قلعة قايتباي التاريخية في الإسكندرية للظهور بحلة جديدة ليلاً

عبر مشروع متطور للصوت والضوء

تقع القلعة غرب الإسكندرية وتتمتع بإطلالة مميزة على البحر المتوسط (تصوير: عبد الفتاح فرج)
تقع القلعة غرب الإسكندرية وتتمتع بإطلالة مميزة على البحر المتوسط (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

قلعة قايتباي التاريخية في الإسكندرية للظهور بحلة جديدة ليلاً

تقع القلعة غرب الإسكندرية وتتمتع بإطلالة مميزة على البحر المتوسط (تصوير: عبد الفتاح فرج)
تقع القلعة غرب الإسكندرية وتتمتع بإطلالة مميزة على البحر المتوسط (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ستكون قلعة قايتباي التاريخية، المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية المصرية، على موعد مع الظهور بحلة جديدة ليلاً، خلال النصف الأول من عام 2024 لتحسين التجربة السياحية للزائرين من المصريين والأجانب.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار، في بيان لها، الأحد، عن بدء المجلس الأعلى للآثار في تنفيذ أعمال مشروع الصوت والضوء بقلعة قايتباي في الإسكندرية، بالتعاون مع شركة الصوت والضوء والتنمية السياحية.

وأوضح مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن جميع الأعمال في هذا المشروع ستنتهي خلال النصف الأول من عام 2024، ما يأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تحسين الخدمات المقدمة لزائري منطقة قلعة قايتباي من المصريين والسائحين، وتقديم تجربة سياحية جديدة لأول مرة في القلعة، حيث تحكي عروض الصوت والضوء تاريخ مدينة الإسكندرية وحضارتها العريقة، باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة مع الحفاظ على المحتوى التاريخي للعروض، بما يساهم في الترويج السياحي للمنطقة.

وبنيت القلعة على مساحة تزيد على 17 ألف مترٍ مربع، تضم أسوار القلعة الخارجية واستحكاماتها الحربية، وهي عبارة عن مجموعة من الأسوار بنيت لزيادة تحصينها.

قلعة قايتباي ستشهد عرض الصوت والضوء (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتضمن المشروع استخدام أحدث وسائل العرض التكنولوجية وأكثرها تقدماً، مع مراعاة جميع الشروط حفاظاً على الموقع الأثري، والتأكيد على استخدام معدات غير ضارة بالأثر وغير حاجبة للرؤية، صُممت جميعها للاستخدام في المنطقة الخارجية بعيداً عن الأثر، والبيئة القريبة من البحر، وفق محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية.

وأنشأ قلعة قايتباي السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي بين عامي 882هـ - 1477م، و884هـ - 1479م.

وتقع القلعة في حي الأنفوشي (غرب الإسكندرية)، وتتكون من مساحة مستطيلة يحيط بها البحر من ثلاث جهات، ولها مدخل رئيسي بالجهة الجنوبية الغربية على هيئة برجين، ولها كذلك سوران يمثلان نطاقين دفاعيين، كما يوجد بها صهريج لتخزين الماء العذب لاستعمال المقيمين بالقلعة.

قلعة قايتباي الأثرية بالإسكندرية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية فإنه عندما زار السلطان قايتباي مدينة الإسكندرية سنة 882هـ - 1477م توجه إلى موقع المنار القديم وأمر أن يُبنَى على أساسه القديم برج عرف فيما بعد باسم قلعة أو طابية قايتباي، وانتهى البناء بعد عامين من تاريخ الإنشاء.

ولأن قلعة قايتباي بالإسكندرية تعد من أهم القلاع على ساحل البحر الأبيض المتوسط؛ فقد اهتم بها سلاطين وحكام مصر على مر العصور التاريخية.

ويتوسط مسجد القلعة البرج الدفاعي الرئيسي، وقد أضاف محمد علي باشا تجديدات على السور الشمالي للقلعة، حيث أُعيد بناؤه بما يناسب تطور الأسلحة آنذاك.

وتشهد القلعة زيارات لافتة في موسم الشتاء بالإسكندرية، وهي تُعدّ من أبرز مزارات الإسكندرية.

وتُشغّل عروض الصوت والضوء في معالم أثرية مصرية متنوعة من بينها أهرامات الجيزة، ومعبد إدفو، والكرنك وفيلة وأبو سمبل (جنوب مصر) بأسعار متفاوتة.


مقالات ذات صلة

العزلة قد تكون أحد أسباب انقراض إنسان نياندرتال

يوميات الشرق متحف يعرض حياة عائلة من إنسان نياندرتال في كهف بمتحف نياندرتال الجديد في مدينة كرابينا الشمالية في كرواتيا 25 فبراير 2010 (رويترز)

العزلة قد تكون أحد أسباب انقراض إنسان نياندرتال

أشارت دراسة عن إنسان نياندرتال من سلالة قضت 50 ألف سنة من دون تبادل جينات مع مجموعات أخرى، إلى احتمال أن يكون انقراض هذا الإنسان نتيجة لهذه العزلة الجينية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي «اليونيسكو» قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان من جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع (رويترز)

«اليونيسكو» قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان

تعرضت متاحف ومواقع أثرية عديدة تضم مجموعات «كبيرة» للنهب في السودان بحسب منظمة اليونيسكو التي حذرت اليوم الخميس من مخاطر تدمير التراث الغني أو الاتجار به.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق كشفت الدراسة عن وجود مجموعات متفرقة ومهمة من المستطيلات الحجرية (هيئة التراث)

نتائج علمية جديدة عن أسرار «المستطيلات الحجرية» في السعودية

كشفت دراسة علمية جديدة نتائج حول توسّع وانتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة في أطراف صحراء النفود بمنطقة حائل السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا عناصر من «قوات الدعم السريع» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

سرقة عشرات الآلاف من القطع الأثرية من المتحف السوداني

محاولات تُجرى لإجراء محادثات مع الحكومات الإقليمية بشأن إعادة الأعمال والقطع المنهوبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تمثال «أبو الهول» بميت رهينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر تُرمم ثاني أكبر تمثال لـ«أبو الهول»

بدأت وزارة السياحة والآثار المصرية في أعمال ترميم دورية لثاني أكبر تمثال لـ«أبو الهول» الذي يتكون من جسد أسد ورأس إنسان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تنجح بإجراء أول زراعة قلب بالروبوت في العالم

الجراح السعودي الدكتور فراس خليل (وزارة الإعلام)
الجراح السعودي الدكتور فراس خليل (وزارة الإعلام)
TT

السعودية تنجح بإجراء أول زراعة قلب بالروبوت في العالم

الجراح السعودي الدكتور فراس خليل (وزارة الإعلام)
الجراح السعودي الدكتور فراس خليل (وزارة الإعلام)

نجح فريق طبّي في مستشفى الملك فيصل التّخصصي ومركز الأبحاث بالعاصمة السعودية الرياض، في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم، لشاب في مقتبل العمر.

وخلال 3 ساعات فقط، أنجز الفريق الطبي بقيادة الجراح السعودي الدكتور فراس خليل، هذه العملية التي تمثل تحولاً نوعياً في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، والتّحول من شق القفص الصدري الذي يفرض على المريض فترة تعافٍ طويلة تمتد لأسابيع، وربما أشهر، وتقيّده من ممارسة أبسط أنشطته اليومية، إلى استخدام تقنيات الروبوت، التي تتيح إجراء العملية بأقل تدخل جراحي ممكن؛ ما يُخفّف من الألم، ويختصر فترة التعافي، كما يَحِدّ من احتمالات الإصابة بالمضاعفات.

وقال الدكتور ماجد الفياض، الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث: «يُعدّ هذا الإنجاز تطوراً مهماً في عمليات زراعة القلب، ويمثل تحولاً في مسار المملكة نحو الريادة العالمية في الطب التخصصي، بما يتماشى مع (رؤية 2030)».