (الشركة المنتجة)

«عبده وسنية» يراهن على نوستالجيا «الأبيض والأسود» والسينما الصامتة

يترقّب المخرج المصري الأميركي عمر بكري عرض فيلمه الأول «عبده وسنية»، متمنياً أن يحوز إعجاب الجمهور في العرض العام.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج وائل أبو منصور وأبطال العمل أثناء العرض الخاص لفيلم صيفي بجدة (الشرق الأوسط)

السينما السعودية تستعد لاستقبال فيلم «صيفي»

يتطلع عشاق السينما في السعودية إلى يوم 26 ديسمبر، موعد عرض الفيلم السعودي المرتقب «صيفي» في دور السينما المحلية.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق السدحان يعرب عن سعادته الكبيرة بفيلم «ليل نهار» (إدارة مهرجان البحر الأحمر)

عبد الله السدحان لـ«الشرق الأوسط»: ابتعدت عن الإنتاج لأنه أرهقني

قال الفنان السعودي عبد الله السدحان إن مشاركته في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025 لم تحسم بعد لا سيما بعد ابتعاده عن الإنتاج وتركيزه على التمثيل فقط.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق ‎⁨ميلا الزهراني في مشهد من «هوبال» (الشرق الأوسط)⁩

ميلا الزهراني... مِن وجه جميل إلى نجمة في «هوبال»

في رصيد ميلا الزهراني 6 أفلام طويلة، و26 مسلسلاً، وتترقّب حالياً عرض فيلمها «هوبال» في 2 يناير المقبل بجميع صالات السينما السعودية.

إيمان الخطاف (الدمام)

اللبناني ألان برجي: مجتمعنا الاستهلاكي قضى على الموسيقى الأصيلة

هدفه الخروج من الصندوق التقليدي للعزف (صور ألان برجي)
هدفه الخروج من الصندوق التقليدي للعزف (صور ألان برجي)
TT

اللبناني ألان برجي: مجتمعنا الاستهلاكي قضى على الموسيقى الأصيلة

هدفه الخروج من الصندوق التقليدي للعزف (صور ألان برجي)
هدفه الخروج من الصندوق التقليدي للعزف (صور ألان برجي)

يعزف الموسيقي اللبناني ألان برجي على أكثر من 15 آلة؛ فإضافة إلى الناي (فلوت دي بان) والبيانو والغيتار، تُحرّكه أيضاً آلات الكاليمبا والبانغو والأورغ. وفي لقاء تلفزيوني استضافه مؤخراً، لفت المُشاهد ببراعته في العزف على الناي والأكورديون.

آلته المفضَّلة البيانو، علماً بأنه يسعى دائماً إلى تعلُّم العزف على آلات غير معروفة. يقول: «إنه من الآلات التي تُوسّع فكر الإنسان وتُسهم في تطوّره بالتوزيع والأبعاد الموسيقية».

أما الأكورديون فيعدّه من الآلات التي يصعب العزف عليها: «تقنيته تختلف عن آلات أخرى، وعلى الراغب في تعلُّم العزف عليه إدراك كيفية استعمال أنامل يده اليسرى. فأزرار إيقاعاته الأساسية مُصمَّمة على ناحية اليسار».

يروي لـ«الشرق الأوسط» أن التحاقه بعالم الموسيقى جاء بعد تعمُّق: «عالمٌ لا يرتكز على تعلُّم النوتات الموسيقية فحسب، وإنما تكمن أهميته بمدى التفاعل مع الموسيقى من دون حدود. بحثتُ عن طريق يخرجني من صندوق الموسيقى التقليدية، وأدركتُ أنه بالعلم وحده لا أستطيع التطوّر. كنتُ أجد الموسيقى مجرّد وسيلة تسلية، فترافقني في جلساتي مع الأصدقاء والأصحاب. بعدها نضجت موهبتي لتشمل أكثر من آلة رحتُ أكتشفها بنفسي».

يعزف على نحو 15 آلة مختلفة (صور ألان برجي)

يفاجئك ألان برجي بأسلوب تفكيره وكيفية استخدامه الموسيقى آلةً للعبور نحو الزمن. يُلقَّب بـ«أوركسترا في رجل»، ويقول: «الموسيقى تُحرّكني، ووجود الآخر الذي يُصغي، يُحفّزني». حوّل غرف منزله نماذجَ لبلدان عدّة، فيوضح: «أقسامه خصّصتها لبلدان أحبّها، فيحضر قصر فرساي في باريس مثلاً، كما خصّصتُ إحدى غرفه لمدن الوسترن الأميركية، وأعددتُ غرفة خاصة تُشبه المطعم أستقبل فيها زبائن لا يزيد عددهم على 10 أشخاص. إنه عالمي الذي أركن إليه، والموسيقى تطبعه، فيعبُق بأنغام البيانو والأكورديون وغيرهما».

يتابع بأنّ الموسيقى نادته منذ كان في سنّ الـ11: «لا أحبّذ التمارين، فالألحان تولد معي ارتجالياً من دون التخطيط المسبق لها». ورغم موهبته اللافتة، يفضّل البقاء في الظلّ، فهو أحد الهاربين من الشهرة: «عدو الإنسان: السلطة والمال والشهرة. في مرحلة ما، لامستني الأخيرة ووقعتُ في فخّها، لكنني تخلّصت منها. أفضّل القناعة؛ المسار الحقيقي للسلام مع الذات».

يصف موسيقى اليوم بالتجارية، وأصحابها يلهثون خلف الربح: «لستُ أعمِّم، لكنّ معظم الموسيقيين يفكرون بهذه الطريقة. نفتقد حالياً مظاهر الموسيقى التي رافقتنا في الصغر. فلا حماسة لولادة أغنية جديدة، ولا نلهث للحصول على أسطوانة قبل الآخرين كما اعتدنا أن نفعل. كانت أياماً مفعمة بالبركة والخير، فقضى المجتمع الاستهلاكي عليها. صرنا مجرّد آلات (روبوت) تواكب العصر».

يعزف على نحو 15 آلة مختلفة (صور ألان برجي)

موسيقاه خليط من الغربي والشرقي، فيُعلّق: «لا أحصر نفسي بنمط، وعندما أعزف، أترك لإحساسي حرية الاختيار. البعض يراني أسير بعكس التيار. لكنني، ببساطة، لا أحب الرضوخ لعالم خالٍ من القيم يفتقد الروح. استطعتُ التحرّر من تفاهة الحياة؛ ومع الموسيقى تبدو أجمل».

يستفزّه التقليد اليوم على الساحة الفنّية: «كثيرون ينسخون أعمالاً سبق أن لاقت النجاح. ففرصُ الخلق والإبداع قلّت. وعندما يستعيرون أغنية معروفة، تتراءى بوضوح مشاعرهم الزائفة. تخيّلي أن يغنّي أحدهم للراحل جاك بريل (لا تتركيني Ne me quitte pas)، وهو يبتسم! الأغنية حزينة، فيها معاني الشوق والحنين، ومع ذلك تُقدَّم بقالب لا يشبهها».

يعتب ألان برجي على عدم تمتُّع الموسيقيين الحقيقيين بالتقدير: «مهما بلغ الموسيقيّ من إمكانات وقدرات، فزمننا لا يبالي به إلا إذا نال الشهرة. الأسوأ أنها شهرة ترتكز على أرقام المتابعين ووهم مواقع التواصل». وهو حقَّق الاختلاف في آلة الناي (فلوت دي بان) التي ابتكرها من الرصاص. يختم بإيجاز قصتها: «قصدتُ بلدة عرسال الشمالية بُعيد عملية (فجر الجرود) التي قضى خلالها الجيش اللبناني على معقل الإرهاب. فكّرت بتكريمه على طريقتي. لملمتُ رصاص الأسلحة عن الأرض، وحوّلته إلى آلة نفخ، عزفتُ عليها النشيد الوطني اللبناني».