ماسك يتعاطى «مخدرات محظورة» تؤثر على العقل... ويقلق مديري شركاته

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

ماسك يتعاطى «مخدرات محظورة» تؤثر على العقل... ويقلق مديري شركاته

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

يقدّم الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك شركتي «تيسلا» و«سبيس إكس» عدة تفسيرات لوجهات نظره المتناقضة، وخطاباته غير المنقّحة، وتصرفاته «الاستفزازية»، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية. ومن هذه التفسيرات أن ذلك يعد تعبيراً عن إبداعه، أو نتيجة لتحديات تخص صحته العقلية، أو تداعيات للتوتر الذي يعاني منه، أو الحرمان من النوم، لكن في السنوات الأخيرة أعرب بعض المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة في شركاته وغيرهم من المقربين من الملياردير عن قلقهم المستمر من وجود عنصر آخر يفسر سلوكه، وهو تعاطيه للمخدرات، وفق ما ذكرته الصحيفة الأميركية.

وقد يكون لتعاطي ماسك للمخدرات عواقب وخيمة، ليس فقط على صحته، ولكن أيضاً على شركاته ومليارات الدولارات من الأصول التي يشرف عليها، وفقاً لأشخاص مطلعين على ماسك وشركاته.

ويستخدم أغنى شخص في العالم عقار «إل إس دي»، وهو من المهلوسات القوية التي تؤثر على العقل، والكوكايين، ومنشط الـ«إكستاسي» المشتق من الأمفيتامين والذي يُسمى أيضاً «حبوب النشوة»، وغيرها.

ويقوم ماسك بذلك خلال حفلات خاصة حول العالم، حيث يوقّع الحاضرون اتفاقيات عدم الإفصاح أو يتخلون عن هواتفهم الجوالة قبل الدخول، وفقاً لأشخاص شهدوا تعاطيه للمخدرات وآخرين على علم بذلك.

وسبق أن قام ماسك بتدخين الماريغوانا علناً، وقال إن لديه وصفة طبية لمادة الكيتامين الشبيهة بالمخدرات، والتي تسبب حالة من النشوة والتهدئة وفقدان الذاكرة.

وقال أشخاص مقربون من ماسك (52 عاماً) إن تعاطيه للمخدرات مستمر، وخاصة استهلاكه للكيتامين، وإنهم يشعرون بالقلق من أنه قد يتعرض لأزمة صحية. وحتى لو لم يحدث ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى الإضرار بأعماله.

ومن المحتمل أن يكون الاستخدام غير القانوني للمخدرات انتهاكاً للسياسات الفيدرالية مما قد يعرّض للخطر عقود شركة «سبيس إكس» مع الحكومة الأميركية التي تقدّر بمليارات الدولارات. ويعد ماسك عنصراً جوهرياً في قيمة شركاته، مما قد يعرض للخطر نحو تريليون دولار من الأصول التي يحتفظ بها المستثمرون، وعشرات الآلاف من الوظائف وأجزاء كبيرة من برنامج الفضاء الأميركي.

وكانت المديرة السابقة لشركة «تيسلا»، ليندا جونسون رايس، قد شعرت بـ«الإحباط الشديد» بسبب سلوك ماسك المتقلب ومخاوفها بشأن تعاطيه للمخدرات، لدرجة أنها لم تترشح لإعادة انتخابها لمجلس إدارة شركة السيارات الكهربائية في عام 2019، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

ولم يستجب ماسك لطلب من صحيفة «وول ستريت جورنال» للتعليق.

وقال أليكس سبيرو، محامي الملياردير الأميركي، إن ماسك «يتم اختباره بشكل منتظم وعشوائي للمخدرات في إطار أدائه لمهامه الوظيفية في (سبيس إكس) ولم يفشل قَطّ في الاختبار». وأضاف سبيرو، الذي قال إنه يمثل «تيسلا» أيضاً، رداً على أسئلة للصحيفة، أن «هناك حقائق كاذبة» بخصوص ادعاءات تعاطي ماسك للمخدرات، لكنه لم يذكرها بالتفصيل.


مقالات ذات صلة

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

أوروبا الأميركي روبرت وودلاند داخل قفص المحكمة (أ.ب)

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

تتهم واشنطن موسكو باستهداف مواطنيها واستخدامهم أوراق مساومة سياسية، بيد أن المسؤولين الروس يصرون على أن هؤلاء جميعاً انتهكوا القانون.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون صودرت شمال غربي سوريا أبريل 2022 (أ.ف.ب)

دمشق ترفع وتيرة القبض على شبكات ترويج المخدرات

تشهد سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في نشاط حملة مكافحة المخدرات التي تشنّها الحكومة على شبكات ترويج وتعاطي المخدرات في البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود من الجيش الأردني عند نقطة حدودية (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل مهرب مخدرات في اشتباك مع حرس الحدود الأردني

قُتل مهرب مخدرات على الحدود الأردنية السورية في اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولوا التسلل إلى أراضي المملكة، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي ضباط شرطة أردنيون يفحصون السيارات عند معبر «جابر» الحدودي الأردني قرب نقطة تفتيش «نصيب» السورية (رويترز)

توافق بين دمشق وعمّان يسهل حركة السوريين عبر معبر «نصيب ـ جابر»

توافقت حكومتا سوريا والأردن على ضرورة إعادة تأهيل معبر «نصيب» وإزالة العراقيل من أمام انسياب الحركة بين الجانبين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق نجومٌ في الصغر... ضحايا في الكبر

نجومٌ في الصغر... ضحايا في الكبر

من مايكل جاكسون إلى ليام باين، مروراً بماثيو بيري وغيرهم من النجوم... خيطان جمعا ما بينهم؛ الشهرة المبكّرة والوفاة التراجيدية التي تسببت بها تلك الشهرة.

كريستين حبيب (بيروت)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
TT

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

وتُشير دراسة أجراها باحثون من جامعة «كيوتو»، إلى أن «تأثير الجمهور» ليس سِمة بشرية فحسب؛ بل قد يكون متجذّراً بعمق في التطور الاجتماعي لأنواع الرئيسيات الكبرى؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «آي ساينس».

وعندما يتحلّى شخص ما بجمهور يشاهده خلال أدائه مهمّة معيّنة، قد يتأثر هذا الأداء سواء بالإيجاب أو السلب، وفق عوامل مثل صعوبة المهمّة ومستوى الخبرة.

ويُعرف هذا التغيير بـ«تأثير الجمهور»، ويشير إلى كيفية تأثير وجود الآخرين على أداء الشخص، إذ يمكن أن يشعر الشخص بمزيد من الدافع لتحسين أدائه، أو قد يتشتّت أو يتوتّر؛ ما يؤدّي إلى انخفاض مستوى هذا الأداء.

وفي بعض الحالات، يكون «تأثير الجمهور» إيجابياً، ويحفّز الشخص على الأداء بشكل أفضل، خصوصاً في المهمّات التي يتقنها، لكن في حالات أخرى، قد يؤدّي وجود الجمهور إلى زيادة الضغط أو التوتّر؛ ما يضعف الأداء، خصوصاً في المهمّات الجديدة أو المعقَّدة.

وسعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كان «تأثير الجمهور»، الذي يُعرف لدى البشر، يمكن أن يظهر أيضاً لدى القردة. فهم يدركون أنّ البشر يلاحظون مَن يراقبهم، حتى وإن كان ذلك بشكل غير واعٍ، ما يؤثّر في أدائهم، لكن لم يكن من الواضح مدى تأثر الشمبانزي بمراقبة الآخرين له.

وخلال الدراسة، راقب الفريق أداء الشمبانزي على مدى 6 سنوات، من خلال تحليل آلاف الجلسات التي شارك فيها قردة الشمبانزي في مهمّات باستخدام شاشات اللمس. وتضمّنت التجارب 3 أنواع من المهمّات العددية، ووجدوا أنّ الشمبانزي أدّى بشكل أفضل في المهّمات الأكثر صعوبة كلما زاد عدد الأشخاص الذين يشاهدونه.

ووفقاً للباحثين، تُشير نتائج الدراسة إلى أنّ اهتمام البشر بوجود جمهور قد لا يكون سمة خاصة بهم فقط؛ وإنما يمكن أن يكون جزءاً أساسياً من كيفية اعتماد المجتمعات على السمعة. وإذا كان الشمبانزي أيضاً يُظهر اهتماماً بوجود مشاهدين في أثناء أداء المهمّات، فذلك يشير إلى أنّ هذه الخصائص المرتبطة بالجمهور قد تطوّرت قبل ظهور المجتمعات القائمة على السمعة في سلالة الرئيسيات الكبرى.

ومع ذلك، أضاف الباحثون أنّ الآليات المحدّدة التي تؤدّي إلى هذا التأثير المرتبط بالجمهور غير واضحة حتى لدى البشر. ويعتقدون أنّ دراسة هذه الظاهرة لدى القردة العليا الأخرى قد تساعد في فهم كيفية تطور هذه السمة، ولماذا نشأت.