وجدت دراسة أميركية أن كبار السن الذين تم تشخيص إصابتهم حديثاً باضطراب الصداع النصفي أكثر عرضة بـ3 مرات لحوادث السيارات في أثناء القيادة.
بالإضافة إلى ذلك، استكشفت نتائج الدراسة، التي نُشرت الأربعاء، بـ«مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة»، العلاقة بين الأدوية الموصوفة عادة لعلاج الصداع النصفي وزيادة خطر حوادث الطرق.
ويؤثر الصداع النصفي على أكثر من 7 في المائة من البالغين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الولايات المتحدة.
ووفقاً لـ«مؤسسة الصداع النصفي الأميركية»، يعاني أكثر من 37 مليون شخص بالولايات المتحدة من الصداع النصفي، ويعاني ما يصل لـ148 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من المرض الذي قد يسبب أيضاً الغثيان والضعف والحساسية للضوء.
للوصول إلى النتائج، أجرى الباحثون دراسة طولية مدتها 5 سنوات لأكثر من 2500 سائق نشط تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عاماً في 5 مواقع بالولايات المتحدة.
وتم تقييم حالة المشاركين، وتقسيمهم إلى 3 مجموعات، الأولى تم تشخيص إصابة المشاركين فيها بأعراض الصداع النصفي، والثانية لم يتم تشخيص إصابة المشاركين بالصداع النصفي، ولكنهم عانوا من الأعراض خلال الإطار الزمني للدراسة، والثالثة لم يُصب المشاركون فيها أبداً بأعراض الصداع النصفي.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من بداية الصداع النصفي، أو شُخصت إصابتهم حديثاً بالمرض، كانوا أكثر عرضة بـ3 أضعاف لحادث خلال عام واحد من التشخيص، مقارنة بالبالغين الذين لم يسبق لهم أن تعرضوا لأعراض للصداع النصفي.
بالإضافة إلى ذلك، فحص الباحثون دور الأدوية الموصوفة عادة للصداع النصفي في حوادث الطرق، ووجدوا أنه لا يوجد أي تأثير على العلاقة بين الصداع النصفي والحوادث أو عادات القيادة. ومع ذلك، كان عدد قليل من المشاركين في الدراسة يستخدمون أدوية الصداع النصفي الحاد.
من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة في كلية كولورادو للصحة العامة، الدكتورة كارولين ديجويزيبي، إن السكان يتقدمون في السن؛ ما يعني أن أعداداً متزايدة من السائقين كبار السن يمكن أن يروا أن قدراتهم على القيادة تتأثر بأعراض الصداع النصفي التي تشمل النعاس، وانخفاض التركيز، والدوخة، وآلام الرأس المُنهكة، وهذه الأعراض يمكن أن تجعل من الصعب على كبار السن رؤية الطريق بشكل واضح، أو التركيز على القيادة، أو اتخاذ قرارات سريعة في حالة الطوارئ.
وأضافت عبر موقع الجامعة أن «هذه النتائج لها آثار محتملة على سلامة مرضى الصداع النصفي الأكبر سناً، التي ينبغي معالجتها، وهذا يستدعي من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم حديثاً بالصداع النصفي ضرورة التحدث مع أطبائهم حول النصائح والإرشادات اللازمة لضمان سلامتهم على الطريق، كما يجب على المرضى التعاون مع الأطباء والالتزام بالتعليمات والتحذيرات الخاصة بالقيادة».