راكبة ترسل رسالة وداع لأحبائها بعد انفجار نافذة طائرة

طائرة تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» (أ.ب)
طائرة تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» (أ.ب)
TT

راكبة ترسل رسالة وداع لأحبائها بعد انفجار نافذة طائرة

طائرة تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» (أ.ب)
طائرة تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» (أ.ب)

أظهرت مقاطع فيديو مصورة، جرى تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي، نافذة وجزءاً من جانب طائرة وقد تهشم وسقط، ومعه تدلت أقنعة الأكسجين فوق رؤوس الركاب، حسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وسُمع صوت راكبة تصيح قائلة: «لقد تمزق قميص ابني»، وظهرت الهواتف المحمولة تطير من النافذة، بحسب مقطع بثّته المستخدمة ستيفاني كينغ.

وفيما اعتبرته راكبة مذعورة رسالة وداع إلى والديها من الطائرة التابعة لشركة طيران «ألاسكا إيرلاينز» على متن الرحلة رقم 1282، قالت الراكبة إيما فو بكلمات مذعورة بعد أن انفجرت نافذة الطائرة في الجو: «أنا مذعورة الآن، صلوا من أجلي، لا أريد أن أموت، لا أريد أن أموت».

وحدث الانفجار نتيجة لانخفاض حاد في الضغط الجوي تعرضت له الطائرة المتجهة إلى أونتاريو بولاية كاليفورنيا على ارتفاع 16 ألف قدم، مساء الجمعة الماضي، وبينما كان الركاب البالغ عددهم 177 وأفراد طاقم الطيران آمنين بعدما هبطت الطائرة اضطرارياً في نهاية المطاف في بورتلاند، تحدث مَن كانوا على متنها عن معاناتهم المروعة.

وعبر حسابها على منصة «تيك توك»، روت إيما فو حالها حينما شعرت أن الطائرة بأكملها كانت تهوي، وأنها قد لا يُكتب لها النجاة، قائلة إنها كانت تشعر الرعب بسبب عدم معرفة ما كان يجري، شأن غيرها من الركاب الذين لم يكونوا على علم بحجم الضرر ومدى خطورة الموقف.

وأضافت فو: «نعم، عدت الآن إلى بيتي، لكني ما زلت أشعر بالرعب، ولحسن الحظ كان الجميع بخير، إذ لم يكن أحد جالساً بجوار مقعد النافذة الذي انفجر، فبعد 10 دقائق من رحلتنا سمعنا ضجيجاً قوياً وسقطت أقنعة الأكسجين، وكنت في مقدمة الطائرة، ولم يكن لدينا أي فكرة عما كان يجري في بداية الأمر، إذ اعتقدنا أن الضغط قد انخفض في الطائرة فجأة».

وتابعت: «نحن ممتنون جداً للطيارين الماهرين لنجاحهم في الهبوط بسلام، لكن على شركة طيران ألاسكا أن تفسر لنا ما حدث».

وأظهرت لقطات مصورة من داخل الطائرة الركاب، وهم يستخدمون أقنعة الأكسجين المخصصة للطوارئ، كما بدت النجوم في السماء واضحة من خلال فتحة النافذة التي انفجرت.



لماذا يعاود حب الشباب الظهور بعد العلاج؟

تتعرض النساء لضغوط مجتمعية أكبر بسبب مشكلات تتعلق ببشرتهن (رويترز)
تتعرض النساء لضغوط مجتمعية أكبر بسبب مشكلات تتعلق ببشرتهن (رويترز)
TT

لماذا يعاود حب الشباب الظهور بعد العلاج؟

تتعرض النساء لضغوط مجتمعية أكبر بسبب مشكلات تتعلق ببشرتهن (رويترز)
تتعرض النساء لضغوط مجتمعية أكبر بسبب مشكلات تتعلق ببشرتهن (رويترز)

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام ببريغهام في الولايات المتحدة إلى استراتيجيات لتقليل تكرار ظهور حب الشباب مجدداً حتى بعد تناول الدواء المخصص لعلاج حب الشباب الشديد.

وكما أفاد باحثو الدراسة التى نشرت نتائجها في دورية «جاما ديرماتولوجي»، الأربعاء، «ارتبطت الجرعة التراكمية الأعلى من عقار إيزوتريتينوين بانخفاض خطر تكرار ظهور حب الشباب».

وتؤدي الهرمونات الجنسية خلال فترة المراهقة إلى تغييرات فسيولوجية كبيرة. ومن أكثر التجارب شيوعاً ومؤلمة في بعض الأحيان خلال فترة المراهقة ظهور حب الشباب، وهو حالة جلدية تنتج عن انسداد بصيلات الشعر بالزيت وخلايا الجلد الميتة.

كما تظهر مجموعة متزايدة من الأدلة أن ميكروبيوم الأمعاء الصحي، وهو مجتمع من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش معاً في الأمعاء، يؤثر على عدد من جوانب النمو والتطور البشري، خصوصاً خلال فترة المراهقة.

ويقول باحثون إن مفتاح السر في معرفة أسباب الإصابة بحب الشباب هو زيت الجلد الطبيعي الذي يسمى «الزهم»، كما أوضح فريق بحثي بقيادة ويليام إيسلر، باحث في شركة الأدوية فايزر في كامبريدج، ماساتشوستس، في دراستهم المنشورة مايو 2019، في دورية «ساينس ترانزيشينال ميديسين».

والزهم عبارة عن مادة زيتية يميل لونها للون الأصفر، ويتم إفرازها بشكل طبيعي عن طريق الغدد الدهنية، حيث تتوزع في مختلف أنحاء الجسم، وتوجد بالقرب من الجلد.

قال الفريق إن الزهم مهم لصحة الجلد لأنه يساعد في تنظيم درجة الحرارة وطرد الميكروبات. لكن يُعتقد منذ فترة طويلة أن الإفراط في إنتاج الزهم يسهم في ظهور حب الشباب.

وكما أوضح الدكتور رامان مادان، طبيب الأمراض الجلدية في مستشفى هنتنغتون التابع لمؤسسة نورثويل هيلث في هنتنغتون، نيويورك: «يمكن أن يعلق الكثير من الزهم في الغدد، مما يتسبب في تورمها وظهور نتوء تحت الجلد».

الفتيات الأكثر عُرضة

ووجدت دراسة ماساتشوستس أن المريضات كانت أكثر عرضة لتكرار ظهور حب الشباب، وأن تكرار ظهور حب الشباب الذي يستلزم أيضاً العلاج بأدوية مثل المضادات الحيوية عن طريق الفم أو استخدام عقار «سبيرونولاكتون» أو عبر دورة أخرى من عقار «إيزوتريتينوين» حدث في نحو 1 من كل 5 مرضى، وكان أكثر شيوعاً بين الإناث وأولئك الذين تناولوا جرعات تراكمية أقل.

من المهم عدم الاستهانة بالتأثير الذي يمكن أن تحدثه مشاكل الجلد على الصحة العقلية (سي بي سي)

ويُعرف عقار «إيزوتريتينوين» عادةً باسم أكوتان، وهو العلاج الطبي الوحيد المعتمد القادر على إحداث شفاء طويل الأمد من حب الشباب الشديد. وعلى الرغم من فعاليته العالية، فإن بعض الأفراد يعانون من تكرار ظهور حب الشباب حتى بعد إتمامهم لدورة علاجية.

قال جون باربييري، دكتور بقسم الأمراض الجلدية ومدير عيادة علاج حب الشباب المتقدمة في مستشفى بريغهام والنساء، وهو عضو مؤسس لنظام الرعاية الصحية في مستشفى ماساتشوستس العام ببريغهام: «تدعم هذه النتائج إمكانية تخصيص أنظمة الجرعات وفقاً لأهداف وتفضيلات تتعلق بالمريض».

وأوضح: «نظراً لأن الآثار الجانبية تعتمد بشكل كبير على الجرعة، يمكن أن تساعد هذه النتائج الأطباء على العمل مع المرضى لاختيار أفضل جرعة لهم لموازنة المخاطر والفوائد».

وتظهر دراسة سابقة قادها الباحثان في علم النفس بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد بالولايات المتحدة، ميساكي ناتسواكي وتوبيت ييتس، أن التأثيرات النفسية لحب الشباب بين المراهقين غالباً ما تكون «سامة».

ويقول باحثون إن علاج حب الشباب يعالج نصف المشكلة فقط، مشددين على الحاجة إلى نهج أكثر شمولاً لعلاج حب الشباب يجمع بين تخصصات علم النفس والأمراض الجلدية.

وتُظهر العديد من الدراسات روابط مباشرة بين حب الشباب والاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية. ويواجه المراهقون المصابون بحب الشباب صعوبة أكبر في تكوين الصداقات، وإيجاد شركاء رومانسيين، والشعور بالارتباط بالمدرسة.

ويدعو الباحثان عبر نتائج دراستهما المنشورة في دورية «بيو سيكوسوشيال ميديسين» إلى إعادة النظر في العلاج، مشيرين إلى أن نسبة كبيرة من الشباب المصابين به يعانون من نوبات متكررة.

وتظهر نتائج الأبحاث أن الإناث يعانين من تأثيرات نفسية سلبية بمعدل أعلى من الذكور، قائلين: «إن المثل الجمالية للبشرة الصافية والخالية من العيوب يعتنقها كلا الجنسين. لكن الإناث يتعرضن لضغوط اجتماعية أكبر لتحقيق هذه المثل العليا مقارنة بالذكور»، ومشددين على أنه يجب إعادة النظر في حب الشباب لدى المراهقين بوصفه مرضاً له آثار مماثلة لأمراض خطيرة أخرى شائعة.