مصر: اكتشاف توابيت وأقنعة ذهبية بمنطقة البهنسا

داخل مقابر منحوتة في الصخر تعود للعصرين البطلمي والروماني

قطع أثرية متنوعة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
قطع أثرية متنوعة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف توابيت وأقنعة ذهبية بمنطقة البهنسا

قطع أثرية متنوعة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
قطع أثرية متنوعة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تمكنت البعثة الأثرية الإسبانية (جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم)، العاملة في مصر، من الكشف عن عدد من المقابر تعود للعصرين البطلمي والروماني، وعدد من المومياوات من العصر الروماني، وذلك خلال أعمال حفائرها بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا (تقع جنوب القاهرة على بعد يبلغ نحو 300 كيلومتر).

نقوش عثر عليها بجبانة البهنسا الأثرية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي مساء الأحد، أن المقابر التي تم اكتشافها من العصر الروماني تم العثور عليها في الناحية الشرقية من الجبانة العليا بالبهنسا، وهي مقابر ذات نمط جديد من الدفن حيث تتكون من حفرة محفورة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض، كما تم العثور، لأول مرة في منطقة البهنسا، على تماثيل التراكوتا تصور المعبودة إيزيس أفروديت وهي تضع على رأسها إكليل نباتي يعلوه تاج، الأمر الذي يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح بالعديد من الأسرار وطرز الدفن بها خلال العصور المختلفة.

مومياوات بشرية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وعثرت البعثة أيضاً على أجزاء من البردي داخل ختم من الطين، بالإضافة إلى عدد كبير من المومياوات الملفوفة بلفائف ملونة غُطيت وجوه بعضها بأقنعة جنائزية مذهبة وملونة، كما عثر بداخل فم اثنتين منها على لسان من الذهب، وهي شعيرة معروفة من العصر الروماني في البهنسا للحفاظ علي المتوفي. وفق الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطي.

أحد الأقنعة المذهبة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وقال د. جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى، إن التصميم المعماري للمقابر في هذا الموقع عبارة عن بئر من الحجر تنتهي بباب مغلق بالطوب اللبن يؤدي إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة وأخرى مغلقة بداخلها مومياوات مغطاه بالكارتوناج الملون، مضيفاً أن العثور على 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، وأربعة توابيت ذات شكل آدمي يوجد بداخل إحداها مومياوتان وقنينات عطور نذرية صغيرة.

أحد الرسومات بالمقابر المكتشفة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأفاد د. حسان عامر، أستاذ الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة، بأن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من الكتل الحجرية التي تعود لمبنى مهدم زين عدد كبير منها برسومات نباتية وعناقيد من العنب ومجموعات من الحيوانات والطيور مثل الحمام وثعابين كوبرا، لافتاً إلى أن البعثة سوف تستكمل أعمالها في الموقع خلال مواسم الحفائر القادمة، في محاولة للكشف عن المزيد.

أحد الأواني المكتشفة بالبهنسا (وزارة السياحة والآثار المصرية)


مقالات ذات صلة

العطل التقني العالمي يُثير سخرية وتندراً في مصر

شمال افريقيا «الكوميكسات» الساخرة انتشرت بين حسابات «إكس» و«فيسبوك»

العطل التقني العالمي يُثير سخرية وتندراً في مصر

ظهر التفاعل على الهاشتاغات التي ارتقت إلى صدارة «التريند»، الجمعة، ومنها: «#الأمن_السيبراني»، «#مايكروسوفت»، «#شركات_الطيران»، «#مطارات_العالم».

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد بأكرا (الاتحاد الأفريقي)

«قمة الاتحاد الأفريقي التنسيقية» لمناقشة التكامل الإقليمي وتعزيز الاندماج

تشارك مصر بوفد رسمي، برئاسة رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في «الاجتماع التنسيقي السادس للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا رانيا المشاط خلال لقاء وفد الاتحاد الأوروبي (مجلس الوزراء المصري)

مصر والاتحاد الأوروبي ينسقان لمجابهة «الهجرة غير الشرعية»

تنسق مصر والاتحاد الأوروبي لمجابهة «الهجرة غير الشرعية»، عبر برامج تعليمية وآليات حماية اجتماعية للشباب والأسر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المتهم داخل القفص خلال جلسة محاكمته (الشرق الأوسط)

النيابة المصرية تطالب بأقصى عقوبة لـ«سفاح التجمع»

أجلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الخميس، ثالث جلسات محاكمة المتهم كريم محمد سليم، المعروف إعلامياً باسم «سفاح التجمع».

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق مسرحية «مرايا إليكترا» (الشرق الأوسط)

«مرايا إليكترا»... معالجة عصرية لأسطورة إغريقية

في معالجة عصرية للأسطورة الإغريقية التي تتناول قصة «إليكترا» ابنة الملك أغاممنون التي تحرّض أخاها على قتل أمهما لضلوعها في قتل أبيهما.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
TT

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)

تسبَّب سيل من الانتقادات الحادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن.

وكانت المغنّية الشهيرة التي أصبحت نجمة عالمية عام 1990 بفضل أغنية «ناثينغ كومبيرز تو يو»، توفيت قبل عام، في 26 يوليو (تموز) 2023 بلندن عن 56 عاماً. وأثارت وفاتها يومها موجة من التعليقات المتضمّنة تحية لروحها من مختلف أنحاء العالم.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه في ذكرى رحيلها الأولى، كشف متحف «ناشنل واكس ميوزيوم بلاس»، الخميس، عن تمثال من الشمع للنجمة، لكنّ هذه المنحوتة لم ترُق لمعجبيها إطلاقاً.

وأفاد نجم الإذاعة العامة جو دافي، عبر «إكس»، بأنّ شقيق أوكونور، جون، اتصل به واصفاً التمثال بأنه «بَشِع»، وطلب منه الدعوة إلى إزالته.

وتمثّل المنحوتة الشمعية المغنّية الشابة حليقة الرأس بملابس سوداء وتحمل ميكروفوناً، فانتقد محبّوها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ما وصفوه بغياب اللمسة الإنسانية عن العمل، ورأوا أنّ التمثال يوحي بأنّ الراحلة أشبه بـ«روبوت».

ولاحظ أحدهم في تعليق عبر «إكس»، أنّ «عينيها الجميلتين وابتسامتها المشرقة كانتا من أبرز مميزاتها، لكنها غائبة تماماً عن هذه القطعة (الفنية) الفظيعة»، بينما رأى آخر في التمثال «إهانة لذكراها».

ما كان من متحف الشمع الوطني إلا المُسارَعة، في ظلّ هذه الضجة، إلى الإعلان، الجمعة، عن إزالة التمثال، وإطلاق «مشروع جديد» يكون صورة «أكثر دقة» عن الراحلة.

وأضاف في حسابه عبر «إنستغرام»: «تعليقاً على ردود فعل الجمهور، نعترف بأنّ التمثال الحالي لا ينسجم مع معاييرنا العالية، ولا مع توقّعات معجَبي شينيد المُخلصين».

وعدَّ المتحف أنّ التمثال «لا يُجسّد تماماً على النحو» الذي أراده «الحضور المميَّز لشينيد وجوهرها».