أبناء المصابات بالسكري أكثر عرضة لأمراض القلب

السكري لدى الأمهات يزيد خطر إصابة المواليد بأمراض القلب التاجية (آي ستوك)
السكري لدى الأمهات يزيد خطر إصابة المواليد بأمراض القلب التاجية (آي ستوك)
TT
20

أبناء المصابات بالسكري أكثر عرضة لأمراض القلب

السكري لدى الأمهات يزيد خطر إصابة المواليد بأمراض القلب التاجية (آي ستوك)
السكري لدى الأمهات يزيد خطر إصابة المواليد بأمراض القلب التاجية (آي ستوك)

كشفت دراسة أجريت في فنلندا، أن الأمهات المصابات بمرض السكري أو الوزن الزائد لديهن خطر متزايد لإنجاب أطفال يعانون من عيوب خلقية في القلب.

وأوضح الباحثون أن مرض السكري من النوع الأول لدى الأمهات كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بمعظم أنواع عيوب القلب الخلقية لدى النسل، ونشرت النتائج، الجمعة، بدورية «غاما نتورك».

والسكري من النوع الأول هو مرض ينجم عن مهاجمة الخلايا المناعية بالجسم، لخلايا بيتا في البنكرياس، المسؤولة عن إنتاج هرمون الإنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم. ورغم أن هذا النوع يظهر عادة في الطفولة أو المراهقة، لكنه قد يصيب البالغين أيضاً.

أما السكري من النوع الثاني فهو مرض مزمن يتطور عندما لا يستطيع الجسم استخدام الإنسولين بكفاءة، ويمكن أن يحدث هذا بسبب عوامل مثل السمنة وقلة النشاط البدني.

ولكشف العلاقة بين السكري من النوع الأول لدى الأمهات، والعيوب الخلقية لدى الأبناء، تم إجراء الدراسة على أكثر من 620 ألف طفل وأمهاتهم، في جميع أنحاء فنلندا، وُلدوا بين عامي 2006 و2016، وتم تحليل البيانات من يناير (كانون الثاني) 2022 حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وتعد عيوب القلب الخلقية أكثر التشوهات الخلقية شيوعاً عند الأطفال، في حين تعد أمراض القلب التاجية من بين الأسباب الرئيسية للوفيات في السنة الأولى من العمر. وعلى الرغم من أن معظم الأطفال المصابين بأمراض القلب التاجية يظلون على قيد الحياة حتى سن البلوغ، فإن هذه الأمراض ترتبط بمعدلات وفيات كبيرة.

وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 12 مليون شخص كانوا مصابين بأمراض القلب التاجية على مستوى العالم في عام 2017.

وأمراض القلب التاجية هي أمراض تؤثر على الشرايين التاجية، وهي الأوعية الدموية التي تزود القلب بالدم والأكسجين، ويمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشكلات أخرى في القلب.

وتوصلت النتائج إلى أن السيدات المصابات بداء السكري من النوع الأول أكثر عرضة بنسبة 3.7 ضعف لإنجاب طفل مصاب بمرض قلبي تاجي، مقارنة بالأمهات غير المصابات بالسكري.

وارتبطت زيادة الوزن والسمنة لدى الأمهات بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من أمراض القلب التاجية، مثل العيوب المعقدة في الشرايين التاجية.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى آليات أساسية لكيفية تأثير مرض السكري لدى الأمهات وزيادة الوزن على خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى المواليد، مشيرين إلى أن هناك حاجة لأبحاث مستقبلية لفهم الآليات المحددة الكامنة وراء هذه الارتباطات.

وأضافوا أن دراستهم تسلط الضوء على أهمية علاج مرض السكري والحفاظ على وزن صحي قبل وأثناء الحمل لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى الأطفال.


مقالات ذات صلة

سكر الدم المرتفع في المراهقة يتلف القلب

صحتك ارتفاع سكر الدم لدى المراهقين يشير إلى وجود مستويات غير طبيعية من الغلوكوز بالدم (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

سكر الدم المرتفع في المراهقة يتلف القلب

كشفت دراسة دولية تأثيرات سكر الدم المرتفع على صحة القلب في مرحلة المراهقة، إذ أظهرت أن المستويات المرتفعة للسكر والمقاومة للأنسولين تؤدي إلى تلف القلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السكرالوز يربك المخ بتقديم مذاق حلو دون الطاقة السعرية المتوقعة (أرشيفية-جامعة ولاية أوهايو)

بدائل السكر تُربك الشهية وتبطئ فقدان الوزن

يمكن أن تزيد الأمور سوءاً للأشخاص الذين يستهلكون بدائل السكر في محاولة لإنقاذ الوزن أو السيطرة عليه.

«الشرق الأوسط» (برلين )
صحتك يتميز التوت باحتوائه على مضادات الأكسدة خاصة الأنثوسيانين التي ثبتت فاعليتها في تحسين استجابة الجسم للإنسولين وتقليل الالتهابات (أ.ب)

4 أطعمة غنية بالألياف لعلاج مرض السكري من النوع الثاني

كشفت اختصاصية التغذية شارماين ها دومينغيز، عن أربعة أطعمة غنية بالألياف يجب تناولها يومياً لإدارة أو حتى «التخلص من مرض السكري من النوع الثاني».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك الخطوة الأولى لمواجهة المشكلات هي معرفة ما يحدث في الجسم عندما تخرج مستويات السكر في الدم عن السيطرة (رويترز)

احذر 7 علامات غير عادية تنذر بارتفاع السكر في الدم خلال الصيف

يمكن للحرارة أن تزيد من أعراض ارتفاع سكر الدم، مما قد يعرِّضنا لمشكلات صحية خطيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«آسان» يعرض مقتنيات تاريخية تحتفي بالإرث الثقافي السعودي

تركز القطع والتحف النادرة على «أسلوب الحياة السعودي» وتُقدَّم لأول مرة أمام الجمهور (واس)
تركز القطع والتحف النادرة على «أسلوب الحياة السعودي» وتُقدَّم لأول مرة أمام الجمهور (واس)
TT
20

«آسان» يعرض مقتنيات تاريخية تحتفي بالإرث الثقافي السعودي

تركز القطع والتحف النادرة على «أسلوب الحياة السعودي» وتُقدَّم لأول مرة أمام الجمهور (واس)
تركز القطع والتحف النادرة على «أسلوب الحياة السعودي» وتُقدَّم لأول مرة أمام الجمهور (واس)

أبرم «متحف مسك للتراث» (آسان) اتفاقية تعاون تمتد لـ30 عاماً مع «فنون التراث» لعرض مجموعة متنوعة وواسعة من المقتنيات التراثية التي تمتلكها وتحتفظ بها، بما فيها قطع وتحف النادرة تركز على «أسلوب الحياة السعودي»، وتُقدَّم لأول مرة أمام الجمهور.

وسيتولى متحف «آسان» مهمة حفظ وإدارة وعرض مقتنيات «فنون التراث»، التي تضم نحو 57 ألف قطعة تراثية متنوعة، بينها نحو 3 آلاف قطعة مجوهرات، و3 آلاف قطعة منسوجات وملابس وسجاد ومفروشات، و40 ألف مادة فوتوغرافية وأداة استخدام يومي وأبواب خشبية، و1000 كتاب ومخطوطات ووثائق، وتسجيلات صوتية وفيديوهات.

تضم المقتنيات نحو 57 ألف قطعة تراثية متنوعة (واس)
تضم المقتنيات نحو 57 ألف قطعة تراثية متنوعة (واس)

وتشمل المقتنيات أيضاً خرائط يعود تاريخها إلى مئات السنين استُخدمت للمساعدة في الاستدلال على المسارات الصحيحة لعبور الصحراء، فضلاً عن هوادج الإبل التي كان يستخدمها سكان شبه الجزيرة العربية في الماضي، وذلك لضمان الحفاظ عليها وصونها للأجيال المقبلة. وسيعمل «آسان» على رقمنة المجموعة قبل نقلها إلى المتحف، وستدخل ضمن مبادراته في المجال التعليمي، والمبادرات والبرامج المجتمعية التفاعلية، وما يخص المنتجات الحرفية المستوحاة منها؛ مما يعزز ارتباط أفراد المجتمع بالهوية الثقافية السعودية والموروث الأصيل.

يُعزِّز المتحف ارتباط أفراد المجتمع بالهوية الثقافية والموروث الأصيل (واس)
يُعزِّز المتحف ارتباط أفراد المجتمع بالهوية الثقافية والموروث الأصيل (واس)

وسيُوفِّر المتحف، المقرر افتتاحه خلال السنوات المقبلة، تجارب غامرة لجميع زواره بمختلف أعمارهم وخلفياتهم، تأخذهم في رحلة عبر الزمن، وتُحفِّز لديهم روح الإبداع والشغف لاستكشاف الكنوز الثقافية والتراثية التي تجسّد أنماط الحياة والقيم الأصيلة، وتُلهم الشعب السعودي للمضي قدماً في رسم ملامح إرثه الثقافي والحضاري مستقبلاً.