المكسرات والأسماك تبطئان تطور التليف الرئوي

أحماض «أوميغا 3» موجودة في أسماك السلمون وبذور الكتان والمكسرات (بيغ ستوك)
أحماض «أوميغا 3» موجودة في أسماك السلمون وبذور الكتان والمكسرات (بيغ ستوك)
TT
20

المكسرات والأسماك تبطئان تطور التليف الرئوي

أحماض «أوميغا 3» موجودة في أسماك السلمون وبذور الكتان والمكسرات (بيغ ستوك)
أحماض «أوميغا 3» موجودة في أسماك السلمون وبذور الكتان والمكسرات (بيغ ستوك)

كشفت دراسة أميركية أن الأحماض الدهنية الصحية الموجودة في المكسرات والأسماك يمكن أن تبطئ تطور تندب الرئة المميت المعروف باسم التليف الرئوي، وتؤخر الحاجة إلى زراعة الرئة.

وأوضح الباحثون أن الدراسة ركزت على رصد تأثير أحماض «أوميغا 3» الدهنية الموجودة في الأطعمة مثل أسماك السلمون وبذور الكتان والمكسرات، على صحة الرئة، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية الكلية الأميركية لأطباء الصدر.

وارتبطت أحماض «أوميغا 3» الدهنية بمجموعة من الفوائد الصحية، منها تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والجلطات الدموية المسببة للسكتة الدماغية، والسرطان، ومرض ألزهايمر والخرف.

وتُعدّ الأسماك الدهنية، مثل السلمون والتونة والسردين، وبعض الزيوت النباتية مثل زيت بذور الكتان وزيت فول الصويا، والمكسرات مثل عين الجمل والجوز؛ من أبرز المصادر الطبيعية لأحماض «أوميغا 3»، بالإضافة لتوافرها مكملات غذائية.

وخلال الدراسة الجديدة، راقب الفريق أكثر من 300 مريض يعانون من مرض الرئة الخلالي، الذي يسبب ندبات بأنسجة الرئة تؤثر على قدرة الأشخاص على التنفس. وكان معظم المشاركين يعانون من التليف الرئوي، وهو أحد الأعراض المرتبطة بمرض الرئة الخلالي.

وبالإضافة إلى إجراء فحوصات الأشعة على الرئة، رصد الباحثون العلاقة بين مستويات أحماض «أوميغا 3» الدهنية في الدم، وتطور التليف الرئوي، وكذلك المدة التي يمكن أن يبقى فيها المرضى من دون الحاجة إلى علاج.

ووجد الباحثون أن المستويات المرتفعة من «أوميغا 3»، ارتبطت بتحسين وظائف الرئة وتأخير حاجة مرضى التليف الرئوي لعمليات زراعة الرئة.

وأشار الفريق إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تستدعي إجراء تجارب سريرية لتحديد ما إذا كانت التدخلات التي ترفع مستويات «أوميغا 3» يمكن أن تكون وسيلة مفيدة لتحسين نتائج علاج المرضى الذين يعانون من التليف الرئوي وأمراض الرئة المزمنة الأخرى.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة فيرجينيا الأميركية، الدكتور جون كيم: «لقد وجدنا أن المستويات المرتفعة من أحماض أوميغا 3 الدهنية في الدم، الناجمة عن تناول الأطعمة الغنية بهذه الأحماض لعدة أسابيع، كانت مرتبطة بتحسين وظائف الرئة».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «نحن بحاجة لمزيد من البحث لتحديد الآلية الأساسية، التي تسهم من خلالها أحماض أوميغا 3 الدهنية في تحسين صحة الرئة، ووقف وتيرة التليف الرئوي أيضاً».


مقالات ذات صلة

مع تزايد تعرضنا للشاشات... كيف نحمي عيوننا من الإجهاد الرقمي؟

صحتك يُنصح بتقليل التعرّض للشاشات (جامعة ستانفورد)

مع تزايد تعرضنا للشاشات... كيف نحمي عيوننا من الإجهاد الرقمي؟

أصبح إجهاد العين الرقمي مشكلة صحية عامة بالغة الأهمية تُؤثر في ملايين الأشخاص حول العالم مع تزايد اعتمادنا على الأجهزة الرقمية في العمل والتعليم والحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم صحة الفم لا تنحصر في تطابق الابتسامة مع معايير جمالية غير واقعية

صحة الفم لا تنحصر في تطابق الابتسامة مع معايير جمالية غير واقعية

الابتسامة انعكاس للصحة والثقة بالنفس والراحة النفسية

د. عميد خالد عبد الحميد (لندن)
صحتك الخبراء ينصحون بعدم تناول الوجبة نفسها يومياً للحصول على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية (رويترز)

حمية الوجبة الواحدة يومياً... هل هي صحية؟ وما تأثيرها عليك؟

يُعدّ تفويت الوجبات بهدف إنقاص الوزن أسلوباً شائعاً، وفي السنوات الأخيرة، بالغ الأطباء وخبراء التغذية في الحديث عن الفوائد الصحية لهذه الحمية الغذائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يدعم المغنيسيوم صحة الحامل والجنين خلال فترة الحمل (رويترز)

هل تناول المغنيسيوم يكون آمناً أثناء الحمل؟

المغنيسيوم هو أحد المعادن الأساسية السبعة بالجسم وخلال فترة الحمل يدعم صحة الحامل والجنين كما يساعد في وظائف الأعصاب والعضلات وتقوية العظام

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ما الفرق بين مخفوق البروتين بالماء أو بالحليب؟ (رويترز)

أيهما أفضل شرب مخفوق البروتين مع الحليب أم الماء؟

يُعدّ شرب مخفوقات البروتين طريقة سهلة لزيادة استهلاكك من البروتين ودعم بناء العضلات وصحة العظام وفقدان الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أول امرأة ألمانية تسافر إلى الفضاء تأمل إلهام الشباب

تأملُ في الإلهام (ناسا)
تأملُ في الإلهام (ناسا)
TT
20

أول امرأة ألمانية تسافر إلى الفضاء تأمل إلهام الشباب

تأملُ في الإلهام (ناسا)
تأملُ في الإلهام (ناسا)

أعربت الباحثة الألمانية في مجال الروبوتات، رابيا روجه، التي أصبحت مؤخراً أول امرأة ألمانية تسافر إلى الفضاء، عن أملها في أن تُلهم مهمّتها الشباب وخصوصاً الفتيات، للسعي وراء مجالات العلوم والتكنولوجيا.

واستناداً إلى تجربتها الشخصية، أكدت روجه (29 عاماً) في تصريح لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أهمية وجود نماذج يُحتذى بها، مضيفةً: «سأكون سعيدة إذا شجّعتْ هذه المهمّة ليس النساء فحسب، وإنما الأشخاص عموماً، على أن يحلموا أحلاماً كبيرة ويشعروا بالحماسة تجاه العلوم والتكنولوجيا».

وأمضت روجه 4 أيام في المدار على متن كبسولة «دراغون» التابعة لشركة «سبيس إكس»، برفقة 3 أفراد آخرين، قبل أن تعود إلى الأرض في أوائل أبريل (نيسان) الحالي.

وعن تجربتها عند العودة من حالة انعدام الجاذبية، وصفت الإحساس بأنه: «وكأنّ فيلاً يجلس على صدري»، مضيفةً: «بعد 3 أيام ونصف يوم، بدا أنّ جسدي قد نسي تماماً ما هي الجاذبية».

رابيا روجه أول ألمانية تسافر إلى الفضاء (ناسا)
رابيا روجه أول ألمانية تسافر إلى الفضاء (ناسا)

وحملت المهمّة اسم «فرام 2»، نسبة إلى سفينة بحوث قطبية نرويجية من القرن الـ19، واتّخذت مساراً مدارياً جديداً فوق المناطق القطبية للأرض، وموَّلها أحد المليارديرات عبر شركة «سبيس إكس» التي يملكها إيلون ماسك.

وقالت روجه إنها لا تزال تحلم أحياناً برحلتها ومشهد الأرض، و«ذلك الانبهار الكامل تحت النجوم»، مؤكدة أنها منفتحة على المشاركة في مهمّات فضائية مستقبلية. وختمت: «بمجرّد أن تختبر ذلك، فإنك بالتأكيد ترغب في العودة».